بتـــــاريخ : 6/21/2008 10:09:03 AM
الفــــــــئة
  • الســــــــــياحة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2942 0


    السياحة الترفيهية

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : Egy_Boy | المصدر : www.arabs2day.ws

    كلمات مفتاحية  :
    سياحة

    عندما نتعرض للحضارة الإغريقية بالبحث والدراسة ينبغي ألا يغرب عن بالنا طبيعة البلاد الإغريقية التي تكتنفها الجبال من كل جانب مما كان يؤدي إلى انعزال السكان بعضهم عن البعض الآخر واقتضى هذا الوضع حدوث قلاقل انعزال السكان بين هؤلاء السكان وبين بعضهم ثم مع غيرهم وقد نوه بها التاريخ ولم يغفل ذكرها فيما أثر عنها من خصومات ومنازعات أثينا واسبارطة وحرب طروادة ...كما ينبغي إن نعرف حب الشعب الإغريقي وتقديسه للأبطال والبطولات ويتجلى ذلك في شدة شغفه بإقامة المباريات في حلبات العدو والوثب وإلقاء الرمح عند اللحظة الحاسمة والدعوة إلى المسابقات الأولمبية ومدى إيمانهم المطلق بكمال الأجسام الإنسانية المملوءة بالصحة والحيوية والجمال الطبيعي .... ... وليس بمستغرب بعد هذا أن نرى مثالي الإغريق وهم يستلهمون هذه الألعاب الأولمبية ومن القصص التصويرية التي تمثل الأعياد التي كانت تقام في أثينا الطريق إلى نقل الحياة والحركة إلى تماثيلهم بصورة لم تكن مألوفة من قبل ولم يكن هدفهم بالطبع هو تصوير البطل فحسب بل كانوا يصورون في تضاعفية أيضا أبولو إله الجمال والصورة المثالية للرشاقة والتناسب .... وإن دارسة بسيطة لأعمال النحت الإغريقي تثبت إلى أي مدى وصل اليسر بالفنان في أحكام بناء صورة متكاملة للجسم وبحيث لا يتعذر علينا إن تتصور مدى الدراسة الواعية المتعمقة التي سبقت هذه الأعمال
    أخذ الإغريق عن الشرق من سومر وكلدانيا وأشور ومصر بعض معتقداتهم من أن لكل قوة من قوى الطبيعة إلها يسيطر عليها فالشمس والقمر والرعد والبرق والمطر والهواء لكل منها قوة سحرية عبر عنها الفنان بتماثيل وصور آدمية وكانوا يعتقدون أن آلهتهم تختص بعواطف كالعواطف الإنسانية فهي تخزن وتفرح وتتألم ولكنها تخلد وتعيش إلى الأبد ...
    فن النحت الإغريقي
    يعد النحت الإغريقي من روع المصادر المميزة لهذا الفن وله تأثيره الملحوظ على كثير من الفلسفات والنهضات الفنية الأوروبية على مر العصور وفيما يلي أهم الخصائص والصفات الفنية التي تميز النحت الإغريقي
    1- يتجلى فن النحت المنطق الجمال والقيم الطبيعية والواقعية والرشاقة والرقة والملاحة والاتزان قليل المغالاة في الناحية العاطفية .
    2- المثال الإغريقي أمين في تحقيق الجمال والقيم والطبيعية الواقعية والرشاقة والرقة والملاحة والاتزان قليل المغالاة في الناحية العاطفية
    3- تنويع التفاصيل والحركات بشكل يستلفت الأنظار في الأيدي المستديرة والأذرع المثنية ولم يبال النحات بفكرة صيانتها والمحافظة عليها على عكس الفنان المصري الذي نحت تماثيله في أوضاع تساعد في حفظها من الكسر وتصارع الزمن .
    4- يميل إلى النعومة والتكامل والتشطيب الوافي مع الإيقاع في الأجسام الحية لتبدو في نهاية بعيدة عن الجمود والصلابة
    5- النحات الإغريقي مجد الأبطال المبرزين في الألعاب الأولمبية والرياضات العنيفة والحفلات والطقوس وسجل هذه المظاهر بعين الفاحص الخبير وفي هذا ما يفسر مغزى تزيين المعابد الإغريقية بمئات من التماثيل الأبطال الرياضيين .
    6- يضفي النحات الإغريقي على تماثيله من التألق مع إضافة المميزات الفردية للجسم الإنساني فيضمنه بما يبين مقدرة النحات ومهاراته الفائقة التي تتيح له سهولة التنفيذ والسيطرة والتمكن من الخامة والإلمام بدقائقها وأسرارها . يوجد في النحت الإغريقي نوعان مجسم وبارز...
    التماثيل المجسمة إما فردية أو جماعية من بينها على سبيل المثال رامي القرص للمثال ميرون وتتمثل فيه الحركة العنيفة المتزنة في أدق لحظاتها الحاسمة ويبرز عضلات الجسم في أمم عنفوانها وكمالها مع تحقيق التوافق الذي يتلاءم وهذه الحركة القوية ولا يخلو التمثال من جمال الإيقاع .
    فينوس : وهو معروف عند الإغريق بأفروديت إله الحب والجمال وقد وجد التمثال بمدينة ميلوس ويعتبر من أروع التماثيل التي تعبر أبلغ تعبير عن جمال المرأة عند الإغريق
    أبولو : تمثال براكستيليس ويعتبر عن المثل الأعلى للجمال عند الرجل وقد تخير المثال لبولو وضعا أخاذا عميق التأثير فهو يمسك القوس بيده الممتدة ويدير رأسه كأنما يتابع السهم بعينيه بينما استقر ثقل الجسم على أحد القدمين واستند بإصبعه الأخرى على الأرض
    النصر : تمثال يعبر عن موضوع النصر الحاسم أحرزه الاثينيون وهو من التماثيل الضخمة المنفذة بالرخام على صورة فتاة مجنحة كأنها تطير في الفضاء ويرتكز التمثال على قاعدة هرمية الشكل .
    ويبين لاكون قسيس ابولو عندما دهمته حيتان كبيرتان ظهرتا على سطح الماء فعبرتا الشاطئ والتفتا حول هذا الكاهن وولديه عقابا له على ما جناه ضد الآلهة وهو موضوع يعالج فكرة خلقية وهو موجود الآن في الفاتيكان ونفذ بواسطة أساتذة من رودس .

