بتـــــاريخ : 6/24/2008 5:09:15 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 893 1


    عُمى الألوان Colour Blindness

    الناقل : heba | العمر :42 | الكاتب الأصلى : د.خليل رضا اليوسفي | المصدر : www.your-doctor.net

    كلمات مفتاحية  :
    طب العيون

    الألوان ضرورية في حياتنا اليومية و تؤثر علينا , فللون الأزرق يُريحنا و الأحمر يُوترنا , و تُضيف الألوان إلى حياتنا طابع خاص لا أستطيع أن اشرحه سوى أن أقول لكم تخيلوا الحياة أبيض و أسود فقط! فماذا تكون حالنا؟
    أشعة الشمس تتكون من 7 ألوان , و هي ألوان الطيف :

      • بنفسجي Violet.
      • لازوردي Indigo.
      • أزرق blue.
      • أخضر Green.
      • أصفر Yellow.
      • برتقالي Orange.
      • أحمر Red.

         


         

        كل لون من ألوان الطيف هو عبارة عن موجات طاقة كهرومغناطيسية ElectroMagnetic Energy waves له طول موجة Wavelength مُختلفة , و هذا ما يُعطيها الألوان المُختلفة كل حسب طول موجته.
        يُمكننا أن نرى ألوان الطيف السبعة و ذلك بتسليط أشعة الشمس على مخروط من الزجاج , بحيث يتحلل ضوء الشمس إلى ألوانه السبعة لأن سرعتها سوف تختلف و هي تمر عبر المخروط لإختلاف طول موجاتها (طاقتها).


         

        كيف تكتسب الأجسام ألوانها؟

        تتكون الأجسام من جزيئات , و الجزيئات تتكون من ذرات Atoms و إلكترونات Electrons , و هذه الذرات و الإلكترونات تتفاعل مع الضوء (الطاقة) الذي يقع عليها بعدة طرق:

          • تعكس أو تُبعثر الضوء الذي يقع عليها.
          • تمتص الضوء الذي يقع عليها.
          • تترك الضوء الذي يقع عليها يعبر خلالها دون أن يفقد من طاقته.
          • تكسر الضوء الذي يقع عليها.

             

            الأجسام السوداء تمتص جميع ألوان الطيف التي تقع عليها , و لهذا تبدو سوداء اللون و كذلك تكون حارة لأنها تمتص طاقة الضوء (الموجات الضوئية). بخلاف الأجسام البيضاء التي تعكس جميع ألوان الطيف , و لهذا تبدو بيضاء اللون و تكون باردة لأنها لا تمتص طاقة الضوء. النباتات تحتوي على مادة الكلوروفيل التي تمتص اللون الأزرق و الأحمر و تعكس اللون الأخضر , لهذا تكون النباتات خضراء و قس على ذلك كل الألوان التي تراها حولك.

            كيف نرى الألوان حولنا؟

            الإنسان يُبصر الأشياء حوله بوقوع الضوء عليها و إنعكاسه إلى العين ليقع على الشبكية التي تحول طاقة الضوء إلى إشارات كهربائية تعبر إلى المخ عن طريق العصب البصري و الذي بدوره يترجمها إلى ما نراه من حولنا و بالألوان. في شبكية العين يوجد نوعان من المُستقبلات :
            1- العُصيات Rods .
            2- الأقماع Cones .

            العُصيات مسئولة عن البصر الأبيض و الأسود و نستخدمها أكثر في الظلام , و الأقماع مسئولة عن البصر بالألوان أو رؤية و تمييز الألوان عن بعضها البعض. القمع إما أن يحتوي على صبغة حساسة للأزرق أو الأحمر أو الأخضر , و يمتص موجات الضوء ذات طول مُعين. فالأقماع التي تمتص موجات الضوء القصيرة , تمتص الضوء الأزرق (تميز اللون الأزرق) و الأقماع التي تمتص موجات الضوء المتوسطة تمتص الضوء الأخضر (تميز اللون الأخضر) , و الأقماع التي تمتص موجات الضوء الطويلة تمتص الضوء الأحمر (تميز اللون الأحمر).
            اللون الأزرق و الأحمر و الأخضر هي الألوان الأساسية التي تتكون منها جميع اللوان , فبإثارة تركيبات مُختلفة من هذه الأقماع نرى الألوان بإختلافها و تنوعها من حولنا.


