بتـــــاريخ : 2/21/2009 3:29:50 PM
الفــــــــئة
  • طرائف وعجائب
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1258 2


    خطاب إلى الشباب و الشابات

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : عياده ايوب الكبيسي | المصدر : www.qudwa1.com

    كلمات مفتاحية  :
    استراحه القراء

    المقدمة :
    الحمد لله رب العالمين.. وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد النبي الأمين.. وعلى اله الطاهرين .. وأصحابه الطيبين .. ومن دعا بدعوته .. وتخلق بأخلاقه وتوفى على ملته إلى يوم الدين..
    وبعد :
    فليس شيء أجمل من الحدث مع الشباب.. وليس ثمة نصيحة هي أغلى وأحلى من نصيحة تقدم للشباب .
    فالشباب هم عماد الأمة .. وبهم سرَ نهضتها.. وعليهم تقوم دعائمها...إن الفراغ والشباب والجده مفسدة للمرء أي ُمفسده


    مسؤولية الشباب
    كلما عظم شان الشخص ..كلما عظمت مسؤولية .. وكلم كان في موضع الخطر كلما احتاج إلى مزيد من الحذر .. وبما إن الشباب فيه خصلتان -عظي الشأن مع خطورة وضعه – لذلك وجب تقدير المسؤولية نحن نركز الحديث في مسؤوليتين مهمتين يجب أن يكونا في موع الاعتبار وهما :
    أولا : المحفاظة على العفاف والتوقي من الانزلاق – أساس لا بد منه – وركيزة لا يستغنى عنها للثانية – والتي تعني :الخمدة الصادقة للأمة .. ذاك لان من انصراف إلى شهواته وملذاته ..وانغمس في مجنه وحاناته .. فمن المستحيل إن يقدم الخدمة الصادقة لامته .. ويبعد على أمثاله أن يأخذوا بيد الأمة إلى منازل الشرف .. ومعارج الارتقاء.. بعد إن اسلموا أنفسهم للهو والترف .. وأضاعوا طاقاتهم .. وصرفوا فتوة شبابهم ..في حانات الخمور ودفئ الفراش الفجور فأنى لمثل هؤلاء إن يصمدوا في ساحات الوعي .. وعند احتدام القتال.

    الشباب وعفاف
    مسالة العفاف هذه تحتاج إلى رعاية صادقة وملاحظة قويمة وعناية تامة تتقدم على سنّ الشباب فالطفل مذ دخوله دور المراهقة يحتاج إلى مثل هذه العناية والرعاية مع توجيه السليم ..فيما يخصّ الناحية الجنسية وهكذا لينشا الطفل في جو مفعم بالإيمان .

    مرحلة المراهقة
    ليس ثمة مرحلة هي اخطر على الشباب من مرحلة المراهقة فان مرّ فيها وقطعها بسلام واستقامة وحسن سلوك .. فقد سلم أن شاء الله .
    والمراهق :تعني التدرج نحو النضج ألبدني والجنسي والعقلي والانفعالي. والمراهقة تنقسم إلى قسمين :
    1- مراهقة المبكرة :وتحدد بسن الثالثة عش إلى السادسة عشر.
    2- مراهقة المتأخرة :وتحدد بسن السابعة عشر إلى الحادية والعشرين.