    النحت البارز :
    أما النحت البارز فمنه ما حفر في الافاريز المختلفة في العمائر الإغريقية ومن اشهرا إفريز البارثنون الطويل وتتمثل وحداته في عدد من الفرسان الاغريقيين في اقوى حالات النشاط والحيوية وهم يحاربون كما بيدو فيه ايضا عربات القتال والعدد الحربية وبعض العذارى والمواطنين والألهة على مستوى المعايير البشرية وبعض الحيوانات وأواني الشرب وهو من عمل ( فدياس )
    تعلق الإغريق بالأحجار والرخام مادة للبناء بدلا من الخشب وهي مادة أقل صلابة من الجرانيت الذي استعمله المصريون القدماء من قبل وهي الخامة المتوافرة في بلا د الاغريق .

    فن التصوير الإغريقي .
    يتميز في التصوير الإغريقي بالخصائص الآتية .
    اهتم في المصور بجلال الرسم ودقته عن اهتمامه باللون
    وجدت رسوم منفصلة عن المباني على هيئة تابلوهات
    وجدت رسوم لستائر المسارح وبها إحساس نحو المناظر الخلوية
    محاولات تصويرية لتأكيد الظلال والجسيم ( عنقود عنب مرسوم في يد طفل وتهبط عليه الطيور ومرفوعة منطلقة )
    المصور الإغريقي يعزز جمال الصورة بتنويع التفاصيل والحركات وإبراز جسم الإنسان وتأكيد استدارته بتوزيع الأضواء والظلال ولعل هذه الظواهر هي عماد كل إنتاجهم في شتى ميادين الفن .

    الزخرفة الإغريقية
    تمتاز ببروزها وكثرة خطوطها المنحنية ورقة تركيبتها ووضح الظل والنور الناجم عنها فضلا عن أوضاعها وعلاقة العناصر المستخدمة ببعضها مع البعض الآخر .
    * تتكيف تكيفا حسنا مع المساحة المعمارية التي تحتلها
    * التنوع الهائل فيها وابتكار مجموعات عديدة منها
    * لعبت ورقة الاكانثس وزهرة الانتيمون والكائنات الحية البشرية والحيوانية والطيور دورا فعالا في المجالات الزخرفية الإغريقية .
    * استخدام المزخرفون الإغريق وحدات مستمدة من حضارات أخرى كالحضارة المصرية والآشورية كزهرة البشنين والنخيل وأوراق البردي وزهرة الانتيمون وبعض أنواع من الحيوانات المجنحة المستقاة من الفن الآشوري
    * انتشرت في بعض الزخارف الإغريقية الأشكال الحلزونية المتفرعة من الاكانثس ونفذت بأسلوب الحفر وبخاصة في خامة الرخام كما استخدمت بعض الوحدات والأشكال الهندسية في صياغات مختلفة وأغراض شتى
    الأواني الإغريقية
    للأواني الإغريقية قيمة بالغة في عالم الفن فهي تحتوى نقوشا كثيرة أساسها الأساطير والأحداث والحياة العامة والعناصر الآدمية وهي تعتبر عوضا عن النقوش الجدارية التي زالت معالمها كليه

