بتـــــاريخ : 12/3/2008 8:10:15 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1215 0


    ألبس ساعتين فـي يدك

    الناقل : heba | العمر :43 | الكاتب الأصلى : جاسم المطوع | المصدر : www.e-happyfamily.com

    كلمات مفتاحية  :
    ألبس ساعتين فـي يدك
     
     

    قال عمر بن الخطاب ]: إني لأكره نفسي على الجماع رجاء أن يخرج الله مني نسمة تسبحه وتذكره، كنت أتذكر هذه الكلمة وأنا استمع إلى أحد الآباء وهو يشتكي من ابنه المراهق الذي جرب معه كل الحلول لتقويم سلوكه وإصلاحه وإقناعه بترك معاكسة الفتيات والحرص على الصلاة وبعدما انتهى من حديثه عن ابنه.

    قلت له: هل كنت فرحاً عندما أخبرتك زوجتك بأنها حامل به؟ وهل تلقيت خبر الولادة بفرح وسرور؟ وهل دعوت أصحابك وأهلك لحضور عقيقة ابنك؟

    وهل.. وهل.. وكانت كل إجاباته.. نعم.

    ثم سألته: وكم كنت تعطيه من وقتك لتربيته على الصلاة؟

    فنظر إلي محدقاً وسكت برهة فقلت له: لماذا سكت؟

    قال: لا أدري ما أجيبك؟ قلت أنا أعرف جوابك. إن ماتشاهده من ممارسات لابنك هو من كسب يدك..

    قال: إن كلامك يؤلمني، ولكنه صحيح.

    قلـت: إن صناعـــة الجيل الصالح في هذا الزمان ليست بالأمر السهل، ولهذا نلاحـــظ أن الإسلام أوجب على الوالدين حقوقاً تجاه ابنائهـــم ليلزمهم بها مالياً وصحيـــاً ونفسياً وتربوياً حتى يحفظ لهم مستقبلهم ويكونوا قيــادات متميــزة.

    قال: وكيف ذلك؟

    قلت: دعني أضرب لك مثالاً على حفظ حق الجنين بالإرث وهو في بطن أمه في الإسلام، لقد اوقف الإسلام تقسيم التركة إذا مات الأب والجنين في بطن أمه حتى لايضيع حقه، فإذا لم يكن معه وارث آخر فإن التركة جميعها توقف حتى يولد الجنين، وإن كان معه وارث فيقدر له تقديران ويوقف له نصيب الأكبر، وبعد الولادة يعرف جنسه ثم تخصص له حصته ويوزع الباقي على الورثة.

    قال: هذا كلام أسمعه لأول مرة.

    قلت: دعني أزيدك في اهتمام الإسلام بالطفل، بل إن الإسلام منع إقامة حد الرجم على المرأة الحامل خشية أن يهلك الجنين وكذلك حرم الإجهاض واسقاط الجنين بعد حصول الحمل ورخص الإسلام للحامل ان تفطرحرصاً على صحة الطفل، وكذلك الرقه في التعامل معها، فأمر الرجل أن يراعي نفسيتها اثناء الحمل حتى أن العالم «سونتاج» لاحظ أن الأجنة التي تولد بوزن منخفض تكون أمهاتهم كثيرات الانفعال أثناء الحمل.

    قال: إن كلامك جميل ولكن ما علاقة ذلك بمشكلتي.

    قلت: إذا أمر الإسلام بالاهتمام بالجنين في بطن أمه ثم بعد ذلك رعايته وتغذيته وتعليمه وتربيته فهل ترى أن الإسلام أهمل تربية المراهق والاهتمام به؟

    ولكن مشكلتنا للأسف، أننا نهتم كثيراً بالأطفال ثم نهملهم بعد زوال فرح قدومهم.

    قال: إن علاقة الابن بأبيه تختلف عن علاقة الزوجة بزوجها، فقد سمحت الشريعة الإسلامية بطلب الزوجة للطلاق إذا حرمها زوجها من النفقة فالزوجة لها مخرج في ذلك ولكن ابنك ماهو مخرجه؟ وأين يذهب لو حرمته؟ فكر ملياً قبل اتخاذ أي قرار وما أعتقه هو أن ابنك بحاجة إلى حب وحنان وعطف وجرب ما أقوله لك ثم أخبرني ماهي النتيجة؟

    وأقترح عليك أن تلبس ساعتين في يدك الأولى لحياتك والثانية لحياة ابنائك.
     


     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()