اللغة
المساعدة
شاركنا
عن منقول
تسجيل
دخول
بتـــــاريخ :
12/1/2008 1:13:45 PM
الفــــــــئة
الآداب والثقافة
التعليقات
المشاهدات
التقييمات
0
1841
0
طباعة
أخبر صديق
موضوعات متعلقة
الكشف عن خطط كانت تعدها الإستخبارات الإسرائيلية لاغتيال صدام حسين
بحث في تاريخ اليهود
مصر يا ام الدنيا
إعلام البرية بمفهوم الحضارة الحقيقية
كل شئ عن الملك فاروق
دولة الأدارسة
الشعر مرآة المجتمع
مختارات من نفس الفئة
أسرار قصة بورما و لماذا يحرق المسلمين فيها
دراسة: حرارة الأنف تكشف الكذب
جوله في تاريخ مصر
الناقل :
elmasry
| العمر :42 | الكاتب الأصلى : كريم الغزاوى | المصدر :
www.anamasry.com
كلمات مفتاحية :
جولة
 
تاريخ
 
مصر
مصر مهد الحضارات
على مر 70 قرن تميزت مصر بحضارتها و ثقافتها و ساعدت في كتابة التاريخ
إن التجول في مصر مثل التنقل عبر الأزمنه. و كان لكل زمن بصمته في جميع المجالات
بفضل علمائه وأدبائه الذين مازالوا أحياء بيننا بفضل أعمالهم و التي تعتبر جزء من تاريخنا و حضارتنا.
لعبت الطبيعة دور رئيسي في تكوين مصر.فمنذ حوالي 7000 سنه أحدث تجمع نهر و صحراء في مكان واحد
تشكيل مساحة شاسعة من الأرض المميزة وتكوين أقدم حضارة على كوكب الأرض
"الحضارة المصرية"جنه الغموض."
يمكنكم التجول بين مصر الفرعونية، والرومانية، والإغريقية، والمسيحية، والإسلامية
لتساعدكم على فهم وتقدير الكنوز التي ساهم إكتشافها على التعرف على مختلف الحضارات الإنسانية.
وستزودكم الجولة بمعلومات عن أقدم دليل على الكتابة المصرية الهيروغليفية, وقيام الأسر والممالك وإنتهائها،
والهجرات، وبناء الأهرامات، وعصر بناء المعابد، والإنتصارات و الهزائم التاريخية، والمزيد والمزيد
أولا: التاريخ الفرعونى
توحيد القطرين
. لا احد يعرف بالتأكيد علي وجه الدقة كيف بدأ الصراع بين مملكتي الشمال والجنوب ولا كيف استمر هذا الصراع
لكن من المعروف إنه في حوالي عام 3500 قبل الميلاد نجح الملك مينا ( ملك مملكة الجنوب )في توحيد
القطرين في مملكة واحدة ولبس تاجا يضم تاجي الشمال والجنوب معا وحمل لقب ملك مصر العليا والسفلي
(أي الصعيد والدلتا ). وبعد أن وحد مينا القطرين قام بإنشاء عاصمة جديدة في مكان متوسط وبني فيها قلعة
حولها سور أبيض وأسماها "نفر" أي المينا الجميل.
وبعد ذلك عندما جاء العرب اطلقوا عليها اسم "منف" ويقع مكانها حاليا قرية "ميت رهينة "بجنوب الجيزة.
وبذلك بدأت أقدم وأعظم حضارات التاريخ الإنساني. ومن هنا أيضا يبدأ التاريخ المصري
وما سمي فيما بعد بعصر الأسر حيث تبدأ الأسرة الأولي بمينا.
الكتابة علي الجدران
وفي مصر القديمة كان تعلم النسخ يستغرق 12 عاما بأكملها والهدف الرئيسي من هذا التعليم هو التدريب
علي قراءة وكتابة الرموز المصورة في نظام الكتابة المصرية المعروفة بالهيروغليفية.
وكلمة "هيروغليفي "منحوتة من إزدواج كلمتين إغريقيتين : "هيرو" بمعني "المقدس" و"غليف" بمعني"النحت".
ظل العالم لعدة قرون لا يستطيع في الواقع قراءة اللغة الهيروغليفية المصرية.
ولكن في عام 1799 تم العصور علي حجر رشيد المشهور في مدينة رشيد في غرب الدلتا.
والحجز نسخة من مرسوم ملكي صدر في منف في عام 196 قبل الميلاد.
أصدرة الكهان تخليدا لذكري بطليموس الرابع.وهو مكتوب بلغات ثلاث :الهيروغلفية المصرية والعامية المصرية
أو الديموطيقيه ثم الإغريقية.
