بتـــــاريخ : 2/8/2009 3:17:35 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1417 0


    فلسفة قلبي ~

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الداعية المعاصرة | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    اسرة رجل امراة لسفة قلبي

    أحيانا يحط القلب رحاله في زاوية من زوايا الدروب



    بقصد أن يستريح من نزعات المحطّات المتغيّرة في حياته


    التي أنهكها ما يتخللها من شوائب لا متناهية



    يتفاجأ بقلمه المركون و قد نهض و ملأ جوفه دماً ممتصاً من عمق روحه ..


    حبراً قانياً يسطّر به ما ألمّه

    :

    لست أدري هل ما سأكتبه رسالة ؟



    أم هي مشاعر و أحاسيس ؟

    هل هو شوق و حنين ؟


    أم أنها مجرّد فضفضة !



    لا أعلم هل أجيد فنّ الحرف !


    هل ستصل ؟



    هل ستفهمها ؟!!


    هل أنا حقاً أكتب ؟



    أم أنه يخيل لي بأنني أكتب .. و يُصفّق لي بحرارة زائفة .. !




    لا يهم

    فبقدرما جئت محمّلة من محطّاتي

    بقدرما سيستنزفه قلمي من محبرة قلبي المحمرّ .. !


    ::



    هل عدت أهذي ؟


    أم أنني أجيد الفلسفة بعيداً عن الكتابة ؟


    هل أرهقتكم سذاجتي !



    عذراً ..


    لم أكن أعلم أن ذاكرة " ماردي " ستستغرق كل تلك الأسطر كي ينهض من جديد ..



    \


    بســمـــ الــلــهـ



    :



    في حياتنا المتلونة بشتى الألوان


    نلتقي بأرواح كثيرة



    منها ما يشاطر أرواحنا فتمتزجا و كأنهما روحاً واحدة

    تمضي بهما دروب الحياة العديدة



    تفرّق .. تجمّع .. تشتّت .. و تلمّ الشتات تارة أخرى

    :



    أقف عند تلك اللقطة متأمّلة عن كثب



    ذاك المقطع الروحاني المليء بالخلجات المبعثرة



    :


    ما أجمل القدر الذي جعلني ألتقي بنصف روحي التي أكملتها




    تلك الروح التي أسندتني على ظهرها و جعلت منها متّكأً لآلامي و بعثرات روحي الجائعـــة !

    كم هو جميل ذاك الإحساس



    ينتشيني و يحلق بي أعلى السماوات



    :

    يكمل القدر أحداثه و تعود اللقطات متتالية في حياتنا




    نلتقي بهم نمضي متشابكي الأيدي




    نبتسم معاً ... نبكي معاً .. نفرح معاً .. نغضب من بعضنا .. ثم يسقي الحب قلوبنا فنتعانق من جديد ..

    :



    أقف عند لقطة " نغضب من بعضنا "



    :


    أوه كم هي مؤلمة الصورة !!



    ليت القدر سارع كي لا تتلقف عيني ذاك المشهد الأليــم !

    و لكن سرعان ما تطغى روح الإخاء و كأنما شيطان لم يشاركنا !



    :



    و تكمل دائرة القدر المسير



    :

    ليس شرطــاً أن يكونوا بعيدين كي نعبّر لهم عن حبنا و شوقنا



    روحي الأخرى .. أشتاقها و إن كانت بقربي و تحت ناظري



    أحبها و يتجدد حبي لها نهراً فيّاضاً و إن كنت أسمع حسّها و أقرأ حرفها و أبصر عينيها بين كل قريب من الزمن .. !




    مشاعر الحب لا تنضب بين الصادقين




    لفحة الشوق تصيب كل روح و قلب وجدا سنداً في هذه الحياة



    مشاعر الحب تتجدد كل ثانية في خلايا فؤادي



    تزيل أدنى استغراب من أدنى روح



    عن رهافتي و شوقي المستمرين

    :


    و يكمل القدر




    :


    بعد أن كانوا لنا يداً حانية و قلباً عامراً و جسداً نحتمي خلفه من نائبات الزمان

    اكتسبنا من قوة قلوبهم قوة



    و من حكمة صدورهم حكمة



    و من نبع عطائهم وفاءاً لا ينتهي مدى الأزمان



    جار الزمن يوماً عليهم .. فقابلناه بعدّتنا التي استقيناها من عدّتهم

    :
    وقفة مع تلك اللقطة
    :

    حين يصيب أحبتي ما يهمّهم

    أجدني عاجزة عن أدنى كلمة قد تخفف عنهم برد مصابهم !

