تعيش الضفدعة موضوع البحث في أمريكا اللاتينية
BBC
03.02.2008
قال باحثون إن إفرازات مأخوذة من جلد ضفدع يعيش في أمريكا اللاتينية "وله القدرة على الانكماش" يمكن أن تُستخدم في علاج النوع الثاني من مرض السكري. وتوصل العلماء إلى أن مركبا يتم عزله عن جلد هذا الضفدع يحفز إفراز الأنسولين.
ويبدأ الضفدع دورة حياته على نحو غير عادي وذلك عندما يكون شرغوفا يبلغ حجمه 27 سنتيمترا قبل أن ينكمش حجمه إلى 4 سنتيمترا مع اكتمال نموه. وقال علماء شاركوا في المؤتمر السنوي لجمعية أمراض السكري البريطانية إن نسخة مركبة مأخوذة من المُركب أطلق عليها بسودين-2 يمكن استخدامها لإنتاج أدوية جديدة.
ويُشار إلى أن نحو مليوني مريض بالسكر في بريطانيا يعانون من النوع الثاني من مرض السكري. وتظهر أعراض النوع الثاني من مرض السكري المرتبطة بزيادة الوزن على جسم المريض لأن الجسم لا يفرز ما يكفي من الأنسولين أو عندما لا يؤدي الأنسولين المفرز وظائفه كما ينبغي.
ويعني ذلك أن المرضى لا يستطيعون تنظيم مستويات الجلوكوز في دمهم بشكل مناسب. واختبر علماء من جامعتي أولستر والإمارات العربية المتحدة نسخة مركبة من بسودين-2 وهي عبارة عن مركب يحمي الضفدع من الإصابة بالأمراض.
وتوصل العلماء من خلال تجارب معملية إلى أن النسخة المركبة مسؤولة عن إفراز الأنسولين في خلايا البنكرياس. وقال العلماء إن أهم اكتشاف هو انعدام أية آثار سامة على الخلايا.
واتضح أن النسخة المركبة أفضل من حيث تحفيز إفراز الأنسولين مقارنة مع المركب الطبيعي، مما يفتح المجال لإمكانية تطوير النسخة المركبة لتصبح دواء لعلاج مرضى السكر.
وقال رئيس فريق البحث الدكتور ياسر عبد الوهاب وهو محاضر أول في العلوم الطبية الحيوية بجامعة أولستر إن فريقه أنجز أبحاثا مكثفة على الجزئيات النشطة حيويا والمأخوذة من إفرازات جلود الكائنات البرمائية