كان النص الإغريقي سهل القراءة وبناء علية أمكن تمييز أسماء الحكام البطالمة المكتوبة باللغة العامية المصرية.
ثم أكتشف العالم البريطاني توماس ينج أن الكتابة الهيروغليفية تتكون من دلالات صوتية وأن الاسماء الملكية
مكتوبة داخل أشكال بيضاوية تدعي "خراطيش " وهذا الكشف الذي ادي الي فك رموز الهيروغليفية
حققة العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون.
قدماء المصريين والفلك
بدأ المصريون دراسة النجوم منذ فترة باكرة جدا في تاريخهم
وكانوا من أوائل علماء الفلك، وأصبح معبد اله الشمس في هليوبوليس مركزا هاما لدراسة الفلك.
وإرتبط الفلك عند المصريين القدماء إرتباطا وثيقا بعملية التنبؤ بالمواقيت.
وقاموا بوضع تقويم سنوى يقسم السنة الي 365 يوما وقسموا أيضا النهار والليل الي 24 ساعة علي الرغم
من تغير طول ساعات النهار والليل حسب الفصول وكان المصريون من أول الشعوب التي يبدأ توقيت اليوم
لديهم مع إنتصاف الليل.وأدخل الزعيم الروماني يوليوس قيصر التقويم الجولياني الذي يقسم السنة الي 365 يوما
مع إحتساب السنة الرابعة سنة كبيسة كل أربع سنوات.وإعتمد في هذا علي إتصالاته بعلماء الفلك المصريين
وإرصادهم التي أثبتوها في مصر.وظل هذا التقويم معمولا به الي أن حل محلة في عام 1582 تقويم آخر
به تعديل طفيف ويسمي التقويم الجريجوري
.
سقارة وأبيدوس
صارت منف عاصمة الدولة الموحدة.وهذه المكانة جعلتها ثرية للغاية كما جعلت أيضا موظفي البلاط الملكي
الرسميين الذين يسيطرون علي الإنتاج والواردات في الدولة الجديدة أثرياء جدا.وهذا الثراء مكن هذه الحاشية
من بناء مقابر لأفرادها غاية في الروعة. هذه المقبرة –التي تدعي المقبرة المصطبة بنيت في منطقة المدافن
في سقارة التي تطل علي مدينة منف.وتقع غرفة الدفن في كل مقبرة في المنتصف تحت الأرض منحوته من
الصخر، وتملأ بكسر الأحجار بعد أن يوارى فيها الجثمان.وتقسم المقبرة إلي عدة غرف أو حجرات تتسع لجميع
الأصناف التي يحتاجها المتوفى في الآخرة.وبعد الإنتهاء من جميع الإجراءات المقررة للدفن تغطي المقبرة
بمشتملاتها بسقف ولا يسمح بالدخول إليها.ولسوء الحظ كانت غالبية الأسقف موطنا سهلا للصوص لدخول
المقبرة لدرجة أن معظم المصاطب في سقارة نهبت منها جميع محتوياتها في أخر الأمر.
وكانت بلدة أبيدوس-التي تقع علي مسافة 97 كيلومترا الي الشمال من مدينة الاقصر الحالية-مكانا مقدسا أخر.
فهي المثوي الرسمي الأخير للاله أوزوريس وربما كانت مدافن لملوك مصر القدماء كذلك.
وعلي أية حال، يعتقد بعض علماء الآثار المصرية أن أبيدوس كانت مستودعا فقط لآثار الملوك بينما كانت سقارة
هي مقر الدفن الفعلي.
الأسر الفرعونية
إنتهي الدارسون إلي تجميع الأسرات في ثلاث دول :القديمة، و الوسطى، والحديثة.
وفيما بين هذه الدول وفيما بعدها تدخل ثلاث حقب عانت مصر فيها من الضعف أحيانا
ومن حكم ملوك أجانب أحيانا أخرى
الدولة القديمة
بدأت الدولة القديمة بالأسرة الثالثة في عام 2686 قبل الميلاد وإنتهت في عام 2181قبل الميلاد
وتضمنت ملوكا عظاما مثل زوسر وخوفو وخفرع ومنقرع.
تطورت الحضارة المصرية تطورا سريعا في عهد الدولة القديمة.فزادت قوتها عن طريق الحكومة المركزية
والإدارة الفاعلة والتقنية المتقدمة والكتابة الهيروغليفية المتطورة والفن الناهض.
وليس هناك وجه مقارنة بين أي عمل وهذا العمل المعماري الفذ الهائل الذي نعرفة بإسم الأهرامات.
أول من بني الأهرام هو زوسر، أحد ملوك الأسرة الثالثة.وكان يدعي كذلك نيجرخت، لإن الملوك عند مولدهم
كانت تضاف إلي أسماءهم أسماء حورس أو ست، حسب مكان الميلاد شمالا كان أم جنوبا.