    آهــ يا أحبة الوجدان لو تعلمــ و ن !




    مجرّد إحساس بألمكم


    أو نظرة عميـــــــــــــــــقة لأعينكم مخبأ أحزانكم



    أجدني أغوص حزناً و كمدا .. !





    أحاول جاهدة أن أقول لكم كلمة واحدة من تلك الكلمات التي كنتم تقولونها لي فتخفف ألمي !




    و لكن لا أعلم إن كنت اكتسبت أيضاً مهارة التخفيف منكم !



    أم أن تلك المهارة تأتي مع الزمان و لا تنتقل مع الكلمات ذاتها ؟!


    لا أعلم هل أصبحت حاذقة في أن أجعل قلبكم يسلو كما تفعلون


    أم أني لا أستطيع سوى الفلسفة المزعجة !

    :


    و يكمل القدر تتالي الأيام



    :

    أستشف من بين نبرات أصواتكم صوتا دفينا ذا تردد منخفض



    و لكنه لا يخفى على قلبي !



    إذ به مستقبلات حساسة جدا تستقبل أدنى تردد لذبذبة قلوبكم


    ذات الموجة الحاملة التي تنتهي عند قلبي الموجة المستقبلة فتفك شفار طاقتها الكهروحزنية !


    :


    يبدو أني بارعة في الفلسفة !
    :



    أكمل


    :



    و حين أحاول أن أستفسر عن بعض حزنكم


    تتظاهرون بالمرح


    !


    :


    وقفة مع تلك الفلسفة – التي لا أعلم كيف كتبتها -



    حين تخفون عني ما تخفون


    هذا لا يعني يا أحبتي أني سأفرح و أصدق أرجوزة الفرح التي تتظاهرون بها !


    أحبتي


    أنا أعلم بكم من أيٍّ ما يكون و أي كائن كان !



    لست أتحدث عن هموم اليوم أو الأمس


    أتحدث عن هموم الزمن مطلقاً



    عما يمكن أن تواجهوه في حقبة من الزمن ماضية كانت أم حالية أو حتى مستقبلية !

    أتحدث عن مبدأ يا أغلى من يتربع على ناصية الفؤاد




    أنا أشعر بكم و إن لم تنطقوا .. فرجاءً شاركوني بعض ما أهمّكم !

    :


    و يمضي القدر مخلّفاً زهرات باسمة وراءه


    :


    لا أعلم هل أكمل دورة القدر ؟!



    يبدو أن من يقرأ بدأ يتثاءب !



    قلت لكم لا أعلم هل هي رسالة ؟


    فيكون مكانها المرسال الخاص أو البريد الإلكتروني !


    أم أنها فضفضة فـ أحتفظ بها لقلبي !


    أم هي فلسفة فأقذف بها في جعبة أفكاري !


    أم هي مشاعر وفاء حق لي أن أسطرها بعد أن احتفظت بالكثير منها مدة طويلة حبيسة جدران الروح

    :


    لا أعلم ماذا أيضــاً .. !


    كل ما أعلمه أني أحبهم ..

    أموت في اليوم مئة مرة حين ألمح طيفًا شاحبًا من آلامهم

    أنتشي لفرحهم و أحلّق بعيدا بعيدا عن الأسراب المجاورة

    أريد أن أشق السمــاء وحدي .. فرحــاً

    فالكون بأسره لا يسعني حين يسعدون

    :
    إهداء لمن ستفهم الحرف فقط .. فقط ..


    أحبــكـــ
    \
    شكراً على جزء من وقتكم أوليتموه لتقرؤوا فلسفة قلبي !

    :


    --------------------

    ,,

    [وَيَبْقَىْ الطُمُوْح \ وَ يَظَلْ التًحًدّيْ]
    .


    كلمات مفتاحية  :
    اسرة رجل امراة لسفة قلبي

    تعليقات الزوار ()