بتـــــاريخ : 1/10/2009 2:57:03 PM
الفــــــــئة
  • الســــــــــياحة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 3908 0


    فاس : المدينة المغربية - عاصمة العلم و التاريخ

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : Muslim.Rif | المصدر : www.mor3ben.com

    كلمات مفتاحية  :

    بسم الله الرحمان الرحيم




    إنها مدينة العلم و الفنون ومدينة السلام و الإسلام إنها فااس المغربية


    فاس فى عامها الـ 1200

    متحف تاريخ ومركز علم وثقافة ودين



    تعد مدينة من أقدم المدن الإسلامية، وتميزت بمآثرها التاريخية المتنوعة
    تحتفل مدينة فاس هذا العام بعيد ميلادها الـ 1200. فقد بدأ بناؤها يوم 4 يناير-كانون الثانى سنة 808 ميلادي/182 هجري، على يد إدريس الأول الذى جعلها عاصمة الدولة الإدريسية بالمغرب. وتعد مدينة فاس، العاصمة العلمية للمغرب، من أقدم المدن الإسلامية، وتميزت بمآثرها التاريخية المتنوعة كالمدارس العتيقة والمساجد والأبراج والأسوار والقصور.

    وفاس اليوم هى تاني أكبر مدن المملكة المغربية بعدد سكان يزيد عن 1،4 مليون نسمة "إحصائيات 2004 م". تنقسم فاس إلى 3 أقسام، فاس البالى وهى المدينة القديمة وفاس الجديد وقد بنيت فى القرن الثالث عشر الميلادى والمدينة الجديدة التى بناها الفرنسيون إبان فترة الاستعمار الفرنسي.

    اختيرت مدينة فاس كأحد مواقع التراث العالمى من قبل اليونسكو عام 1981م، وتعد المدينة القديمة فى فاس أكبر منطقة خالية من المركبات والسيارات فى العالم.

    يعود تاريخ مدينة فاس إلى القرن الثانى الهجري، عندما قام إدريس بن عبد الله مؤسس دولة الأدارسة عام 172هـ الموافق لعام 789 م ببناء مدينة على الضفة اليمنى لنهر فاس. وفد إلى مدينة فاس عشرات العائلات العربية من القرويين ليقيموا أول الأحياء فى المدينة والذى عرف باسم عدوة القرويين. كما وفد إليها الأندلسيون الذين أرغموا على الهجرة من الأندلس ليكونوا حى عدوة الأندلسيين. وكان هناك حى خاص لليهود وهو حى الملاح. بعد وفاة إدريس الأول بعشرين سنة أسس ابنه إدريس الثانى المدينة الثانية على الضفة اليسرى من النهر.

    وقد ظلت المدينة مقسمة هكذا إلى أن دخلها المرابطون فأمر يوسف بن تاشفين بتوحيدهما وجعلهما مدينة واحدة فصارت القاعدة الحربية الرئيسية فى شمال المغرب للدول المتتالية التى حكمت المنطقة بالإضافة لكونها مركزا دينيا وعلميا فى شمال أفريقيا وأسست فيها جامعة القرويين عام 859 م التى كانت مقصد الطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامى وأوروبا. كانت مدينة فاس أحد ركائز الصراع بين الأمويين فى الأندلس والفاطميين فى شمال أفريقيا. ظلت المدينة تحت سيطرة الأمويين فى الأندلس لمدة تزيد على الثلاثين عاما وتمتعت خلال تلك المدة بالازدهار الكبير. وعندما سقطت الخلافة الأموية بقرطبة وقعت مدينة فاس تحت سيطرة أمراء زناتة الحكام المحليين للمغرب فى تلك الفترة، سيطر بعدها المرابطون على المدينة، وتلاهم الموحدين الذين أخذوا المدينة حصا دام تسعة أشهر ودخلوها فى عام 1143 م.

    قام بنو مرين بالسيطرة على المدينة بعد سقوط دولة الموحدين واتخذوها مركزا لهم بدلا من مراكش، وأنشأوا مدينة ملكية وإدارية جديدة عرفت بالمدينة البيضاء.

    فى عهد المرينيين عرفت مدينة فاس عصرها الذهبى إذ قام أبو يوسف يعقوب المنصور ببناء فاس الجديدة سنة 1276 م وحصنها بسور وخصها بمسجد كبير وبأحياء سكنية وقصور وحدائق. وقعت مدينة فاس تحت قبضة العثمانيين عام 1554 م. ثم أصبحت مركزا للدولة العلوية فى المغرب فى 1649 م، وبقيت مركزا تجاريا هاما فى شمال أفريقيا. ظلت المدينة المصدر الوحيد للطربوش الفاسى حتى القرن التاسع عشر الميلادي، عندما بدأ يصنع فى كل من تركيا وفرنسا.

    فى التاريخ الحديث، كانت فاس عاصمة للمملكة المغربية حتى عام 1912 م فترة الاحتلال الفرنسى والتى استمرت حتى 1956 م وتم فيها تحويل العاصمة إلى مدينة الرباط. هاجر العديد من سكان فاس إلى المدن الأخرى وخاصة يهود المدينة، إذ أفرغ حى الملاح تماما من ساكنيه، وكان لهجرة السكان من المدينة أثرا اقتصاديا سيئا. ويعتبر البرج الشمالى أهم المآثر فى المدينة باعتباره متحفا للأسلحة وكونه يطل على المدينة وقد تم بناؤه بأمر من السلطان السعدى المنصور الذهبى سنة 1582 ليشكل إلى جانب باقى الأبراج العشرة الأخرى حزاما دفاعيا للمدينة وحسب مصادر تاريخية فقد بنى هذا البرج بمساهمة أسرى برتغاليين مما يفسر الطابع الأوروبى لتصميمه.