ونيجرخيت هو إسم زوسر المنتسب إلي حورس.
الأهرامات
قرر زوسر أن يبني مقبرتة علي بعد ميل تقريبا من جرف سقارة حتي يكون بعيدا عن مقابر المصاطب الاخرى.
وتعتبر مقبرتة أول بناء حجري بمقياس كبير عرفة العالم. وتم تنفيذ هذا العمل بمعرفة أمحوتب وزير زوسر.
فالهرم المدرج الذي صممه يتكون من ست درجات غير متساوية ويرتفع الي 62 مترا.وبداخله عمل مذهل من الممرات والدهاليز.
أما أول هرم حقيقي فهو الذي بناه الملك سنيفرو من الأسرة الرابعة.
ويسمي الهرم الأحمر وهو أحد هرمين بناهما الملك.
ولكن أكبر الأهرامات بناه خوفو إبن سينفرو.
وهذا الصرح الأثري كان يقف شامخا عند تشييده بإرتفاع 147 مترا تقريبا علي هضبة الجيزة بالقرب من القاهرة.
واستخدم في بناء الهرم الاكبر أكثر من 2 مليون كتلة صخرية منفصلة ويعرف بحق بأنه الهرم الاكبر وهو
إحدي العجائب السبع الباقية من آثار العالم القديم.
آلهه قدماء المصريين
عبد قدماء المصريين آلهه متعددة، وإلههم الأعظم هو "رع" إله الشمس الذي إعتمدوا عليه
هو والألهة "رينوتيت"آلهة الحصاد ورمز السيادة في زيادة المحاصيل.
وإيزيس التي تمثل الأمومة والزوجه الوفية –أهم الألهات.
وأوزوريس- زوجها وشقيقها يرعي الإنبات ومملكة الأموات.
وحورس هو إبن أوزوريس وإزيس والذي يوصف بإنه إله السماء.
وعلي سبيل المثال، عبد أهل ممفيس الإله "بتاح" راعي الحرفيين والآلهه سيخميت وإبنهما نفيرتوم.
وإعتاد معظم المصريين القدماء أن يصلوا لألهتهم في المنزل وليس في المعابد.
وكان كل معبد بيتا لإله معين توكل خدمته إلي الكهان الذي يقيم الصلاة إلي الإله بناء علي طلب المواطنين.
الحياة بعد الموت
وكان المصريون القدماء يؤمنون إيمانا راسخا بالحياة بعد الموت.إعتقدوا أن الطفل عند بدء خلقة علي عجلة
صانع الأواني الفخارية علي يد الإله خنوم يخلق معة قرين.وهذا القرين يشبه تماما جسد ذلك الطفل بكل تفاصيله
ومن ثم تكون له جميع مطالب الجسد ونزعاتة.وذلك القرين الذي أطلق علية اسم "كا" موضعة القلب.
وبعد الوفاة ينفصل هذا القرين "كا"عن الجسد ولكنة لا يغادر المقبرة حتي يكون قريبا من ذلك الجسد
الذي أمضي فيه عمره. ولهذا يظل في حاجه إلي كل ما كان يحتاج إليه الجسد فى حياتة من طعام وشراب
وملبس وعطور وظل يقيه لفحة الشمس، بل وربما يحتاج الي قرين خادم.
ولهذا توضع كل تلك الأشياء في قبرة لتكون جاهزة للإستخدام.
المومياء
إعتقد المصريون القدماء إنه من الضروري الحفاظ علي المتوفى لكي تعيش روحه هانئة في العالم الاخر
ومن أجل هذا إبتكروا طريقة صناعية لحفظ الجسد المعروف بإسم التحنيط.
ويبدأ التحنيط بتغسيل الجثة قبل إزالة جميع الأحشاء والأعضاء الداخلية وحفظها.
ثم تجفف الجثة في حوض من أملاح النطرون وهو الغجراء الذي الذي يستغرق 40 يوما تضمخ بعدها بالعطور والزيوت.
وبهذا تصبح المومياء جاهزة للفها بالأربطة.
وتستخدم عدة أمتار من أشرطه مصنوعه من نسيج الكتان لهذه العملية التي قد تستغرق فترة تمتد حتي 15 يوما.
وفي النهاية يغطي الجثمان بكفن يثبت في موضعه بعدة أشرطه كتانية أخرى.
ومنذ عصر الدولة الوسطي وما بعدها كانت توضع أقنعه مرسومة علي المومياء عندما تكون جاهزة لوضعها
في التابوت. وتستغرق العملية بأكملها 70 يوما.
الدولة الوسطى
ظل بيبي الثاني أخر حكام الدولة القديمة متربعا علي عرش البلاد لفترة طويلة ،وبلغت 94 عاما .
