أخَا الفلوجةِ حُييت مجداً
ماعانقت الشمسَ عوالمُ
===
و ما طلَ في العلـياءِ بــدرٌ
و ما كان منها من الله قادمُ
===
حمــلتَ على الصـعابِ- أســدَ
الشرى- فما قدِرت عليك الحواطم
===
و لا خابت من بعدك النواصي
و رمى الفؤادُ ريباً إياهُ جاثمُ
===
أذبتَ عن العدو القولَ الجفاء
فالـقول مـا قالـتهُ الصوارمُ
===
و كنت سيفاً جُرد من غمدهِ
فمادت من بريقه الأراقـمُ
===
فـرُدت إلى أهلِــها قد كُـسّرت
أنيابها و مزقت جلودها الهزائمُ
===
و جيـشك جيـشُ أباةٍ صــيدٍ
عن يمناك وبين يديك هو قائمُ
===
زحف عليـكم العدو زحفةً
ما ظنَّ فيها أنّ للنصر هاذمُ
===
فلما تجلت الهيجاء عن صبحه
تنفست فيه أشلاءٌ و جماجمُ
===
هيهات, جيشنا إن وطئ الوغى
ُرفعــت مع راياته المــغانمُ
===
و خرج العدو مُغبراً بخسره
و قد دخلت إلى داره المآتمُ
===
سقيت الكرامةَ دمك إذ ظمئت
رضــيت به عنك المحارمُ
===
و صلّت عليك في كل فجر
و أتتك من عليين نسائم ُ
===
حار لساني ما يقول و ينطـــق
و قد نطقت فأسكتتني منك العزائمُ
الحواطم : جمع حاطم و هو الشديد
صيد : الفرسان المدرعين
الصوارم : السيوف
الأراقم : الأفاعي
هاذم : قاطع و مانع
هيجاء : المعركة
منقول