تدور على مياه المحيط المتجمد الشمالي معركة جديدة حول خطط للقيام بتوسع ضخم في استغلال مخزون النفط والغاز إلى مساحات أبعد.
فمع ذوبان الثلوج في المحيط بمعدل أعلى من الطبيعي للعام الثاني على التوالي ومع تجاوز أسعار البنزين في الولايات المتحدة 4 دولارات للجالون تشتد الضغوط لاستغلال الاحتياطي الموجود في أعماق المحيط.
وكانت سارة بالين حاكمة ولاية ألاسكا قد أعلنت في خطاب قبول ترشيحها نائبة لمرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية أن "البلاد بحاجة لإنتاج المزيد من نفطه وغازه".
ويسود التفاؤل حاليا أوساط المسؤولين في شركة شل العملاقة بأن الرأي العام يميل الآن لصالحهم.
وكانت مشاريع عديدة لشركة شل بتكلفة مليارات من الدولارات قد توقفت بسبب دعاوى رفعها بعض دعاة حماية البيئة أمام المحاكم.
مخاوف التلوث
وتحاول شل وشركات النفط الأخرى التقليل من المخاوف من حدوث تلوث بتسرب النفط إلى مياه المحيط بالتأكيد على أنها تشعر بالمسؤولية إزاء قضايا البيئة، وإنها جاهزة لمثل هذه الاحتمالات بكل ما أنتجته أحدث التكنولوجيا.
كما يعارض خطط استغلال النفط في المحيط المتجمد الشمالي كثيرون من الأهالي الأصليين في ولاية ألاسكا بمن فيهم شعب "إنيوبيات" هنا في بارو.
ورغم استفادة هؤلاء من عائدات النفط إلا ن حياتهم على مدى القرون كانت تدور حول صيد المخلوقات الكبيرة في المحيط وهناك مخاوف من تلوث المياه بالنفط.
ولهذه الأسباب كلها يلوح في الأفق صراع كبير، يأخذ مع الوقت طابعا سياسيا.
فبينما تريد سارة بالين ازدهار صناعة استغلال النفط والغاز في المحيط يرفض ذلك باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية.
وبالنسبة للسكان هنا والذين يشكلون مجموعة صغيرة إنما صلبة الإرادة فإن انتخابات تشرين الثاني /نوفمبر ليست لانتخاب رئيس للبلاد فقط.