وفي عهده بدأت سلطات الملك تتقلص وبدأ حكام المقاطعات في السيطرة علي زمام الأمور.وتبع هذا التحول
في السلطة سلسله من سنوات الإنخفاض في مناسيب مياة النيل، حيث كان النهر لا يفي بفيضاناته المعهودة.
الأمر الذي أدى إلي إنتشار الفوضى في مصر،فأنقسمت البلاد وإندلعت الحرب علي مدي حوالي 140 عاما.
وهذه الحقبة عرفت بالحقبة الوسيطة الأولي.وتمكن منتوحتب الأول الذي كان ملكا من ملوك الجنوب في طيبة
الأقصر حاليا من إعادة توحيد البلاد من جديد
وكان عهدة إيذانا ببداية الدولة الوسطي. دام حكم منتوحتب 50 عاما وجه خلالها دقة الحكم إلى عصر جديد
من السلام والرخاء، إستمرت الدولة الوسطي 250 سنة فقط تميز فيها حكم ملوك الآسرة الثانية عشرة.
وفي هذا الزمن نشطت التجارة مع شرقي آسيا والجنوب.
وشيدت "أسوار الامير"الدفاعية لتأمين البلاد من قبائل البدو الرحل التي تغزو البلاد طمعا في الأسلاب
قادمة من أسيا محاولة التسلل الدلتا من الشرق.وعندما إنتهت الدولة الوسطي في حوالي عام 1785 قبل الميلاد
بدأت الحقبة الوسيطة الثانية.وكانت هي الأخرى تتصف بالفوضى والارتباك ، وهما من معالم حكم الهكسوس
الذين أقاموا الأسرة الخامسة عشرة.والذين قدموا من الشرق وإستولوا علي منطقة الدلتا ، إحدى مناطق مصر
وإستمر حكمهم مائة عام.تم طرد الهكسوس من مصر علي أيدي اثنين من حكام طيبة هما : كاموس وأحمس.
استولي كاموس علي عاصمة الهكسوس افاريس، بينما طاردهم شقيقة الأصغر أحمس إلى خارج مصر
ومن هذه الذرية من أمراء طيبة الذين سيطروا علي مصر تكونت الآسرة الثامنة عشر.
وهكذا بدأ عصر الدولة الحديثة.
الدولة الحديثة
ركز الملوك الأوائل في الأسرة الثامنة عشرة جهودهم علي تقوية الدفاع علي الحدود، وهو ضرورة ضم كل من
النوبه التي أطلقوا عليها اسم "كوش "وسوريا تحت سيطرتهم.
وبعد أن تحققت هذه المهمة بدأ العصر المتميز للدولة الحديثة يزدهر.
وإستغرقت تلك الفترة المدة من عام 1554 قبل الميلاد حتى عام 1070 قبل الميلاد.
كان الناس يعاملون فراعنة الدولة الحديثة علي إنهم آلهة تمشي علي الأرض بنوا المعابد الضخمة والقلاع القوية
التي ما زالت قائمة في مصر حتي اليوم مثل تحتمس الثالث ، رمسيس الثاني ، رمسيس الثالث ،إخناتون ،
الملكة حتشبسوت ونهاية هذه الدولة تشير إلى نهاية الحضارة الساحرة لمصر القديمة.
حتشبسوت: أشهر ملكة مصرية قديمة
كانت حتشبسوت أختا غير شقيقة وزوجة للملك تحتمس الثاني
وعندما توفي هذا الملك تولي الحكم من بعدة ولده الصبي تحتمس الثالث ،
ولكن حتشبسوت ظلت تسيطر علي مقاليد الأمور في البلاد بصفتها وصية علي العرش.
إستمتعت حتشبسوت بحياتها :ملكة وفرعونا فأرسلت السفن في مهام تجارية لجلب السلع الغربية.
وعندما قضت حتشبسوت نحبها أزيل أسمها كملك وكشطت صورها من جميع الشواهد والآثار في المملكة.
وربما كان إدعاؤها بأن تكون الملك - وليس فقط الملكة - هو سبب الإلتباس في مفاهيم المصريين
عن قداسة فرعون الملك. ولكن معبدها الفريد الذي بنته تكريما لها يقف شاهدا علي عصرها
إخناتون
عندما تولي الملك أمنحوتب الرابع بدأ عصر من الثورة الدينية والثقافية في مصر
لقد نأي بنفسه عن عبادة الإله القديم آمون وكهنته وتبني عيادة قرص الشمس آتون ،
وأعلن أن أتون هو الإله الواحد فيما عدا رع الذي هو جزء من ضوء الشمس الصادر عن الإله أمون.