    وتتميز الأواني الإغريقية بالآتي
    - بساطة التصميم العام ويتجلى ذلك في حدود الأواني الخارجية والإحساس بالخط المتكامل وتجنب التعقيد والأوضاع المركبة
    - الأواني الأولى شكلت باليد بدائيا وعليها نقوض خطية عن طريق الحفر بآلة حادة على هيئة الحيوان والنبات وحياة البحار والقواقع
    - استمر الرسم باللون الأسمر على أرضية فاتحة حتى 500 ق.م وفي القرن الخامس ق.م بدأ النقش على أرضية سوداء ويترك الرسم بلون الطينة الحمراء الأصلي ومعظم الموضوعات المنفذة مسمدة من الأجواء الرياضية .
    - تجنب الخزاف الإغريقي الزخارف البارزة على سطح أوانيه وفضل تلوينها باللون الأحمر والأسود لأنها من اثبت الألوان وأكثرها بقاء ثم استعملوا ألوانا أخرى فيما بعد .
    - هور بعض آثار معمارية على زخرفة الأواني من حيث تقسيم سطوحها العامة وتصميم بدنها وخطوطها الخارجية .
    الطراز الدوري
    بسيط لا يوجد به زخرفة سوى تخطيطات بسيطة فبدن العمود به قنوات محفورة طولية متجاورة عددها 24 تكون حافة بين كل اثنين والعمود غليظ من أسفل وينتهي رفيعا من أعلى وتاجه مستديرة وفوقه مربع يحمل العتب وفوق العتب الإفريز ثم الكورنيش وفوق الواجهة الفرنتون والعمود ليس له قاعدة بل يتصل بأرضية البناء مباشرة ويعتبر العمود الدوري من اقدم الأشكال التي تنسب إلى الأمم الدورية التي أغارت على اليونان من الشمال كما في البارثيون .
    الطراز الأيوني
    يمتاز بالزخرفة وطوله الملحوظ عن العمود الدوري والعمود محلى بقنوات ولكنها لا تتقابل بحافة حادة والعمود له قاعدة مستديرة وتاجه محلى من جهتين بملفين مربوطين من الوسط بأربعة أربطة كحلية وله إفريز يختلف عن إفريز الدوري .
    الطراز الكورنثي
    مثل الايوني : قنوات البدن تتقابل أيضا بحافة عريضة عددها 24كذلك ولكن التاج كثير الزخرفة بأشكال ورقة الاكانثس وهو عشب ينبت كثيرا في اليونان ولم يستخدم هذا العمود كثيرا في العمارة الإغريقية .

    اشهر المعابد الإغريقية
    البارثنون هو المثل الأعلى لفن العمارة اليونانية اقليم لآلهة أثينا في عصر بركليس به طراز يحيط بالمعبد من جهاته الأربع وهو أيضا يعد اشهر مباني القرن الخامس قبل الميلاد وقد شيد من المرمر الأبيض الصافي وبواجهته اعظم إفريز معماري لموضوع واحد بالنحت البارز من عمل المثال فيدياس

