انتقلت كأس آسيا من مرحلة البداية الخجولة إلى إحدى أكبر البطولات العالمية حيث يحاول أكثر من أربعين بلداً المشاركة للحصول على اللقب القاري كل أربع سنوات. وكانت فكرة البطولة قد نشأت في تكوين الإتحاد الآسيوي لكرة القدم في مانيلا عام 1954. حيث رأى الأعضاء الإثنا عشر المؤسسون للإتحاد الآسيوي لكرة القدم تطوير اللعبة في آسيا وكان أحد مفاتيح تحقيق هذا الأمر هو تنظيم مسابقة إقليمية في القارة للمنتخبات الوطنية.
بعد ذلك بعامين فقط استضافت هونغ كونغ أول بطولة لكأس آسيا بمشاركة سبعة من الإتحاد المنضمة إلى الإتحاد الآسيوي حيث تنافست الفرق السبعة على نيل لقب أفضل فريق كرة قدم في آسيا.
وبعد نصف قرن لا تزال كأس آسيا أكبر بطولة مع تنافس 43 دولة من الشرق إلى الغرب في أكبر قارة في العالم لرفع اللقب في بكين في أغسطس 2004.
منذ السيطرة الكورية الجنوبية في الأعوام الأولى انتقلت كأس آسيا إلى الزعامة الإيرانية بعد فوز المنتخب الإيراني ثلاث مرات على التوالي بين 1968 و1976. وخلال الثمانينات أكدت دول الخليج نفسها حيث أصبح المنتخب الكويتي أول فريق عربي يفوز بالمسابقة في 1980 قبل أن يحقق المنتخب السعودي ثلاث بطولات حيث وصل إلى نهائي المسابقة خمس مرات على التوالي
وأشار فوز اليابان بكأس آسيا في 1992 و2000 و2004 إلى انتقال القوى مجدداً إلى شرق آسيا مع نهاية الألفية على الرغم من أن الطبيعة التنافسية في المسابقة السابقة في الصين تشير بكل وضوح إلى أن المسابقة تبقى الأهم بين المنتخبات التي تتنافس على لقب أفضل منتخب في آسيا