وأعلن كذلك إنه الوحيد الذي يستطيع أن يتكلم مع أتون ، ولهذا لا داعي لوجود الكهنة ،
وغير إسمه من أمونحتيب إلى إخناتون الذي يعني خادم أتون.
وفي النهاية حظر عبادة آمون وأغلق معابده المقدسة.
وفي السنة السادسة من حكم إخناتون وزوجته الجميلة نفرتيتي نقل عاصمة ملكه من طيبة إلى عاصمة جديدة
في مصر الوسطى تسمي اخيتاتون -افق أتون- وهي تل العمارنة الحالية.
ومال إخناتون إلى إسناد حكم البلاد إلى أتباع آخرين حتى يتفرغ لممارسة إهتماماته الدينية.
وعندما مات ماتت معه التغيرات الدينية وعادت مصر إلى آلهتها وكهنتها التقليدين.
توت عنخ آمون
لم يكن العلماء يعرفون الكثير عن توت عنخ آمون قبل إكتشاف مقبرته يوم 26 من شهر نوفمبر عام 1922
وتوت عنخ آمون هو أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة ومن المرجح أن يكون إبنا لإخناتون فإسمه عند الميلاد كان
توت عنخ آتون، ولكن المقطع الأخير من الإسم تغير ليكون "آمون" بعد العودة إلى الديانة القديمة وعبادة آمون
بإعتباره الإله الأعظم. وظل فرعونا لمدة عشر سنوات تقريبا حتى مات في حوالي عام 1250 قبل الميلاد.
وبعد أعوام من العمل الأثرى استخرجت روائع مقبرة توت عنخ آمون ونقل معظمها إلى متحف الآثار المصري
في القاهرة . وهي اليوم تعرض كثيرا في المتاحف حول العالم
رمسيس الأكبر
لقد كان المصريون بقيادة ملكهم العظيم رمسيس الأكبر أقوي منهم بكثير.
ذاعت روايات كثيرة عن الفرعون رمسيس الثاني ومعاركه ضد الحيثيين علي الحدود المصرية السورية.
وفي صباه شارك رمسيس أباه سيتي الأول في حروبه ضد الحيثيين ، وتعلم منه كيف يكون حاكما ناجحا.
شهدت الفترة الأولى من عهد رمسيس حربا مستمرة مع الحيثيين .
ولكن عندما أدرك قائد البلدين إنه لن يكون هناك منتصر حقيقي جنحا للسلم.
ولا تزال معاهدة السلام باقية ويمكن أن نراها اليوم منقوشة علي جدران معبد الكرنك.
كان أعظم أعمال رمسيس الإنشائية المعبدان العظيمان اللذان نحتهما علي سفح جبل في أبى سمبل بالنوبة.
وأضخم المعبدين يجلس في واجهته أربعة تماثيل هائلة للملك، ارتفاع كل منها 18 مترا.
وعندما مات رمسيس وهو في الثانية والتسعين من عمرة دفن في وادي الملوك بالقرب من طيبة.
رمسيس الثالث
في عهد رمسيس الثالث عانت شعوب " المنطقة المحيطة بمصر "من الاضطرابات
وعندما تبددت آمالهم في البحث عن أرض يستقرون فيها دار القتال فيما بينهم ثم تحولوا إلى قتال الحيثيين الأقوياء
في أسيا حتى هزموهم.وتوحدت القوتان وولوا وجوههم شطر الوادي الخصيب في مصر.
وهؤلاء جميعا عرفوا بإسم "غزاة البحر " وجب علي رمسيس أن يواجهه التهديد القادم من البر والبحر.
وحكم رمسيس قرابة 31 عاما ونجا من مؤامرة لاغتياله ومات في أثناء محاكمة المتآمرين
وبموته إنتهي عصر آخر فراعنة مصر العظماء
ثانيا :التاريخ الإغريقى
تاريخ إغريقى رومانى
الاسكندر الأكبر وبداية مرحلة جديدة
بعد وفاة والدة فيليب المقدوني الثاني ملك مقدونيا أستأنف الإسكندر الحرب ضد الإمبراطورية الفارسية المنهارة
وهناك هزمت قوات الإسكندر بجدارة الجيش الفارسي ثم تابعت القوات الإسكندرية بجدارة الجيش الفارسي
ثم تابعت القوات المقدونية المظفرة تقدمها صوب مصر ففتحها في عام 332 قبل الميلاد وفي عهد الاسكندر الأكبر
أصبحت مصر جزءا من مملكة الحضارة الإغريقية المترامية الأطراف حول البحر المتوسط المسماة بالعالم الهليني.
مات الإسكندر الأكبر متأثرا بمرض في بابل في عام 323 قبل الميلاد ولم يناهز عمرة الثلاثين
وقبل وفاته عين بطليموس سوتر أو بطليموس المخلص - أحد قادته المخلصين - حاكما علي مصر.
