أكدت موسكو أنها تسعى إلى إحداث تطور لافت في صناعات الطيران المدني لديها، وأشارت إلى أنها وضعت تصاميم جديدة لتحقيق ذلك في المدى القريب. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن مسؤولين روس قولهم خلال مشاركتهم في معرض التقنيات الجوية والفضائية في برلين، إن روسيا طامحة إلى أن تصبح في عداد دول العالم الرئيسة الثلاث المنتجة للطائرات المدنية قبل سنة 2025.
ورغم تفاؤل الدوائر الرسمية الروسية حيال حتمية تنفيذ هذه المشاريع، أعربت الإدارة الموحدة لصناعات التقنيات الجوية الروسية عن قلقها من إتمام هذه الخطة فيما لو لم يصار إلى تحديث المصانع الروسية.
وحذر خبراء روس محليون من صدقية وعود الحكومة الروسية، معتبرين أنها مجرد أمنيات لا أكثر.
وكشف مهندسون في تكنولوجيا صناعة الطائرات أن روسيا أنتجت ما بين 11 و 18 طائرة مدنية سنويا خلال الفترة الممتدة من 2003 إلى 2005 في حين أنتجت كل من شركة "بوينغ" الأميركية وشركة "ايرباص" الأوروبية 350 إلى 400 طائرة في السنة، وذلك خلال الفترة نفسها.
وأبدى ألكسي فيودوروف، وهو رئيس الإدارة الموحدة لصناعات التقنيات الجوية في روسيا، عن أمله في أن تتمكن روسيا من الحصول على نسبة 10 إلى 15 في المئة من حصة السوق العالمية لصناعة الطائرات المدنية.
وأضاف على هامش معرض التقنيات الجوية والفضائية في برلين أن روسيا طامحة للوصول إلى هذا المستوى.
ورأى المحلل الاقتصادي اوليغ بانتيلييف أن في إمكان روسيا بدء إنتاج عشرات طائرات "سوبر جيت 100" و"انطونوف -148" كل عام، وذلك في السنوات القليلة المقبلة، مشيرا إلى توفر الإمكانات الهندسية التكنولوجية لصناعة عشرات طائرات "توبوليف -204"، إلا أنه شدد على ضرورة تأهل الشركات الروسية لمنافسة "بوينغ" و"ايرباص" في المدى القريب. من جهته، اعتبر "الكسندر ليبيديف" رئيس شركة "ريد وينغز" للطيران أنه من اللازم تحديث مصانع الطائرات الروسية وإعطاؤها الأولوية القصوى وإلا فلن تستطيع روسيا أن تصنع ما يزيد عن خمس إلى سبع طائرات من "توبوليف-204" في السنة.
وتتضمن خطط الإدارة الموحدة لصناعات التقنيات الجوية إنتاج 431 طائرة مدنية جديدة من طائرات الركاب والشحن خلال الفترة الممتدة من 2008 إلى 2012.