يامن إليه المشتكى عجل يارب بالفرج ..عجل يارب بالفرج ..
اللهم هذا كسرك فأين جبرك ..اللهم هذا كسرك فمتى جبرك ..اللهم هذا عسرك ..فأين يسرك ..
يالله ..
يا من إليك أشكو قلة حيلتي ..يامن عليك اتكالي ..اجبرها يارب من عندك ..اجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها اللهم امين
هذا هو الإنسان بضع وريقات ........
هذا هو حال صديقتي الغاليه على نفسي ....عندما جلست معها في ليله وتريه من العشر الاواخر من رمضان الفائت....!!
دخلت عليها على عجل بخطوات متسارعه لم اصدق الخبر ...هل يعقل هذا ؟ ...الناس بين صيام وقيام ومسارعه الى الفوز بالعتق من النيران ورمضان قد بدأيحث خطى الوداع ... ونحن في الليالي الحسان
وهذا الرجل يشهر عليها سيف الطلاق ... والدار ماشاء الله ملئ بالينين والبنات والعمر قد انتصف وبدأ جني الثمار
مابين تزويج صبيه وتخرج شاب والحياة قد مضت بأيام وليالي كلها عطاء ووئام وتفاهم بين الطرفين
كانا عطاء بلا حدود ....وربيع وورود ...ولحن عذب يتألق بين الوجود
امسكا بدفة الحياة وأزهرا الايام بروض عطر ...والقلوب ملؤها الاحساس الدافئ الخفوق
ابحرا معا في بحار الدنيا وتهامسا بلغة الحب ..ونبض التوافق والانسجام والعشرة والمعروف
وفجأة دخلت شيطانة عبر الاسلاك وملات الاذن بفحيح وسموم
وزتسللت ببطء وخبث ....واستحوذت على شهواته واشعلت له نزوة الخيانه بنار جهنم التي تخرج من رحمها الفساق والعصاة
المتجبرين ..
ادخلت الاسره في دوامة القلق والتوتر ...والنكد ...والقهر ...اوجعت القلوب بسم القول والمكر وفرضت نفسها على كل شئ
وأصبحت خليلته وطالبت بالفراق ...لانها من المعادين للتعدد ولابد من الطلاق ..
وكان شعارها
لا أدخل وفي الدار امرأه غيري
اقبل الحكم وطالب بالعدل لكن الشريك قد اصبح يشتعل بنار الشهوه والرغبه في مياسة العود وجمال الفرنجه
واعلن الحرب الضروس ...منذ ماينيف عن الكم من الشهور
بدأ يطلق سيل الشتائم والازدراء واعلن الكره بل الحقد واشعل النار في قلوب فلذات كبده
انه الان مجاهر ...مكابر ...معاند لكل صوت حق اوبذل نصيحه
اكتوت تلك الصديقه بنار الابتلاء ..والامتحان بعد سنون الحب والوئام
وتمادت غراب البين في دفع الشريك الى ابغض الحلال
كيف ؟؟بالتنكيل وادخال الاسره الى جحيم لايطاق
جتى ضاقت النفوس وذرفت الدموع فهو لايريد سوى الفراق
والانطلاق خلف منبع السؤ حسناء النار
وفي اول ليلة وتريه ملات الكون بالنور والاكف بطلب الدعاء والناس في انشغال بصلاة العشاء والتراويح
اقبل كالمارد واخلى قلبه من كل شعور الانسان
واظلم المكان بعبارت الكره ومن ثم هانت عليه العشره ...والالفه والابناء وسارع بكلمة هي ابغض الحلال عند الله
كل العمر المشترك انتهى بلجظات
وارتعشت الايدي وتناثرت الدموع
اي امراه تلك التي تسعى لخراب البيوت العامره
هل لانها متبرجه مغروره بجمال لن يدوم
بل اي رغبة متوحشه سيطرت على كيانه فلم يقبل الاذلك الفراق والركض خلف شهيرة السمعه سيئة الذكر
بعثرت الايام وفرقت الابناء
نظرت اليها وقد فاضت عيناها بالدموع ...
وطغى على صمت المكان النحيب
وهي تقول لماذا طلقني ؟؟
وانا اقبل بالتعدد ولا اريد سوى ان يظلل على الابناء ولو من بعيد
لماذا ابقاني بعيده عن حياته ؟
وانا لم اتعود على فرقاه
كيف هان عليه الطلاق والفراق ؟
من يرثيني فيه ؟
من يداوي جرح عميق ؟
بعثر كل شئ ورماني اشلاء وكانه ذبحني من الوريد الى الوريد
باع العشره ... العمر والابناء والبنات ...لم يطرف له جفن كمراهق عتيد
اهذا نصيبنا ان نكون في حياته كان ياما كان ؟
ارجوكم الدعاء لها بظهر الغيب فوالله العيد رحل ولم يكن عندها عيد.