قالت وهي تنظر شزراً
ألبس من أغلى الأزياء!
أمضي عطلاتي على الشطآن وفي أرقى الأحياء
أتسامر وعلية القوم بلا تكليف
أستحم بالعطورولاأهتم..
وأنام يومي إلى المغيب..
أنا؟!..
هذه أنا يامن لاتعرفين من أكون!
ماأنتِ؟
ومن أنتِ؟
إن كنتِ شيئاً فأجيبي!
أنا؟ أبداً ماكنت شيئاً
أنا إنسان
أضحك أفرح أتألم..
أنام الليل وأصحو فجراً..هل صليتِ الفجر يوماً؟
تسعدني الكلمة الطيبة كما تبكي قلبي الأحزان
أفطر مع أطفالي وأشرب قهوتي مع أبيهم
أطهو طعام الأسرة بيدي وأسهر معهم
هلاّ عرفتِ هذا يوماً؟
نسهر تحت الياسمينة وبعبق أريجها نتسامر..
نضحك نلهو تحت التوتة
يغفو صغاري تحت جناحي
ذراع أحدهم حول عنقي.. أجمل من أجمل ياقوتة
هل خفق قلبكِ يوماً خوفاً وشوقاً إلى لقياهم؟
أسهرتِ الليل تدافعين عن عيونهم الذابلة ألم الحمّى؟
هل شاهدتِ العيد معهم؟
قولي أنتِ
أإذا غبتِ هل يبكي أحدهم شوقاً إليكِ؟
أيعرف زوجكِ نكهة طعامكِ؟أم سيّان أنتِ والخادم والمطعم؟
أنا ألبس مايعجبني ولاأتقيد ..طالت أثوابكِ أم قصرت
أتلو دعائي..أؤدي صلاتي
أوقن أن لي ربّاً أكرم وأعلى وأعزُّ وأكبر
مسكينة أنتِ..مسكينة
قلبكِ بلاقلب يحبه
وطلاؤكِ زيفٌ لن يخلد
عافاكِ الله وعافانا
ناداني حنيني..فلأذهب..