كليوباترا: آخر البطالمة
بعد كثير من المنازعات العائلية والعديد من الإغتيالات صعدت إلى عرش مصر إبنة بطليموس الثاني عشر
التي كانت في السابعة عشرة من العمر وتدعي كليوباترا السابعة.إعتلت كليوباترا العرش علي شريطة أن تتزوج
أخاهابطليموس الثالث عشر.ووافقت علي ذلك ولكن لم يمض وقت طويل حتى حاول أخوها ورجال بلاطة تنحيتها
عن العرش.فهربت كليوباترا إلى سوريا وعادت بجيش أرسل بطليموس جيشا لمواجهتها ولكن لم يشتبك الجيشان.
وفي هذا الوقت وصل يوليوس قيصر في أعقاب عدوه بمومباي الذي جاء يطلب النجدة من بطليموس ولكن بموباي
أغتيل واصبح قيصر الان في موضع الإختيار بين أي من حكام مصر يقدم له الدعم .وأختار كليوباترا.
وأصبحت كليوباترا عندئذ حاكمة علي مصر وصديقة لروما ذات القوة الجبارة ومن أجل الحفاظ علي التقاليد
المتوارثة حكمت كليوباترا مع شقيقها الأصغر بطليموس الرابع عشر، ولكنها ولدت طفلا
سمي بطليموس الخامس عشر القيصري وإدعت إنه ابن قيصر-ثم ذهبت لتعيش في روما بدعوة من قيصر.
وبعد أن أغتيل قيصر أصبحت مصر رهنا للنضال في سبيل القوة بين ورثة قيصر وهم أوكتافيان ومارك أنطونيو
وإنحازت كليوباترا إلى الجانب مارك أنطونيو الذي عشقته.وظلت كفتا المعركة تتأرجحان من جانب إلى آخر
حتى إنفلت مارك أنطونيو من القتال لأسباب غير معروفة ولحق بسفن كليوباترا في عرض البحر.
وطاردهما أوكتافيان حتى مصر في السنة التالية حيث دخل الإسكندرية منتصرا ولكي تتجنب كليوباترا الذلة
من أوكتافيان أقدمت علي الإنتحار بأن إحتضنت حية سامة إلى صدرها.
وقتل مارك أنطونيو نفسه بأن خر صريعا علي سن سيفه.وقام أوكتافيان بدفنهما سويا في الإسكندرية.
مكتبة الاسكندرية
مكتبة الإسكندرية كانت إحدى عجائب الدنيا التي وجدت في مصر.
في أثناء الفترة المعروفة بالحقبة الهللينية أشاع البطالمة في مصر حب المعرفة والبحث الذي إشتهر به العصر الهلليني
فأسسوا مكتبة في الإسكندرية وجعلوا بذلك مصر أحد المراكز التعليمية في العالم القديم .
وشكلت المكتبة جزءا من وحدة البحث العلمي الذي عرف بإسم المتحف أو متحف الإسكندرية.
وإستمرت المكتبة والمتحف قائمين لعدة قرون ولكنها دمرا في سنة 200 ميلادية أثناء حرب أهلية
مصر في عهد الرومان
عندما ماتت كليوباترا ومات مارك انطونيو ألحقت مصر بروما أصبحت أشبه شئ بالضيعة الشخصية للإمبراطور
أوكتافيان (الذي أصبح فيما بعد أغسطس ) منها إلى مجرد مقاطعة أخرى .
والأباطرة الرومان الذين تولوا الحكم من بعد أغسطس نصبوا أنفسهم فراعنة للحفاظ علي مظهرهم كملوك شرعيين لمصر.
أما مصر الحقيقية التي عرفت الفراعنة فقد إنتهت بإنتهاء أخر فرعون مصري هو نيكتانيبو الثاني المتوفى
سنة 242 قبل الميلاد.كانت مصر جزءا مزدهرا من أجزاء الإمبراطورية الرومانية ،
أصبحت ثرية بحق وقد بنيت فيها عدة مدن جديدة ومن أشهر المنشآت في مصر في العصر الروماني
ما يسمي مضجع فرعون أي كشك تراجان وهذا الأثر بناه في جزيرة فيلة تراجان الحاكم الروماني
الذي حكم في الفترة من عام 98 حتى عام 117 ميلادية .وظلت مصر تستمتع بثروتها حتى نهاية القرن الميلادي.
وبعد ذلك في عهد كوموداس من عام 180 حتى عام 192 ميلادية تحتم دعم الإمدادات الواردة من مصر
إلي روما بإمدادات أخرى من شمال أفريقيا.وفي نفس الوقت هبطت قيمة العملة المتداولة في مصر.
