الأمير معروف باهتمامه بقضايا البيئة
قال الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني إن وقف تقطيع أشجار الغابات الاستوائية هو الحل الأمثل لحل مشكلة الاحتباس الحراري.
ودعا الأمير المعروف باهتمامه بقضايا البيئة إلى إيجاد آلية لدفع أموال للدول الفقيرة للحيلولة دون قيامها بقطع أشجار الغابات الاستوائية.
ووصف الأمير تشارلز ـ الذي كان يتحدث في مقابلة مع بي بي سي ـ هذه الغابات بأنها بمثابة جهاز تكييف للكرة الأرضية.
وقال إن من الجنون أن تكون قيمة الغابات ـ لدى بعض الدول الأفقر في العالم ـ بعد أن تموت أكبر منها وهي تتمتع بالحياة.
وتخزن الغابات مادة الكربون في خشبها وتربتها إلا أنه يتم تقطيعها، للاستفادة مما تنتجه من خشب وغذاء، والآن لما يمكن استخراجه منها من وقود حيوي.
وكان تقرير شتيرن عن اقتصاديات التغير المناخي والذي نشر عام 2006 قد أشار إلى أن تقطيع أشجار الغابات يضاعف نسبة ثاني اوكسيد الكربون في الجو بنسبة 18%.
وقال الأمير تشارلز "حين تفكر بأنها (الغابات) تطلق 20 مليار طن من بخار الماء يوميا في الجو كما أنها تمتص الكربون بكميات مهولة فإنها ثمينة جدا، وتوفر مياه الأمطار التي نعتمد عليها جميعا".
وأضاف أنه لا بد من إيجاد طريقة لمكافأة القاطنين في الغابات على النظام البيئي الذي تمنحه غاباتهم لبقية العالم، "فالمشكلة هي أن الغابات الاستوائية هي موطن لنحو 1.4 مليار شخص من أفقر الناس في العالم".
القحط والمجاعة
ودعا الأمير الحكومات والشركات الكبرى المستهلكين للمطالبة بوضع حد لقطع أشجار الغابات.
وأوضح أن "وقف إزالة الغابات هو السلاح الأسهل والأرخص في المعركة ضد التغيير المناخي"، لأن التقنيات الجديدة تحتاج لوقت طويل حتى تصبح فعالة.
وأضاف أنه ما لم يتم إبطاء هذه العملية "فسيكون هناك قحط ومجاعة على نطاق واسع".
ويقول روجر هارابين محلل شؤون البيئة في بي بي سي إن ملاحظة الأمير تشارلز بأن حماية الغابات هي الطريقة الأرخص والأكثر فعالية لتخفيض انبعاث ثاني أوكسيد الكربون "معروفة على نطاق واسع".
وكانت الدول النامية قد طالبت في مؤتمر بالي الذي عقد مؤخرا حول التغيير المناخي بالحصول على تعويضات من الدول الغنية إذا تم الاتفاق على وقف تقطيع الغابات.
وتتواصل المباحثات بهذا الشأن، إلا أن هناك مسائل عالقة حول السيادة وصعوبات حقيقية حول من يدفع ومن يقبض والكيفية التي ستقدم بها الأموال.
MR-OL