    فن التمثيل الاغريقى القديم
    حظي فن التمثيل بعدة دور للمسرح سواء كانت من الرخام في صفح الجبل في البداية أو خشبية بعد ذلك, مسرح حجري يسع 30,000 شخص مع ان تعداد الشعب آنذاك لا يتعدى 400,000 نسمة نصفهم يسكنون العاصمة أثينا، ثم مسرح ديوينزوس، مسرح الأوديون ODEION في عصر بركليس، مسرح ليكور جوس LUKURGOSZ جرت العروض المسرحية في الصباح لتستمر طوال النهار ثلاث تراجيديات وكوميديا واحدة تناول الجمهور المأكل والشراب أثناء العرض، ومن بين الجماهير من ذهب الى بيته في الاستراحة للغداء ثم عاد ليتابع العرض المسرحي، تحملت الحكومة دخول الفقراء الى المسرح من بند خُصص في الميزانية تحت اسم ميزانية مشاهدي المسرح ,تُشير المراجع التاريخية إلى اسم الممثل تسبس theszpisz كأول ممثل في التاريخ, اصطحب عربته المعروفة بعربة تسبس ليجول بها كل أقاليم اليونان القديمة، ممثلاً لكل شخصيات المسرحية الإغريقية طبعاً هذه الصورة من فن التمثيل كانت تمثل لبساً للجماهير المشاهدة .
    في البداية كان دخول المسرح بالمجان، وفرضت الدولة غرامة مالية على المتقاعسين عن مشاهدة المسرح، بعد فترة حددت تذكرة الدخول باثنين أوبولوس OBOLOSZ أجرة العامل اليومي 3 أوبولوس في ذلك الوقت .
    أدخل الدرامي اسكيلوس ممثلاً ثانياً حتى يتبادل اثنان تمثيل المسرحية، بعدها أدخل الدرامي سوفوكليس الممثل الثالث لتيسير فهم المضامين الدرامية على المشاهدين، وبعدها تأكدت العلاقة العضوية والفكرية الدرامية بين الممثلين والمتفرجين, جماهير تنفعل بالنصوص إما سلباً أو ايجاباً، وترفع أصواتها بالترحيب أو السخط وعدم الرضا,وساعتها تستعمل الجماهير الطماطم والبيض لتقذف به الممثلين، ورغم هذا المستوى المتواضع للجماهير فلم تتغير أو تتبدل وظيفة المسرح كما رسمتها الدولة وارتضتها وهي أن يعمل كُتاب الدراما الشعراء على النهوض بعقليات الجماهير الشعبية وأخلاقياتها وسلوكياتها، كدراميين تقع على اكتافهم مهمة التربية الجماهيرية بالفن والتنوير بالمسرح وآدابه، بإلقاء الضوء الباهر على الرؤية الديمقراطية التي تمثل الجسر بين الدولة والشعب لتضمن نظاماً اجتماعياً نافعاً, أين مسرحنا العربي اليوم من المسرح الاغريقي القديم؟
    *هامش:د, ابراهيم حمادة معجم المصطلحات الدرامية والمسرحية، دار المعارف، القاهرة 1981م ، ص 196.