وإنقسمت بعد ذلك الإمبراطورية الرومانية إلي قسمين : قسم شرقي وأخر غربي .
فالإمبراطور ديوفليشيان أوقف نظام حكم مصر علي أنها مقاطعة منفصلة وجعلها جزءا من الإمبراطورية الشرقية.
وهنا قسمت مصر إلي ثلاث إقطاعيات هي :طيبة ومصر الجوفية ومصر الهر قلية.
وفي عام 341 ميلادية تشكلت مقاطعة جديدة بإسم أغسطس بينما أعيدت تسمية مقاطعة هرقل لتكون اركاديا.
وأصبح يحكم البلاد حاكم مدني أخر عسكري.وتداولت مصر العملات المستخدمة في جميع أنحاء الإمبراطورية
ودارت الأمور دورتها علي هذا النحو لعدة قرون.
ثالثا : التاريخ القبطى
تاريخ قبطى
القديس مرقص هو مؤسس الكنيسة المسيحية في مصر
وقد إعتنق الكثير من المصريين الديانة المسيحية بفضل إرشادات وتعاليمه هو وأقرانه.
وعرف المصريون أنذاك بإسم الأقباط. وكانت لغتهم السائدة هي القبطية ،
وهي أخر مرحلة من تطور اللغة المصرية القديمة ، ولكن حروفها الهجائية كانت في معظمها
مستمدة من اللغة الإغريقية مختلطة ببعض أحرف اللغة الشعبية المصرية القديمة.
أصبحت اللغة القبطية ومازالت لغة الكنيسة في مصر المسماة الكنيسة القبطية.
رابعا :تاريخ إسلامى
الدولة الإسلامية في مصر
كانت مصر تابعة للدولة البيزنطية التي كانت عاصمتها القسطنطينية استنبول حاليا
وكان المصريون يطلقون عليهم الروم وهم غير الرومان حكام روما .
كان المصريون يعانون من حكم الروم حيث كانوا يفرضون عليهم ضرائب كثيرة ويضطهدون المذهب الديني
الذي يعتنقه الأقباط في مصر.
قاد عمرو بن العاص جيوش المسلمين لفتح مصر وسار من الشام حتى دخل العريش ومنها إلي الفاراما
(قرب بورسعيد )حيث فتحها عام 640 ميلادية ثم تقدم حتى بلغ بلبيس وفتحها ومنها إلي عين شمس
حيث إنتصر علي الروم في حصن بابليون في مصر القديمة، فحاصره عمرو بن العاص إلي أن استسلم الروم
بعد 6 شهور. بعد ذلك تقدم عمرو بن العاص إلي الإسكندرية التي كانت عاصمة الدولة البيزنطية في مصر
وفتحها ورحل الروم وبدأ حكم الدولة الإسلامية في مصر.
بني عمرو بن العاص عاصمة جديدة لمصر أسماها الفسطاط وذلك بجوار حصن بابليون
وهكذا إنتقلت العاصمة من الإسكندرية.كما بني عمرو بن العاص أول مسجد في مصر وهو المسجد المعروف
بجامع عمرو بن العاص في حي مصر القديمة بالقاهرة.
صلاح الدين والصليبين
بدأت الحروب الصليبية في عام 1096 وإستمرت مائتي عام
طلع المسيحيين إلي إنشاء دولة لهم حول بيت المقدس وتمكنوا من تحقيق ذلك عند إستيلائهم علي المدينة المقدسة
في أول حرب صليبية يشنونها في عام 1099 وفي عام 1168 هاجم الصليبيون في مصر
أرسل سلكان سوريا قائدة الكردي شيركوه إلي مصر للمساعدة في إخراج المسيحيين منها.
وعين شركوه في منصب وزيرا أو رئيس للوزراء لدي الحاكم الفاطمي ولكن المنية لم تمهلة.
وعلي كل فقد خلفة إبن أخيه في منصب الوزير وإسم هذا الرجل هو صلاح الدين الأيوبي.
ومن الجدير بالذكر أن صلاح الدين الأيوبي كان محاربا وسلطانا لمصر وبطلا في معارك الإسلام ضد الصليبين.
وطد الحكم في مصر لأسرة الأيوبيين. كما أعاد بناء مدينة القاهرة وشيد القلعة التي تشرف علي المدينة
منذ القرن الثاني عشر.مات صلاح الدين في عام 1193 وطوال السنوات العشرين التالية
دارت حروب كثيرة ضد الصليبين وبعد فشل الحرب الصليبية السابعة تركت مصر وشأنها فقد إنتهي دورها
في الحروب الصليبية. فقد أعاد الأيوبيون المذهب السني القويم في العقيدة الإسلامية إلى البلاد وجعلوا مصر
مركزا للتعليم الإسلامي والثقافة مرة أخرى. كما جلبوا المماليك إلى البلاد بأعداد كبيرة.