    تم استغلال البرج عبر التاريخ لعدة مهام تبعا للظروف السياسية التى عرفها المغرب. فقد استغله رجال المقاومة خلال فترة الحماية، ثم استغله المستعمر كحامية عسكرية، وبعد ذلك سجنا لرجال المقاومة الوطنية، لينتهى فى الأخير متحفا متخصصا فى مجال الأسلحة سنة 1963. تقدر مساحة البرج الشمالى بـ: 2250 متر مربع، ويصل علوه إلى 18 مترا. يتكون من طابقين إضافة إلى القبو والسطح، ومن نواة تشمل ثلاث قاعات وسطى، و12 أخرى جانبية علاوة على أجنحة تمتد على مستوى الزوايا الأربع. أما الطابق العلوى فيشمل عدة بيوت صغيرة كانت تستغل لتخزين الذخيرة. فى حين يشمل القبو على قاعتين لتخزين المؤن. وفى أسفل البرج يوجد صهريج كبير كان يستغل لتجميع وتخزين الماء. يعتبر البرج الشمالي- حسب المصادر التاريخية- مثالا نموذجيا للهندسة المسماة بـ"البستيونية" وقد ظهر هذا الشكل خلال القرن السادس عشر فى إيطاليا، لينتشر بعد ذلك فى باقى بلدان دول البحر الأبيض المتوسط.

    فى 22 مارس-آذار 2003، تسلمت اللجنة المغربية للتاريخ العسكرى هذه المعلمة من وزارة الثقافة لتتولى مسؤولية تدبيرها. وعرف البرج الشمالى بعد ذلك أشغال ترميم وتجهيز، وإعادة تهيئة واسعة شملت ترميم وتدعيم البناية، وتهيئة محيطها الخارجي، وتزويد المتحف بتجهيزات فنية ومتحفية حديثة، وإعادة توزيع العرض، وتهيئته من الناحية السينوغرافية، وترميم عدة تحف أثرية.

    يهتم المتحف بتاريخ الأسلحة منذ ظهورها إلى بداية القرن الماضى معززة بنماذج معروفة على الصعيد العالمى بصفة عامة، وغلى الصعيد المغربى بصفة خاصة. وجل القطع المحفوظة فى المتحف كانت مخزنة بمتحف مصنع الأسلحة المعروف بك " الماكينة".

    أسسه السلطان المولى الحسن الأول أواخر القرن 19 بمدينة فاس. هذا بالاضافة إلى عدة أسلحة قديمة وهبها الملك الراحل الحسن الثانى للمتحف كانت فى ملك الحرس الملكي. وأخرى اقتناها المتحف منذ إحداثه.

    إن قطع الأسلحة التى تزخر بها ردهات المتحف تتنوع من حيث الحقب التاريخية التى تمتد من عصور ما قبل التاريخ إلى بداية القرن العشرين. وهى تنتمى إلى 35 دولة إضافة إلى المغرب. وتبلغ حاليا عدد التحف المحفوظة فى هذه المعلمة التاريخية إلى 4898 قطعة. منها 775 تحفة معروضة بصفة دائمة. و2479 قطعة مخزنة فى المخازن. إضافة إلى عدة قطع متحفية أخرى توجد قيد الترميم وعددها 5262 إلى جانب 128 تحفة مُعَارة لفائدة تحف أخرى.

    تضم أروقة المتحف قطعا عديدة من الأسلحة تعبر عن أهم مراحل تطورها، ووظائفها الدفاعية والهجومية. كما تشمل على أسلحة بيضاء وأسلحة نارية، وآلات الحصار المدفعية، وأسلحة خاصة بالقنص والزينة.بالإضافة إلى ذلك هناك عدة رسومات توضيحية ومقاطع بيانية وعروض صوتية ومرئية، ومجسمات قدمت بطريقة بيداغوجية لتمكن الزائر من فهم أدق المعروضات مثل تاريخ الأسلحة البيضاء، وتطور أنظمة انطلاق النار من القرن 15إلى القرن19 ونشأة المدفعية وتطورها وتطور أنظمة الشحن من القرن 19 إلى بداية القرن 20.

    كما تعتبر الأسلحة المغربية التقليدية، إضافة إلى وظيفتها الدفاعية دورا ثقافيا واجتماعيا كما تعد بالنسبة للرجل المغربى قديما جزءا من زيه التقليدى ورمزا لانتمائه الاجتماعى والقبلى ووسيلة للتباهى والمفاخرة.

    ويتوفر متحف الأسلحة على قاعات خاصة للعرض المتحفى الدائم، وفضاءات مخصصة للعروض المتحفية المؤقتة وأخرى للعروض الصوتية والمرئية.ويتوفر أيضا على مخازن جد غنية وورشا لترميم التحف فى الطابق العلوي.كما تعرض خارج المتحف مجموعة من المدافع ذات الأشكال والأحجام المختلفة.كما توجد مناظر تكبيرية تمكن الزائر من الاستمتاع بمناظر المدينة العتيقة.













    ............................















    مسجد القرويين













    هده الصور من تصوير أحد أبناء فاس
    و هي أحدث الصور لهده المدينة الرائعة :















    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()