المادة الفعالة في نبات الخطمية (وهو نوع من الزهور التي استخدمت منذ أقدم العصور في الطب) تتراوح نسبتها بين 5-25% من المركب الكربوهيدراتي المعقد والمعروف باسم الميوسيلاج, وتتركز كميته في الجذور(22%) ثم الأزهار(2%) والأوراق(3, 6%).
وتزداد كمية الميوسيلاج في الأوراق والجذور في عمر النبات, وتبلغ أقصى قيمة عند بدء التزهير وتكوين الأزهار.
تحتوي أزهار الخطمية على مواد لعابية بنسبة عالية تصل إلى 35% ونشا وسكريات خماسية وسداسية ومواد بكتينية, وتاتينات وآثار من زيت عطري طيار بالإضافة لاحتوائها على مالفاسين, واسباراجين, وهيبيسين, ومالفادين, ومالفليدول, ومالفين.
وتحتوي الجذور على مواد لعابية ونشأ 27%, والمواد اللعابية تتكون من سكاكر خماسية وسداسية تعطي البنتوز والغاكتوز والديكستروز, ويستخدم مسحوق الجذور والأزهار منقوعا في الماء المغلي المبرد في علاج التهاب الأوعية المخاطية لدى الأطفال, وفي حالات السعال والسعال الديكي والتهابات الرئة والربو, كذلك في حالات التهاب المثانة وحالات القرحة المعدية والإثني عشرية والتهابات الكلية, هذا التأثير العلاجي يعود للمواد اللعابية. والنبتة بكاملها مخاطية, وهذا الأمر هو الذي يمنحها مزاياها العلاجية. فهي مسكنة وملطفة. وقد عرفت خصائصها العلاجية واستخدمت منذ عصر اليونان القديمة, وخاصة فاعليتها في علاج السعال.
ويستعمل الخطمي, يوميا, كلما دعت الحاجة إلى تهدئة التهيجات والالتهابات في الحلق, والمجاري التنفسية, والمثانة, والأمعاء.
وفي مجال الاستعمال الخارجي فإن الخطمي مفيد لعلاج كل الالتهابات حيث تستخدم جميع أجزاء النبات لعمل منقوعات ومطبوخات وضمادات, تشفي التهابات الفم واللثة والحلق كمسكن وملطف. تصنع منه حقنا شرجية لعلاج النزلات المعوية الحادة. توضع قطورا في الأذن كغسيل منظف لالتهاباتها, ومضغ الأطفال لأوراقها الجافة تخفف من آلام التسنين لديهم. ويشفى البهاق دهانا مع الجلوس في الشمس, ومغلى الأوراق مضمضة تشفى خراج الأسنان.
وللخطمي وصفات عديدة وردت في طب أهل البيت الأطهار (عليهم السلام) فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: غسل الرأس بالخطمي يذهب بالدرن وينقي الأقذار.
وقال (عليه السلام) في وصيته لأصحابه: غسل الرأس بالخطمي يذهب بالدرن وينقي الدواب.
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: غسل الرأس بالخطمي أمان من الصداع, وبراءة من الفقر, وطهور للرأس من الحزازة.
وعنه (عليه السلام) قال: غسل الرأس بالخطمي ينقي الفقر, ويزيد في الرزق, وقال: هو نشرة.
وكذلك عنه (عليه السلام): غسل الرأس بالخطمي في كل جمعة أمان من البرص والجنون.
وفي كتاب زيد النرسي: قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: غسل الرأس بالخطمي يوم الجمعة من السنة, يدر الرزق, ويصرف الفقر, ويحسن الشعر والبشر, وهو أمان من الصداع.