توارد خواطر ام تجاذب روحي
العلاقات أصناف ، و ليس هناك تعامل مع المشاعر يسمى بروتو كول أو تنظيم ؛
لأن المشاعر أشبه بالطوفان الجارف ، و إن استطعت التحكم فيها لا تخف ..
إنما انتفض استجابة لتلك المشاعر التي تأسرك ، و تتحداك رغما عنك...
و رغم أنك لا تستطيع أن تنادي بصوت عال إ نسانا ما ،
و كأنما ملكت حق التحكم في استدارة اتجاهه نحوك ،
لمجرد أنه شغل مكانـًا في قلبك !!!
لا تكتب بلغة الأوامر ....
لا تظن أن كل من هم أمامك أحجار في رقعة شطرنج تحركهم من مكان إلى مكان داخلك ،
فمرة في القلب ، و أخرى في العقل ، و ثالثة في الذاكرة ، و مرة لا مكان إلا في الذكريات
و لا تعتقد أن كلمة في ورقة مرسلة تعني أن صمام الانفجار في يدك ، و أن الطرف الآخر
سيخر ضحية لهذا الانفجار !!!!
لا تعتقد أيضـًا أن إشارة منك تجعل الوله واقفا ينتظرك ....
فليس كل الناس مهيئون للتعامل بالإشارات !!!
لكن رغم ذلك كله ...
أحيانا تشتاق إلى رؤية إنسان ما ....
و تظنها أمنية صعبة المنال ...
و في الفترة الحرجة حيث ملأت صورته البصر و البصيرة..قد تشعر في هذه اللحظة بألم في جوفك أو قلبك .....ثم فجأة !!
تراه أمامك أو ترى شيئا يرتبط به ( رسالة ، وردًا أهداه إليك ،
أو صوته عبر الأسلاك يهز كيانك مبددًا آلامك ) ....
و قد يفصلك عن تحقيق هذه الأمنية ثوان فقط !!
ثم تجدها تحققت !!
كيف ؟ لا تعلم !!
المهم في الفترة التي تفكر خلالها في هذا الشخص تجده يفكر فيك
بنفس القوة !
في اللحظة التي يكون فيها
قد سيطر على عقلك و قلبك ..
هل هذا هو التوجس ؟؟؟
هل هو التجاذب الروحي ؟؟
لا نعرف ما يسمى التنبؤ بوقوع الحدث المفاجئ الذي تنتظره !!!هل هو الحدس ؟؟
كيف يكون التواصل الروحي بينك و بين إنسان آخر تفصل بينك و بينه مسافة آلاف الاميال !!!!و هناك أكثر من حاجز دونك و دونه !!
بل أكثر من مستحيل يقف بينك و بينه !!
هل نسميه توارد خواطر أم تجاذبًا روحيا ؟؟؟!!!!!