    البديل
    إنني أهيب بجميع المصلحين .. وكافة المربين وسائر الأخوة الناصحين أنهم إذا نهوا عن منك أو شنعوا على الباطل أو شدّدوا النكير على لهو ومجون – إن يذكروا بجنب ذلك البديل لهذا الضلال لان مجرد النهي والتقبيح سوف لن يقع موقع القبول في النفوس ما لم يكن هناك حلاًًّ جذريا .
    وفكرة البديل هذه .. قد أرشدنا إليها القران الكريم في أحكامه .. وبينها لنا المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم في سنته .مثلا طرق كسب الحلال بدلا من الحرام كما قال الله تعالى (يمحق الله الربا ويربي الصدقات).
    وقال (واحل الله البيع وحرم الربا).
    واليوم ما هو البديل ؟
    قد تقول :نعم ماذكرته صحيح لا مجال للمجادلة فيه .. لقد رسم الله تبارك وتعالى لنا البديل في قضايا عديدة فهل يا ترى من بديل اليوم لما يجري على مسرح الحية ؟
    1- الغناء
    فالأغاني كلها ليس حرام (الشعر كلام.. فحسنه حسن وقبيحه قبيح)
    فهلم إلى ما جاء في الشعر والغناء:
    لقد اختلف العلماء رضي الله عنهم في شان الغناء فمنهم ذهب إلى تحريمه والتشنيع على صاحبه ومنهم من ذهب إلى إباحته .
    وقد استوفى الإمام الغزالي أدلة الطرفين في كتاب إحياء علوم الدين ..{..قد دلّ النص والقياس جميعا على إباحة الغناء ..فهو أن الغناء اجتمعت فيه معان ينبغي أن يبحث عن أفرادها ثم عن مجموعها فان فيه سماع صوت طيب موزون ..مفهوم المعنى محرك ..للقلب وذلك لا ينبغي أن يكو ن حراما حيث أن مجرد تلذذ حاسة السمع لا يدل على التحريم فيدل على إباحة سماع الصوت الحسن.
    وقال صلى الله عليه وسلم في مدح أبي موسى الأشعري (لقد أعطي مزمارا من مزامير آل داود)
    وقال الله تعالى (إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) يدل بمفهوم على مدح الصوت الحسن }.
    ولقد أورد الإمام الغزالي –رضي الله عنه – ما يدل على جواز الضرب بالدف واللعب بالحراب..من مثل قول السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
    {رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يسترني بثوبه وأنا انظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد ..فزجرهم عمر ..فقال دعهم يا عمر ..فإنما هم بنو ارفدة. } فهذه المقاييس والنصوص تدل على إباحة الغناء والرقص والضرب بالدف و....
    2- الأفلام:
    السينما والتلفزيون ألا آلات و واسطات يمكن استعمالها في أي سبيل تشاء فقد تكون مدعاة للشر والفساد بما تبث من أسباب الشقاء والضياع وقد تكون سببا للخير والإصلاح وعاملا مهما من عوامل التقدم والبناء بل إنها لخير سبيل في مجال الدعوة إلى الحق والنور وان مما يؤسف له ويتألم منه أن ترانا نشغل شبابنا بالمغريات ونثير فيهم كامن الشهوات.
    وانه بامكاننا – لو أنا أخذنا الأمر بعين الجد والاهتمام أن نقدم لشبابنا ولأنفسنا ولأبناء مجتمعاتنا جميعا من متعة الحلال الطيب ما يكفي ويغني عن الحرام الخبيث فكم عندنا من المفكرين والباحثين والممثلين باستطاعتهم أن يقدموا كل شِّيق وظريف .
    3- القصص:
    يجب على ذوي الاختصاص منا أن يقدموا البديل للشباب وسوف لن يحتاجوا إلى الكذب و الخيال في سرد أي قصة أو وضع أي تمثيل ..فعندنا من واقع تاريخنا ما هو مشرف وجميل في جميع المجالات حيث أن في القران الكريم كثير من القصص الرائعة وحقيقية ، فما أجمل قصة يوسف عليه السلام وغيرها من القصص .
    لذلك على القاصّين الإسلاميين أن ينشر قصص التي يستفاد منه الشباب (وقل اعملوا فسير الله عملكم ورسوله والمؤمنون...)

