أثبت أخصائيو السرطان العاملون في مؤسسة الصحة الأميركية، أن تناول حصتين على الأقل من خضراوات العائلة الصليبية كل أسبوع يدرأ مخاطر التدخين والمواد الناتجة عنه.
ووجد العلماء أن مستويات السموم الناتجة عن التبغ في البول تكون أقل عند المدخنين الذين يتناولون حصتين على الأقل من خضراوات العائلة الصليبية كل أسبوع.
وأعرب هؤلاء عن اعتقادهم بأن هذه الخضراوات التي تشمل البروكلي والقرنبيط وبراعم الملفوف والخضراوات الداكنة مثل الكرنب الأخضر واللفت، تغير طريقة أيضا دخان التبغ في أجسام المدخنين.
وتدعم هذه الدراسة ما أظهرته الدراسات السابقة، بأن زيادة استهلاك الخضراوات الصليبية تتصاحب مع ظهور معدلات أقل للسرطانات المتسببة عن التدخين.
وتقترح الدراسة التي عرضت في اجتماع الجمعية الأميركية لبحوث السرطان، أن الكميات الغذائية الطبيعية الموصى بتناولها من العناصر المغذية، تقلل مستويات السموم المصاحبة للتبغ بصورة ملحوظة.
واستند الباحثون في دراستهم إلى قياس تراكيز ثلاثة منتجات ثانوية من التبغ وهي NNAL وNNAL- Gluc و كوتييني، في بول 161 مدخنا، غير مصابين بالمرض، تراوحت أعمارهم بين 18 – 59 عاما، كان نصفهم من النساء. 43 بالمائة منهم من الأميركيين الأفارقة، ملأوا استبيانات عن عاداتهم في التدخين ونوعية الغذاء المستهلك.
ولاحظ العلماء وجود تراكيز أعلى من سموم التبغ في البول عند الأشخاص الذين تناولوا أقل من حصتين من الخضراوات الصليبية أسبوعيا، إلا أن هذه المستويات بدأت بالانخفاض، عندما استهلكوا حصتين أو أكثر من تلك الخضار.
وقال الباحثون إن كمية الحصة المثالية من هذه الخضراوات تشبه حجم الكف، إلا أن المدخنين أقل استهلاكا للخضراوات والفواكه، بشكل عام، ولا يتناول معظمهم حصتين أسبوعيا.
وقال هؤلاء بالدراسات العديدة التي اقترحت أن استهلاك الفواكه والخضراوات يقلل المخاطر المصاحبة للسرطانات البيئية ومنها التدخين السلبي