    لمحات من المسرح الاغريقي
    عديدة هي الكتب التي تحدثنا عن تاريخ المسرح العالي لكن كتاب "المسرحية العالمية لمؤلفة الاردايس نيكول يعد من المراجع المهمة في هذا المجال حيث قدم من خلالة المؤلف خلاصة لتطور الدراما منذ اقدم عصورها في بلاد اليونان القديمة حتى أحدث العصور كما جاء في مقدمته من خلال القاء نظرة شاملة للتطور الكامل للمسرح منوهاً بالعديد من الأعمال المسرحية الشهرة وقد لفت نظري تتبع المؤلف لبدايات ظهور المسرح وكان الاغريق او مسرح في تاريخة الطويل ويرى مؤلفة ان المسرح بدأ حوالي سنة 490 ق.م.
    حيث مثلت مسرحية "الضارعات" ؟؟ امام نظارة من المواطنين الاثنين ومع ذلك فقد سبقت ذلك التاريخ تجارب اخذت اشكالاً مسرحية في حال الذين كانوا يمثلون المسرحيات المقدسة في مصر القديمة وهناك تمثيلية دينية كانت تمثل في "البيدوس" في الألف الثانية قبل الميلاد تخليداً لذكرى موت "اوز يريس" لكن المؤلف يؤكد عدم وجود نصوص مسرحية لتلك الأعمال التي كانت اقرب الى الطقوس الدينية وكان الشعراء بين القرن السابع والسادس قبل الميلاد ينظمون قصائدهم للمحتفلين فانفصل رئيس الفرقة ـ الاكسارك ـ فادى هذا الى امكان قيام التمثيل الصحيح أو تحويل السرد الى تمثيل مباشر.
    وفي القرن السادس "ق.م" كما يشير المؤلف أضيف ممثل آخر واستخدمت الأقنعة مما مكن الممثل الواحد من أن يقوم بادوار أشخاص عديدين خلال التمثيل وهذا فتح للمسرح أبواباً وموضوعات كثيرة وكانت المسرحيات تعرض على سفح تل في مباريات تقام بين المؤلفين.
    ديورد المؤلف معلومات عديدة طريفة عن مكملات العروض انذاك فالملابس تتألف من رداء طويل الكمين والاقنعة كبيرة والاضفاء النبالة على الابطال فان الممثلون يريدون أحذية عالية الكعب كان ذلك أول ظهور لهذه الأحذية التي ظلت النساء ترتديها الى يومنا هذا والتطور التالي الذي حصل في المسرح كان على يد "سوفوكليس" سنة 470 ق.م حيث أضاف دوراً ثالثاً للدورين الناطقين باحدث تقدماً سريعاً في الحوار المسرحي بدلاً من الجوقة التي كانت لها اهمية كبيرة في المسرح الإغريقي وحدث تطور حتى على صعيد الأداء فالممثل أصبح مفسراص لكلمات الشاعر ورغم أنه كان ممثلاً بارعاً قام بفصل المؤلف (الشاعر) عن الممثل فظهر الممثل المحترف ويعلل هذا التحول الى ان ايام سخيلوس الذي كان يقوم بكل شيء "التأليف ووضع الموسيقى وتدريب المنشدين وتمثيل الدور الرئيسي" لم يكن هناك ممثلون مدربون فاضطر الشاعر أن يقوم بتفسير ما يكتب لكن حيث اخذ "سوفوكليس" في الكتابة يقول المؤلف كان في "أثينا" عدد من الرجال ذوي الدراية بالمسرح فانتهز المؤلف هذه الفرصة للتخفف من هذا العبء ليتفرغ للكتاب". وبالفعل استطاع سونوكلس يكتب "120" مسرحية وصل منها سبع مسرحيات اشهرها "انتيجونا".
    ويواصل المؤلف الكتاب الذي ترجمة عثمان تويه وراجعه حسن محمود صدر عن مطابع "الرسالة" بالقاهرة متتبعة لتطوير المسرح وكان ظهور "يوربيدي" في فترة كانت تعيش فيها "أثينيا" حرباً مع "سبارطة" فكان لابد ان تعالج أعماله المسرحية العواقب الساسية والاجتماعية الناتجة عن هذا الصراع فكانت اعمالة واقعية واستعاض عن الجوفة بمجموعة من المنشدين وصارت الأغاني تواصل ونشأ المدخل الذي اتبدعة "يوربيدي" ليتحدث فيه شخص باسم الشاعر.
    ولأن الجمهور الاغريقي يميل للفكاهة لذا كان لابد من ظهور "ارستوفان" الذي ولد سنة 448 ق.م وكانت ملابس الممثلين في حينة ضيقة والأقنعة مبالغ بها والمعاطف قصيرة تثير الضحك واطلق على الكوميديا التي كتبها لارستوفات القديمة حيث ظهر الكوميديا الوسيطة في اربع الأول من القرن الرابع قبل الميلاد وورشت بعض ملامح الكوميدي بالقديمة ثم ظهرت الكوميديا الجديدة ابتداء من عام 330ق.م وكان أشهر كتابها "ميناندر" حيث اصبحت الشخصيات واقعية تتحدث شاغر امور التجارة واختفى العمل الصاخب والاشخاص الاسطوريون.
    وهكذا يستمر المؤلف في سرد تلك الاحداث عبر احزاء كتاب "المسرحية العالمية" الخمسة ومن خلال سباق التطور الذي حصل على المسرح نقرأ التطور الذي حصل على الفكر والواقع السياسي والاجتماعي فتاريخ المسرح هو انعكاس لتاريخ الانسان لذا فقد انتعش المسرح مع انتعاش الحضارة الانسانية في عصرها الزاهرة ومازال مستمراً بهذا التألق وهذه المكانة الحضارية