    الوسائل الوقائية للشباب
    إن اخطر ما يخاف منه على الشباب هو الفكر والجنس ولذلك فان اعتداء امتنا الإسلامية المجيدة قد كرسوا جهدهم وبذلوا كل طاقاتهم لغرض إفساد أفكار المسلمين وتلوث مجتمعاتهم….
    ففي الفترة التي مني بها العالم الإسلامي في ضياع أوطانه..وأيضا غزيت عفة المسلمين ونزاهتهم ..وبحجة تعليم المرآة وتثقيفها ..أوقعوها في شراك التحلل والفجور..
    1-وقاية الفكر:فهي بالرغم مما كانت عليه من مكارم الأخلاق ..فقد كانت تعتقد بالمعتقدات الفاسدة ..فأمنت الخرافات .ومن غرائب ما جاء عنهم:
    إن احدهم كان يصنع ألهه من التمر فيسجد له ويركع..ولكنه إذا جاع ..فلا باس أن يأكله!!
    يقول (وليم موير) في كتابة سيرة محمد-صلى الله عليه وسلم –(امتاز محمد بوضوح كلامه..ويسر دينه)..
    الإيمان قسمان :اعتقادي-وذوقي..
    والاعتقاد:هو الذي يقوم على الأدلة والبراهين فقط..ولذلك فهو عرضه للتشكك
    أو الزوال..أما لو أقيمت للمعتقد أدلة أخرى هي أقوى في نظره من أدلته التي بنى عليها اعتقاده..
    وأما الذوق:فهو قوة الاطمئنان إلى ما امن به ..وكما قيل :من ذاق عرف ومن عرف لزم..وقال تعالى( ألا بذكر الله تطمأن القلوب )..
    2-وقاية الجنس
    أنواع الزواج في الجاهلية:
    أ-زواج الضيران:وذلك يتمشى مع الفكرة الجاهلية التي تقول :أن المرآة تملك ولا تملك ..وتورث ولا ترث..
    ب-نكاح الاستبضاع:ويكون إذا رغب الزوج في ولد ذكي أو شجاع .
    ج-نكاح البدل والمبادلة:وذلك بان يتفق رجلان على أن ينزل كل منهما عن زوجته ..لتكون الأخر..
    د-نكاح الشغار:وهو الزواج الخالي من المهر ..بان يزوج بنته أو أخته من أخر على أن يزوج بنت ذلك الرجل أو أخته..
    ه-النكاح المؤقت:ويسمى النكاح المتعة ..وينتشر ألان في بلاد الغرب..ونكاح المتعة كان مباحا لمن احتاج إليه ثم حرم ثم ابيح..فاستقر الحكم على التحريم إلى قيام الساعة..
    أ-الزواج الصحيح:وبالرغم من هذا القبائل ..المتمثل بذلك الضياع ..فان القبائل الراقية ..كقريش مثلا ..كانت تقيم زواجا صحيحا ..يقوم على أركان وآداب معتبرة ..هي الخطبة والعقد والمهر..
    من سبل الوقاية:
    1-الزواج:ليس ثمة سبيل يقي الإنسان من سطوة الجنس كالزواج..ولذلك فانا نرى نبينا المصطفى الصادق الأمين-صلوات الله وسلامه عليه –يخاطب الشباب قائلا(يا معشر الشباب :من استطاع منكم الباءة فليتزوج ..فانه أغض للبصر وأحصن للفرج..ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء)..
    وقال تعالى (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم )

    شروط العقد(المهر)
    أ-الإيجاب والقبول..ويشترط فيهما اتحاد المجلس..
    ب-العاقدان..ويشترط سماع كل منهما كلام الأخر..
    ج-موافقة القبول للإيجاب.
    د-شهادة شاهدين يتمتعان بالأهلية.
    ه-أن يكون العقد غير معلق على شرط أو حادثة غير محققة..
    أما الكرامة: فلان الإنسان لا يمكن أن يكون منقادا لشهواته ..خاضعا لغريزته
    وقال جل جلاله(ولقد كرمنا بني ادم)
    وأما الصحة :فلان الإنسان يوم خلقه الله وأودع فيه هذه الغزيرة الجنسية ..لا له من اللقاء والاتصال..والزواج طريق سلامة وطهر ونظافة..
    وأما البقاء:فأمره بين وطريقة معلوم ..إذ بدون اللقاء والاتصال ..لا يمكن للنوع البشري البقاء..

