( من يسكب روح التفاؤل في قلبك ؟!)
هناك أناس يزرعون روح التفاؤل و الأمل في قلبك .
تتحدث معهم وتنسى همومك ، فتشعر بالتفاؤل ، هذه الوجوه الطيبة
النقية هي من أغلى الكنوز في حياتك .
تتحدث معهم فيمضي الوقت و تتمنى أن توقف عقارب
الزمن حتى لا ينتهي ؛ لأن الوقت معهم يمضي سريعا ،
فلا تشعر به ؛ لأنك في قمة الراحة النفسية والسعادة والتفاؤل .
تتحدث معهم أحيانا وهموم كالجبال تجثم على صدرك ، و لمجرد
الحديث معهم تصغر و تصغر حتى تنجلي و تكون لا شيء ؛ لأنهم
يمدونك بجرعات من الحب والحنو ، مما يجعلك ترضى بواقعك
وتهون عليك أحزان الحياة .
إنهم يذكرونك بالله ، ويعرضون عليك من المواقف ما ينسيك
همومك .
سبحان الله !
هؤلاء الناس حتى لو لم تراهم ، تستمع إلى أحاديثهم فقط فتشعر
بروعة التفاؤل تنعش قلبك .
أحيانا مجرد وجودهم في حياتك يشعرك بالاطمئنان ، فهم يتميزون
بصدق القلب وصفاء النية .
قد تشغلك الحياة وتتفرق بكم السبل وتبتعد عنهم لا طوعا ولكن
رغما عنك إلا أنك أبدا لا تنساهم !!
تشع الذاكرة دوما بأسمائهم ، فتضيء في مناحي نفسك بواعث
الراحة النفسية والارتياح .
وتشعر بقوة رغبتك للعودة إلى هذه الأسماء التي أضاءت قلبك ،
وعشت معهم الأخوة الصادقة القائمة على المحبة في الله .
هؤلاء أناس إن لم تجدهم فحاول أن تبحث عنهم ؛ حتى يعينوك
على تخطي شوك الحياة ، ويساعدوك بعد الله على أن تحيل الشوك
وردا !!.
إنهم أناس إذا احتبست دمعة في عينيك ، ذرفتها أعينهم ؛ لتغسل
هموم قلبك ، وتشعر بعدها براحة نفسية في أعماقك ..
اللهم لا تحرمنا صدق أخوتهم ...