    العصر الروماني
    اتملك روما ثروة لا مثيل لها من الآثار التي ترقى الى الحقبة الاتروريّة وصولا الى عصرنا الحديث. ولا يزالا الغموض يلف التاريخ القديم لروما الذي خضع اولا لسيطرة ملوك اتروريا ثم لسيطرة الجمهورية. بيد ان الامبراطورية الرومانية التي حكمت في المرحلة الثانية، ارثا غاية في الاهمية. ونذكر على سبيل المثال: البانتيون (شُيّد عام 27 ق.م وأعيد اعماره في العام 118 بعد المسيح على اثر تضرره من حريق) الذي يُعتبر احد اجمل المعابد الاثرية، وقد تم الحفاظ عليه الى جانب عدد كبير من الآثار، منها نصب على غرار الكوليزه (80 بعد المسيح) وهو مدرج عظيم اجريت فيه احتـفـالات قـتـال الـمـصارعـيـن وعـروضـات مخـتـلـفـة، فـوصلت الينا وقد افسدتها القرون.
    وتعرف روما بغناها بالمعالم الاثرية المختلفة: القلاع المحصنة واقواس النصر بالاضافة الى الكنائس والقصور. ومن ابرز هذه المعالم: الفوروم الروماني وهو كناية عن مركز للتجارة، حمامات كراكلا التي بنيت حوالى العام 212 والتي تستقبل خلال الصيف عروض الاوبرا، بالاضافة الى السراديب التي تقع تحت الارض، وكانت مقرا يجتمع فيه المسيحيون الاوائل واستخدت مدافن لموتاهم ايضا. وتمتاز روما كذلك بكنائسها واهمها كنيسة القديس بطرس التي تحتضن لوحة "العـذراء المـنـتـحـبـة" لمايكل انجلو. وقد شُيّدت في الـقـرن الـرابـع وأعـيـد بـنـاؤهـا فـي الـقـرن الـسـادس عـشـر.
    كما تبرز ساحتا كامبيدوليو ونافونا، اما اهم التحف الحديثة التي تلفت الانظار فهي من دون تردد "فورو ايطاليكو" المجمع الرياضي الذي بدأ العمل فيه في اوائل الحقبة الفاشية، وتم توسيعه لاستضافة الالعاب الاولمبية عام .1960
    ويسبب التلوث الناتج عن عوادم السيارات مشاكل خطيرة للتراث الهندسي. لذلك اعتمدت المدينة تدابير معينة بغية الحد من حركة مرور السيارات في الوسط التاريخي الذي تجتاحه اليوم الدراجات الهوائية.

    التربية والثقافة
    تضم روما المركز الاكبر للتعليم العالي في ايطاليا وهو جامعة روما (1303) وقد انتمى الـيـهـا فـي الـثـمـانينات حوالى 150 الف طالب.
    تمثّل روما المركز العالمي للدراسات الفنية بفضل غناها العظيم في هذا المضمار. لذلك تملك المدينة مؤسسات مختصة، ولاسيما اكاديمية الفنون الجميلة والاكاديمية الوطنية للرقص، والاكاديمية الوطنية للفن الدرامي، بالاضافة الى معهد سانتا سيسيليا الموسيقي والمعهد المركزي لترميم الآثار الفنية. ويقيم طلاب من مختلف اقطار العالم في روما، بعد عصر النهضة، لكي يستفيدوا من التواصل مع تراث المدينة.
    ولهذا السبب، بنى لويس الرابع عشر في العام 1966 اكاديمية فرنسا التي تستقبل في كل سنة فنانين ومؤرخين فرنسيين.
    تملك روما احدى اجمل قاعات الاوبرا في البلد الى جانب موقع تاريخي مخصص لفصل الصيف وهو "حمامات كاراكلا". كما نجد ايضا حوالى عشرين مسرحا وست قاعات خاصة بالحفلات المهمة حيث تقدّم عروض مسرحية متنوعة طوال السنة. اما في الجنوب الشرقي لمدينة روما فيقع مجمع سينسيتا السينمائي الذي شيد في اواسط الثلاثينات والذي شهد تصوير بعض التـحـف الـفـنـيـة للـسـيـنـما الايطالية والعالمية.
    تعدّ المتاحف الرومانية من اجمل المتاحف في العالم وهي لا تحصى وتضم كافة اوجه الفنون والعلوم. وتتضمن اقدم مجموعة فنية للمدينة قطعا اثرية فريدة من نوعها، وهي محفوظة في المتحف الكابيتولي.
    وفي روما متحف "فيللا جوليا" الوطني الذي يعرض مجموعة مميزة من التحف الفنية الاترورية والرومانية، ومتحف بورغيزه حيث اللوحات والمنحوتات والمتحف الوطني الروماني الذي صممه مايكل انجلو.
    وليست المتاحف المكان الوحيد لوجود التحف والآثار اذ تضم قصور المدينة على غرار قصر فارينز الذي اصبح اليوم مقرا للسفارة الفرنسية، وقصور فينيسيا (البندقية) وبربريني، عددا من التحف الفنية.

    كلمات مفتاحية  :
    سياحة

    تعليقات الزوار ()