بتـــــاريخ : 2/19/2009 5:37:01 PM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1309 0


    الضرب ليس حلا

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : حسين علي البرواري | المصدر : www.qudwa1.com

    كلمات مفتاحية  :
    تربيه الضرب الابناء التلاميذ

    بينما انا جالس في غرفتي اتصفح مجلات المجتمع وقع في يدي عدد 19 مايو 2001 ، وكعادتي اخذت انظر الى العناوين البارزة، واقرأ مايستهويني ، ويجذبني عنوانه ، فاذا بعيني تقع على عنوان جذب انتباهي ، همني كثيراً كأب، وخصني ايضاً كمرب، الا وهو مقال : ( الضرب يذهب بذكاء الطفل ويدفعه للكذب ) للسيد الفاضل: منصور عبدالله المشوح.

    فار د ت ان اكتب على غرار ماكتبه ... ومن ثم اقول :

    تعتبر مرحلة الطفولة من اهم مراحل عمر الانسان ، واطولها عهداً، وتكمن هذه المرحلة في كونها ليست مرحلة اعداد للحياة المستقبلية فحسب، بل مرحلة إعداد للحياة من جميع نواحيه، في ضوء ما يتلقاه من رعاية وتنشئة اجتماعية ، وما يكتسبه من خبرات.

    وغالباً مايلجأ بعض بعض الآباء او الامهات، او من يقومون بتولي امورهم، الى الضرب المبرح للأبناء، ظناً منهم انه يجدي نفعاً تجاه اولادهم او من هم تحت امرتهم ، نتيجة تصرف غير محمود لردعهم، او لعدم تكرار ذلك التصرف الشائن في نظرهم، سواء كان ذلك التصرف كسر شئ ما ، او اساءة احد الابناء التصرف بوجود الضيوف، او عدم تلبيته ماكلف به ، او ما الى ذلك من امور اخرى لها صلة بذلك.

    و في هذه الحالة وبدلاً من النصح والتوجيه بعدم تكرار ذلك ثانية، وارشاده باخذ الامور بحزم وجدية والتعاون التام مع الاسرة ، لأن هذه الاسرة ليست حكرا على احد وانما هو عضو فيها كالآخرين، والجميع مشتركون فيها من الصغير الى الكبير، ينهال الوالد - غالباً- بالضرب بلا رحمة ، ظنا منه ان هذا العمل سيردع طفله من تكرارها وسينفذ كل ما يطلبه منه فيما بعد، دون ان يعرف ان طفله سيتمرد عليه، او سيكبت اموراً داخل نفسه لاتحمد عقباه.

    حقيقة التفاهم اجدى اعرف بعض اولياء الامور الذين لجأوا الى الضرب بدلاً من التفاهم، ولم يستعملوا الأساليب التربوية الناجحة في التعامل الايجابي مع ابنائهم، فنتج عن ذلك تمرد وهروب من المنزل ، وبذلك تفاقم الامر، وربما زاد الطين بلة بتطور الامر الى شجار بين الطرفين تكون نتيجته كسراً في اليد او الرجل او غير ذلك.

    وهنا اقول : اذا كان لابد من الضرب فليكن ضرب تأديب لا أكثر، وعلينا ان نبين للأبناء سبب لجوئنا الى الضرب ، وان سلوكهم وتصرفهم الخاطئ هو الذي جلب عليهم هذا الامر ، وهذا بطبيعة الحال ليس انتقاماً منهم.

    وفي الختام ، اهيب بجميع أولياء الأمور عدم اللجوء إلى الضرب ، لأنه ليس حلاً ، وعلينا ان نغض الطرف عن بعض اخطائهم، ونقوّم اعوجاجهم بالطرق التربوية دون اللجوء إلى العنف او الضرب، وبذلك سنزرع في نفوسهم الرحمة، والشعور بالأبوة الحانية

    كلمات مفتاحية  :
    تربيه الضرب الابناء التلاميذ

    تعليقات الزوار ()