يعتمد على حرية السوق غير ان اتباع هذه المدرسة في القرن العشرين بلوروا نظرية جديدة حول الاسعار والاسواق لا تعتبر قيمة السلعة مساوية لما بذل في انتاجها من جهد وعمل بل ترى ان قوى العرض والطلب هي التي تتحكم في السوق.
الدكتور نضال الشعار في تساؤلاته الاقتصادية اوضح ان هذه النظرية تقوم على الاسس والمفاهيم التالية:
1- العرض يخلق الطلب المقابل له.
2- حرية التجارة وعدم التدخل في الاقتصاد.
3- الاقتصاد متوازن عند نقطة التشغيل الكامل وبشكل دائم.
4- تعتبر البطالة امراً طوعياً.
5- الاسعار والاجور مرنة باتجاه الانخفاض.
6- ان تدخل الحكومة في تنشيط الطلب يؤدي فقط الى ارتفاع الاسعار.
وتؤمن النظرية الكلاسيكية بوجود اليد الخفية التي تقوم باعادة الاقتصاد الى وضعه المتوازن كما وتعتبر ان اي تدخل من الحكومة سيكون سلبي الاثر على حالة التوازن تلك على اعتبار ان اليد الخفية لابد وان تفعل فعلها في اعادة الاقتصاد الى حالة التوازن الامر الذي يلغي الحاجة الى تدخل الدولة في الشؤون الاقتصادية ويجعل من دورها مقتصراً على النواحي ذات الابعاد الانسانية والاجتماعية.
يشار الى ان )آدم سميث) عاش 67 عاماً بعد ان ولد في مدينة كيركالدي السكوتلندية عام 1723 ميلادية درس الفلسفة وكان استاذاً لعلم المنطق في جامعة كلاسكو.
سافر الى فرنسا سنة 1766 والتقى هناك باصحاب المذهب الحر وبعد عشر سنوات اصدر كتاب )بحث في طبيعة واسباب ثروة الامم) الناقد )ادمون برك) قال عن هذا الكتاب : انه اعظم مؤلف خطه قلم انسان.
اما ريكاردو الذي ولد في عام 1772 وتوفي عام 1823 قام بشرح قوانين توزيع الدخل في الاقتصاد الرأسمالي وله نظرية معروفة باسم )قانون تناقص الغلة) ويقال بان اتجاهه كان فلسفياً ممتزجاً بالدوافع الاخلاقية لقوله: )ان اي عمل يعتبر منافياً للاخلاق ما لم يصدر عن شعور بالمحبة للاخرين).