بتـــــاريخ : 2/9/2009 2:50:20 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1502 0


    محطــــــــــــــات انتظـــــــــار مميته

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الغديـــــر | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :

    شــــــــــرعتُ نوافذ أمـــــــــــل .... اختزلتُ مشـــــاعر ألم ... ونبض مشــــــاعـــــــــــــــر نزفت ....

    كل التعــــــــــــابير تصمد ...

    حملت قلبي بيـــــــــــدي و مضيت ... لعل بوحـــــــــــــي ينطق .... دخلت هنــــاك.....

    فسقطت دمعة أفسدت كل لقـــــــــــــــاء ....

    هنــــاك رقدت تحاصرها المهدئات ... ترافقها المغذيـــــــــــــات ....اختفت ملامح كل جسد و لم يبق سوى عظام

    رغم كل وجع تبتسم ...

    رباه لا أقوى على الاقتراب ... شلت قدماي .. ضاقت بي الدنيــــــــــــــــــــــــــا

    تهمس بوهن حرتوش اقتربي ... <<< لقبي الذي تطلقه علي عندما كنا نتمازح

    وقع القلب و احتبست الصرخات ...

    نظرت إلى عينيها الذابلتين ... احتضنتها و نبض قلبي يخفق ألما

    شردتُ إلى تفاصيل حيـــــــــــــــــــاة حلوة كنا نعيشها ..

    نتقاسمها ... نتبادلها .... في بيت جدي هنـــــاك رسمت خرائط الماضي ...

    في يوم مضى الجميع رحل .. و بقي جدي و جدتي و حيدين فذهبت رغم صغري للعيش معهم و قضيت سنوات برفقتهم ..

    كان يؤثرني على أبنائه وبناته ... اعتليت عرش حبه و ملكت قلبه .. كانت خالتي الكبرى عندما تأتي تكاد تجن ....

    بدأت مشاعر الغيرة تحاصرها... شل تفكيرها و بدأت تنصب لي المكائد كي أقع في فخ اللوم و التوبيخ ..

    وقعت في مصائد عديدة ..... و نلت من العقاب أشكالا و ألوانا ....

    ما أروع تلك الأيــــــــــــــــــــام ! و مــــــــــــــا أنظف تلك القلوب رغم قساوتها أحيانا !

    مرت كغيرها و ولت محملة بذكريات عدة ... انتقلت إلى بيتنا و كبرت و أصبح بيت جدي مولد مهد ماض ...

    لم تتغير خالتي رغم كبرها و إنجابها الأطفال تحب مشاكستي و تغار من حب جدي لي ...

    كثيــرا ما كنا نتضارب و قليلا ما نبتعد عن بعضنا ..

    تزوجتُ و ابتعدت إلى أراض بعيدة ، عشت هناك وحيدة ، أشتاق لها و لتعليقاتها يوما بعد يوم ، قل الارتباط ،

    و كثرت المسؤوليات و كلٌ ذهب في طريق حياته ...

    مضت سنوات من العمر وغربتي في ازدياد ... و بعد شهور جاء اليوم الذي اعتقت فيه الرقاب و بدأنا في تجهيزات العودة

    جاءني اتصال من خالتي كان مفاجئا لي قالت : متى العودة قلت : بعد أسبوعين

    قالت : استعجلي يا بنت .

    قلت لِـمَ ؟

    قالت أريد وداعك !!!


    لم أعيرُ تلك الكلمة اهتماما كبيرا فخالتي تحب المزاح .....

    عدت إلى أرض الوطن ، الجميع حولي ... سألت أمي : أين أختك ؟

    قالت : إنها هنــــاك ، لم أنتبه إليها فقد كانت ترتدي غطاء فوق رأسها ظننتها إحدى الخادمات ...

    أتيت لها مسرعة و قلت لها : ما هذه التسريحات ؟؟؟

    نظرت إلي و ابتسمت و قالت : الحمدلله أنني رأيتك ِ

    و أن الله أمدني بالعمر كي أعانقكِ

    انفجرت ضاحكة قلت يا عيني أصبحتِ رومانسية !

    نظرت إلي فدمعت عينها و قالت : نعم تغيرت فالدنيا غيرتني

    لم ترد أن تخبرني سبب تغيرها و بمرضها بوجعها بألمهــــا ففرحتها بقدومي تمنعها الكلام

    بعد مدة قصيرة عرفت من أمي أنها مصابة بالسرطان في رأسها و أنها تعالجه منذ 6 شهور ...

    صعقت !

    لم يخبرني أحد و لم أكن أتوقع أبدا ... تذكرت كلماتها فأوجعني قلبي و مت حسرة ...




    و الآن هاهي ترقد في سرير المرض بين الحياة و الموت و من تدهور إلى أخــــــــــــــــر

    اللهم اشفها شفاء لا يغادر سقما اللهم متعها بالصحة و العافية و ردها إلينا ردا جميلا

    اللهم اصبغ عليها الصبر و الأجـــــــــــــــــر ...

    اللهم لا شفاء إلا شفـــــــــــــاؤك فاشفها أنت الشــــــــــــــافي ....

    اللهم احفظ خالتي و صبرنا على افتقادهــــــــــــــــــا و لا تحرمنا وجودها في حياتنا ...
    اللهم آميــــــــــــــــــــن ....



    قد لا يكون للكلمــــات معنى و لكن يبقى للآهات عنوان ....

    مـــــــــــا أقســــــــــــــــــــــى الانتظـــــــــــــار

    حياه نشعر فيها بأن أحزاننا تعادل الملايين ، نشعر فيها بأن طموحاتنا قد انتهت لتعلن بداية ألم مميت ..

    لو تقطعت كل السبـــــــــــــل و نفذت كل الآمـــــــــــــــــال ...

    فالأمل بالله أقوى وتيـــــــــن و نعم بالله وحده ,,,


    --------------------

    The yearning painful


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()