تكبر وتزدهر الامال والأحلام في رأسها الصغير..
إلى عالم آخر من الجمال والهيام والمشاعر
دنيا أخرى من البشر والأحباء
لطالما انتظرت هذا اليوم.. وهذه اللحظات..
لن تكون كأمها مهضومة الحقوق ولاكجدتها تحيا على الهامش..
لكنها أيضاً لاتريد أن تكون مثل جارتهم المتحررة من كل التزاماتها تجاه بيتها
وأسرتها وأولادها ..وهدفها الأول هو تحقيق ذاتها ولو على حساب الكل..
تدخل بيتها الجديد وحياتها القادمة في رأسها صور وقناعات
وفي قلبها آمال وأحلام ومشاعر..
وفجأة تصطدم بالجدار..
-أقول..- لاتقولي..
-فكرت.. -لاتفكري..
-أريد هذا.. - ليس من حقك..
-لاأحب هذا .. -أحبيه لأني أحبه..
وتحول الواقع إلى جحيم..والأحلام إلى كوابيس ..
أين الخطأ يافتاتي ؟منهم؟ أم منكِ أنتِ؟
أهي تربيتكِ التي جعلتكِ في الصف الثاني؟
أم أنكِ تجاوزتِ حدود المنطق في أموركِ؟
هل بوسعكِ التفريق بين الطاعة الواجبة والمريحة ومسببة السعادة
وبين الخنوع والمذلة والذي يدعوكِ إلى التمرد والرفض والشقاء؟
وابنتكِ غداً ماذا ستعلمينها؟
هذه الأوضاع الخاطئة من أين يبدأ إصلاحها؟
من هنا من حياتك ؟من تربيتكِ لابنتكِ؟
أم كان يجب أن تبدأ من قبل ..؟
هل بوسعكِ التغاضي عن رواسب الماضي
وتنشئة ابنتكِ على قيم ومبادئ علمها لكِ رب العباد
لاتَظلِم فيها ولاتُظلَم؟
كي تكون إنساناً كاملاً مكلفاً مسؤولاً.. له حقوق عليه واجبات..
لاأن تحيا مقهورة ..
ولا أن تجري خلف سرابات الوهم التي تصدر إلينا من عالم بدأ يتذمر
من أفكاره وحياته..
من أين نبدأ يافتاتي؟
--------------------