بتـــــاريخ : 6/29/2008 11:53:00 AM
الفــــــــئة
  • التقـنيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 853 0


    التديّن.. مرتبط بالجينات اكثر من البيئة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : البوابة | المصدر : www.islamic-sufism.com

    كلمات مفتاحية  :
    التديّن الجينات

    أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة “الشخصية” أن الطبيعة الدينية للإنسان ترتبط بمورثاته الجينية أكثر من العوامل البيئية المحيطة به والوسط الذي نشأ فيه.
    ووجد الباحثون بعد دراسة عدد من التوائم المتماثلة وغير المتماثلة من الرجال أن الاختلاف في درجة التديّن يتأثر بالجينات وبيئة النشأة معا، ولكن خلال مرحلة الانتقال من مرحلة المراهقة إلى الشباب تزداد العوامل الوراثية أهمية في حين يخف تأثير العوامل البيئية المشتركة.
    ولاحظ العلماء حسب صحيفة الخليج، أن توائم الذكور المتماثلة أظهرت تشابها في درجات التديّن طوال الوقت بينما أصبحت التوائم غير المتماثلة أكثر اختلافا مما يدل على أن التأثيرات الوراثية كانت أقل والتأثيرات البيئية أكبر في مرحلة الطفولة عند التوائم في حين ظهر العكس عندما كبروا.
    ونبه الخبراء إلى أن المظاهر الخارجية كانت أكثر تأثرا بكل من البيئة والوراثة خلال مرحلة الطفولة، في حين كانت أكثر تأثرا بالعوامل الوراثية في مرحلة الشباب، مما يدل على أن تديّن الإنسان في كبره مثل أي صفات شخصية أخرى يكون وراثيا، لافتين إلى أنه بالرغم من أن التغيرات في درجات التدين تظهر خلال فترات النمو والتطور إلا أنها تبقى ثابتة طوال الحياة.
    هذا ومن جانب اخر، أن الأشخاص الذين يؤمنون بالله، يتمتعون بصحة أفضل، ويعيشون مدة أطول، من نظرائهم الملحدين، الذين لا يعتقدون بوجود الخالق.هذا ما أظهرته دراسة امريكية، ووجد باحثون في جامعة آيوا الأمريكية، أن مدة حياة الأشخاص الذين يواظبون على الذهاب إلى دور العبادة، كالمساجد والكنائس، كانت أطول بحوالي 35 في المائة، مقارنة بالذين لا يلتزمون بالعبادات أبدا.
    أن ارتياد أماكن العبادة باستمرار وبصورة منتظمة، ينشط جهاز المناعة عند كبار السن، ويجعلهم أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وانسداد الشرايين. وفسّر الخبراء ، هذا الأمر بأن هذه الظاهرة قد ترجع إلى عدة أسباب منها، أن حضور طقوس العبادة، والتواصل مع الأفراد الآخرين، والتعمق في الدين، وحركات الصلاة، التي تعتبر نوعا من الرياضة البدنية، خصوصا مع الجماعة، أو لمجرد الخروج من المنزل، وتجنب الشعور بالوحدة والعزلة عن العالم، تساعد في تحسين الصحة النفسية، ومن ثم تخفيف التوتر والضغط العصبي، الأمر الذي يساهم في تنشيط المناعة لمقاومة الأمراض الناتجة عن التوتر والمشكلات المصاحبة للشيخوخة.
    وأوضح الأطباء أن الزيارات الروحية المنتظمة لأماكن العبادة يقلل مستويات مادة (انترلوكين-6) في الدم، وهي المادة المسؤولة عن تلف الشرايين، عند زيادتها عن الحد الطبيعي، وترتبط بالأمراض المصاحبة للشيخوخة، مشيرين إلي أن الأشخاص المتدينين يلتزمون بآداب العقيدة، التي تدعو إلي اتباع أنماط الحياة الصحية، وتجنب الأطعمة والمشروبات المؤذية، أكثر من غيرهم.
    هذا ومن جانب أخر فقد أظهرت دراسة اجريت على مجموعة من الرهبان البوذيين تنشرها الأكاديمية الأمريكية الوطنية للعلوم أن ممارسة التأمل لمدة طويلة تحدث تغييرات فيسيولوجية في الدماغ.
    وقارن فريق من الباحثين في جامعة ويسكنسن في ماديسون، بين مجموعة من عشرة طلاب متطوعين مبتدئين في مجال التأمل يبلغ متوسط اعمارهم 20 عاما، ومجموعة من الرهبان التيبيتيين الذي مارسوا خلال حياتهم بين عشرة آلاف وخمسين الف ساعة من التأمل ومعدل اعمارهم 45 عاما.
    وبينما تسعى مجموعتا المتأملين الى بلوغ حالة من الرحمة ومحبة القريب، لاحظ الباحثون بواسطة اجهزة تخطيط الدماغ ، وجود ارتفاع كبير في موجات (غاما) ذات الترددات المرتفعة لدى الرهبان البوذيين فيما بدا وجود هذه الموجات قليلا عند الطلاب.
    ويربط بين هذه الموجات التي يعتقد انها تدل على نشاط العصبونات (خلايا الدماغ) والنشاط الفكري الكبير في الدماغ. وبينّت جميع الاختبارات أن النشاط الفكري الدماغي أعلى بكثير لدى الرهبان مقارنة بالطلاب الجدد. وفحص الباحثون النشاط الدماغي بواسطة الرنين المغناطيسي الامر الذي بيّن ايضا نشاطا كثيفا لدي الرهبان.
    وكان النشاط الدماغي في الجزء الامامي الايسر من الدماغ مرتفعا عند الرهبان، وهذه المنطقة في الدماغ مسؤولة عن المشاعر الايجابية. وقد هيمن نشاط الجهة اليسري على اليمني المسؤولة بدورها عن المشاعر السلبية والقلق.
    وتظهر هذه الدراسة أن الدماغ كباقي الجسم، تحدث التمارين فيه تغييرات فيزيولوجية، تماما كما تؤدي التمارين الرياضية الى زيادة حجم العضلات في جسم الانسان

    كلمات مفتاحية  :
    التديّن الجينات

    تعليقات الزوار ()