المماليك
مماليك بمعني مملوكين إستقدموا لأول مرة إلي مصر في عهد صلاح الدين وعمه.
ويعد إستيرادهم من خارج نطاق بلاد المسلمين في أوربا وأسيا ويتلقون تعليما أساسيا ويعتنقون الدين الإسلامي
ويدربون علي الجندية.وعلاقة المملوك بسيدة نموذج غير مألوف في عالم الرقيق ، إذ كانت أقرب إلي صله
الأرحام منها إلي العبودية.إنتهت الأسرة الأيوبية بإغتيال أخر خلفائها علي أيدي فصائل المماليك ثم إنتخبوا واحدا
منهم ليكون حاكما جديدا هو أيبك كبير المماليك الذي بدأ عهد الحكم المملوكي في مصر من 1250 حتى 1517.
وكانت هناك أسرتان حاكمتان من المماليك :
أسرة المماليك البحرية التي حكمت مصر حتى عام 1382 وأسرة المماليك الشراكسة.
وتكونت منهم الطبقة الحاكمة في مصر، ولهم وحدهم الحقوق السياسية.
>فما كان الفلاحون في نظرهم إلا مجرد منتجين للطعام والمواد الأخرى.
وأصبحت مصرفي عهد المماليك البحرية قوة عظمى في العالم الإسلامي.
ولكن في عهد المماليك الشراكسة تراجع مصير مصر حتى ضعفت البلاد من كثرة المنازعات
وإنتهي الأمر بفتح الأتراك العثمانيين لمصر.
مصر تحت حكم الدولة العثمانية
في مصر حل العثمانيون محل المماليك وفي ظل النظام القديم كانت جميع الأراضي ملكا للتاج يستأجرها الفلاحون
ويدفعون عنها الضرائب. وتدفع الضرائب سلعا عينية - أي من المحاصيل.
أما في ظل هذا النظام فقد منح جزء كبير من الأرض للجنود وكبار رجال الدين.
حاول العثمانيون تخفيض وطأة الضرائب عن الفلاحين.
وقاموا بتحسين نظم الري وإستصلحوا المزيد من الأرض للزراعة.
وأسندو عملية جمع الضرائب إلي جامعي الضرائب من الفلاحين الذين دأبوا علي دفع جزء معين منها
إلي نائب السلطان العثماني، والإحتفاظ بالباقي لأنفسهم. وفي ظل طبقة ملاك الأراضي الجديدة
يتحتم علي الفلاحين أن يدفعوا المزيد ثم المزيد من الضرائب.
وأوكلوا الإدارة إلي الموظفين المختصين في كل قرية ليكونوا مسئولين عن تدبير شئون الفلاحين.
وهذا ما جعل الفلاحين أشد عزلة عن الطبقة الحاكمة والمدن.
نابليون و اوروبا
غزا الفرنسيون بقيادة نابليون بونابرت مصر وفتحوها عام 1798 فقد قدموا من البحر علي شاطئ وواجهوا
جيش المماليك في معركة الأهرامات وهزموهم شر هزيمة.وبعد تدمير قوة المماليك إلتمس نابليون التعاون مع القادة
المصريين الوطنيين.وحاول إقناع أولئك القادة بأنة صديق للمسلمين وأن هدفه من دخول مصر هو تحرير الشعب
من ظلم المماليك وليس للقضاء علي الإسلام.وفضلا عن التغيرات الحكومية التي حدثت أسس نابليون والفرنسيون
"المعهد الفرنسي "ليكون مكانا يعمل علي تنمية العلم والإقتصاد والفنون والأدب والأنظمة الأخرى.
وعمل العلماء والمهندسين الفرنسيين كذلك علي تمهيد الطرق وبناء المصانع وتشييد الترسانات.
وعملت الحكومة العثمانية علي مناوأة نابليون وقام البريطانيون بقيادة اللورد نيلسون بتدمير السفن الفرنسية
فقطعوا بذلك الطريق بين الفرنسيين وبلادهم فرنسا.وثارت حركات التمرد العارمة وخاصة في القاهرة في عام 1798.
وعلي أي حال، إضطر الفرنسيون إلي مغادرة مصر تحت وطأة الهجمات العثمانية ومساعدة الإنجليز لهم.
وتولي العثمانيون السلطة مرة أخرى ولكن مصر لم تعد كما كانت من قبل.
كلمات مفتاحية :
جولة
 
تاريخ
 
مصر
للأعلى
طباعة الموضوع
اضف للمفضلة
شارك
تعليقات الزوار (
)