             


            تركيب شبكية العين في الإنسان و تبدو العُصيات و الأقماع.


             

            ما هو عُمى الألوان؟

            عُمى الألوان (الاسم العلمي achromatopsia) هو عدم القدرة على رؤية بعض الألوان و التمييز بينها أو عدم القدرة الكاملة على رؤية أي لون. و ينتج عن نقص في إحدى أنواع الأقماع أو غيابها جميعاً. هنالك 3 أنواع من عُمى الألوان الأكثر شيوعاً :

            1. عُمى الألوان الأحمر - الأخضر Red-Green Colour Blindness و هو الأكثر حدوثاً ببين الناس , و يُصيب تقريباً 8% من الرجال و أقل من 1% من النساء. و ينتج عن غياب الأقماع الحساسة للون الأحمر أو اللون الأخضر.
            2. عُمى الألوان الأزرق - الأصفر navy-Yellow Colour Blindness و ينتج عن غياب الأقماع الحساسة للون الأزرق و هو نادر الحدوث.
            3. عُمى الألوان الكامل Total Colour Blindness و ينتج عن غياب الأقماع تماماً من شبكية العين حيث تحتوي على العُصيات فقط , حيث لا يرى المُصاب سوى بالأبيض و الأسود و هو مرض نادر جداً جداً.

            عُمى الألوان مرض وراثي , أي ينتقل عن طريق الصبغات الوراثية (الكروموسومات) Chromosomes , و ينتقل عن طريق الصبغة الوراثية الجنسية Sex Chromosomes بصفة وراثية مُتنحية Sex Linked Recessive . لهذا السبب يُصيب عُمى الألوان الرجال أكثر من النساء , لأن تركيبة الذكر الكروموسومية هي XY و تركيبة المرأة الكروموسومية هي XX و المرض ينتقل عن طريق الكروموسوم X بصفة مُتنحية و إحتمال إتحاد كروموسومين X مُصابين بالمرض ضئيل جداً مما يؤدي إلى إصابة الرجال أكثر من النساء.

             


             

            الــتــشــخـيــص

            طبعاً التشخيص يكون من شكوى المريض بعدم القدرة على رؤية بعض الألوان و التمييز بينها , و باستخدام اختبار إشيهارا Ishihara Test و ذلك بعرض أرقام مُكونة من بقع مُلونة بألوان مُختلفة في لوحات تحتوي على بقع مُلونة و قياس قدرة الشخص على تمييز و قراءة الرقم من بين هذه البقع. انظر الصورتين التاليتين و حاول قراءتهما.



            الأشخاص ذوي البصر بالألوان الطبيعي يرون الرقم 12 بالألوان , و المُصابين بعُمى الألوان الكامل يستطيعون قراءة الرقم 12 كذلك (أبيض و أسود).



            الأشخاص ذوي البصر بالألوان الطبيعي يرون الرقم 8 بالألوان.
            الأشخاص المُصابون بعُمى الألوان الأحمر-الأخضر يرون الرقم 3.
            الأشخاص المُصابون بعُمى الألوان الكامل لا يستطيعون قراءة الرقم بتاتاً.


             

            هـل يــوجـد عـــلاج؟

            بما أن الحالة وراثية و تنتج عن غياب الأقماع المسئولة عن البصر بالألوان من شبكية العين , عليه لا يوجد علاج لعُمى الألوان حتى يومنا هذا. و هذا يُشكل لهم مشكلة عند الإلتحاق بوظيفة.

            د.خليل رضا اليوسفي
            استشاري طب العائلة - الكويت

    كلمات مفتاحية  :
    طب العيون

    تعليقات الزوار ()