    مقدار مهر النكاح:
    معلوم إن النكاح يستحب أن لا ينعقد إلا بصداق .لأنه اقطع للنزاع وانفع للمرآة من حيث انه لو حصل طلاق قبل الدخول وجب نصف المسمى (المهر).
    وقال تعالى :واحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغا بأموالكم محصنين غير مسافحين. فقد ذكر الله تعالى الأموال على وجه الإطلاق بدون تحديد ..وفي قوله..عليه الصلاة والسلام .للرجل الذي أراد الزواج(التمس ولو خاتما من حديد)وقال عليه الصلاة السلام (خير الصداق أيسره).
    ب-الصوم:وان من سبل الوقاية :الصوم لمن لم يتيسر له الزواج .كما جاء في توجيه وإرشاد الصادق المصدوق –صلى الله عليه وسلم –وهي وصفة صادقة ونافعة ..وعلاج طبي ناجع..
    من فوائد الصيام الصحية والنفسية:
    لقد تحدث الأطباء كثيرا عن فوائد الصوم ومنافع ..واشبعوا من ذلك الأفكار.. فالصيام الإسلامي في مثل هذه الظروف الحالكة هو وحدة الدرع الحصين الواقي من خطر هذا الطغيان..وهياجة الغريزي المخيف..
    *الدين الصحيح والعلم الصحيح لا يختلفان:
    الدين الصحيح والعلم الصحيح لا يمكن أن يختلفا بحال من الأحوال أبدا.. وإنما لا يختلفان ..ذاك لان الذي خلق الكون وابدعه على أتم نظام وأكمل حال..وأودع فيه أسرار مخلوقاته من منافع وإضرار..فما من هذا الإله الواحد الأحد والحكم العدل أن يقرر في كونه شيء..
    الدين الصحيح:نعني به الإسلام .والإسلام هو كتاب الله الذي لا يأته الباطل من بين يديه ولا من خلفه.وهو الدين الوحيد الذي يعالج الأمور الحياة..
    ج-صحبة الصالحين:من الطرق النافعة للشباب ..صحبة الصالحين والاتصال بالناصحين ..كقول تعالى (يا أيها الذين امنوا .اتقوا الله .وكونوا مع الصادقين)
    *من هم الصالحون :
    الصلاح :كلمة حلة عذبة ..تنبئك حروفها إنها مباركة ..ويتحلى بها قوم مباركون ..ولقد مدح الإسلام العمل الصالح ..
    وأما الصالحون :فهم جمانة مباركة تحلت بهذا العمل الصالح فاستحقت هذه الصفة الحميدة..
    والتقوى :التوقي من عذاب الله الدينوي والأخروي.بإتباع الأوامر واجتناب المناهي.قال تعالى(الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)
    د-استعمل ما يفيد في تخفيف حدة الشهوة من الآوية والأطعمة:
    يجب أن لا يكون ذلك اعتباطيا ..أو اجتهادا يقوم به الشباب بنفسه ..لان ذلك قد يسبب له أضرار ألصحية ..وتعقيدات نفسية....وقال ابن الوردي –رحمه الله –{ولأجل طيب اللحم يخصى جائز الأكل صغيرا}

