من ألأمور التي تعاني منها أسرة طفل التوحد هي استمرار الخسائر المادية نتيجة تخريب الأطفال للعبهم و الألعاب الأخرى هذا من جانب و من جانب آخر إتلافهم للأجهزة الأخرى مثل التلفاز و الفيديو و الأجهزة الكهربائية الأخرى و مقتنيات المنزل حيث تتطلب من الأسرة ميزانية خاصة, و المشكلة الأخرى تبرز إذا كانت الخسائر المادية أكبر من حجم و طاقة المدخول الفعلي لمستوى المعيشة في الأسرة البسيطة.
هذه مشكلة أخرى بحد ذانها لأن طبيعة هؤلاء الأطفال هي الدمار و التكسير و التخريب بشكل مستمر نوعاً ما بحيث يجب التنبيه دائماً و إدراك الموقف حيث أن القضية قد تتفاعل و تتصاعد من خسارة مادية فقط إلى أضرار جسدية لهم أو لغيرهم.
و لهذا لا بد من علاج الموقف بالأمور التالية:
-
توعية الأسرة ببرامج الطفل من ناحية التطبيق.
-
توعية و إرشاد الطفل بإقتناء اللعبة و الممتلكات الخاصة.
-
تطبيق مبدأ الثواب و العقاب في هذه الحالات.
-
الدعم الخارجي من المؤسسات الحكومية و جمعيات النفع العام للأسرة.
و لا بد من معرفة مبدأ التعزيز و عملياته و الأساليب التي تساعد الطفل التوحدي في خفض حدة التوتر و الخسائر, علماً بأننا عندما نقف عند تفهم شخصية الطفل التوحدي نكون قد بدأنا بتقليل الخسائر المادية و ذلك من خلال اختيارنا اللعبة المناسبة و مشاركتنا معه في اللعب و توجيه الطاقة لديه و نشاطه نحو الممارسات النافعة في تعديل سلوكه.
من كتاب / التـــوحـــد الــــعـــلاج بالـــلـــعب / أستاذ/ أحــمــد جــوهـــر/ الــــكــــويـــــت