    مسؤولية الشباب تجاه أمتهم
    مسؤولية الشباب تجاه الأمة تتحد في الدفاع المستمر عنها ..مع الانشغال الدائم في كيفية النهوض بها ..وذلك يعني أن لا يتوانى الشباب أو يتكاسل ويخلد إلى الراحة والدعة ..ليدع أمته سلعة بيد أعدائها يتاجرون بها..
    إن الشباب متى ما تقاعس عن خدمة الأمة ..والأخذ بيدها إلى مدا رج الارتقاء ..فان تلك الأمة ستذوي تدريجيا ثم تهوى ..لان الشباب هم عمادها..
    فيا شباب الإسلام :
    مزيدا من العلم والعمل ..وأجهدوا في تعلم فنون الحرب..وتدربوا في كل فن نافع لامتكم..لكي تسود الدولة الإسلامية وتبدأ الحياة من جديد..
    للشابات .. فقط:
    الإسلام هو الدين الوحيد والنظام المتقن الذي ساوى بين الرجل والمرآة مساواة صائبة لائقة ليس فيها بخس لحق احد على حساب احد مساواة تؤدي إلى راحة معتبرة وبعبارة أخرى لا إفراط ولا تفريط في المساواة (إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ..بعضكم من بعض...)
    المرآة قبل الإسلام :
    لقد تخطيت مجتمعات القديمة في نظرتها إلى المرآة وتقويمها لها وسلكت في ذلك مسالك التفريط أو الإفراط .
    وكانت في الجاهلية تعامل مع المرآة في أسوة الحالة وكانت في بعض القبائل عادة هو دفن البنت الحي وهذا صورة واضحة لمكانة المرآة في ذلك المجتمع (وإذا المودة سئلت ..بأي ذنب قتلت).
    وكانت في الجاهلية أيضا هناك عادة سيء عنهم هي إرجاع المرآة بعد طلاقها ولم يتم عدتها (ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ..ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ..ولا تتخذوا آيات الله هزوا) .
    المتاجرة بالمرآة من جديد :
    إن ما مر بنا عن وضع المرآة ومكانتها في الأمم السابقة كان يشير إلى حالة الامتهان المريرة إلى كانت تعانيها المرآة وما يزال نجد الامتهان يلاحق المرآة خصوصا في أزمتنا الحاضرة ولكن بصورة أخرى لأنها في الماضي السحيق تستعبد ويتاجر بها فهي تباع وتشتري وتمتهن بالرق والخدمة ،أما اليوم – في غير الإسلام – أيضا يتاجر بالمرآة لا على طريق الاستعباد والرقي ولكن عن طريق سلب إنسانيتها وكرامتها كامرأة لها حريتها التامة وإرادتها النافذة .
    فما ترى من بز الأموال الكثيرة عن طريق عرض الصور المرآة والتمثيل بالأزياء وبصفحات المجلات وعلى أبواب السينما وفي الدعايات والأفلام ما هو إلا صور واضحة للتدليل على إهانة المرآة .
    في بعض الأحيان نجد بان المرآة نفسها بدأت تحسّ بان هذا الإفراط معها قد انقلبت ضدها (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض.. للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن ..وسئلوا اله من فضله ..إن الله كان بكل سيء عليما ).

    الإسلام والمرآة :
    فقد وضع الإسلام المرآة في مكانتها اللائقة وأعطاها حريتها التي لا تعرف الامتهان معها بحال من الأحوال وفتح أبواب العلم أمامها فهي حرة في التعلم وحرة في اختيار زوجها وحرة في التجارة مفتوحة لها فهي تبيع وتشتري وهن مساويات للرجال كل هذا هو الاحترام الإسلام للمرآة(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ..إن أكرمكم عند الله اتقاكم...)
    (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا)
    (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات و.......) وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم { إنما النساء شقائق الرجال } وقال صلى الله عليه وسلم { لا تنكح الايّم حتى تستامر ولا البكر حتى تستأذن ..قالوا يا رسول الله : وكيف إذنها ؟ قال: إن تسكت }
    أهم ما فضِِِِِل به الرجال على النساء :
    1- الميراث : إذا اجتمع الذكر والأنثى في الميراث فان الشريعة تعطي : للذكر مثل حظ الأنثيين والحكمة في ذلك هو أن الرجل هو المكلف بالإنفاق دونها ومسؤوليته في مستقبله اكبر من مسؤوليتها .
    2- الطلاق : فهي بيد الرجل دون المرآة إلا إذا اشترطته أثناء العقد أو طلبته بواسطة القضاء وهذا لكمال العقل الرجل وقوته وصبره وشدة تحمله على الحياة الزوجية لان المرآة بطبيعتها لطيفة ورقيقة ويعتريها التأثر سريعا فلو كان الطلاق بيدها لما استطاعت أن تحافظ على حية الزوجية .
    3- رئاسة الأسرة : (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله ....) والرجل اقدر على حماية البيت والكفاية وله درجة الفطرة ( ولهن مثل الذي عليهن ..وللرجال عليهن درجة) .
    ولو كل النساء كمثل هذي

    لفضّلت النساء على الرجال
    أختاه : السفورة..لماذا ؟!!
    يا أختاه أنت على حساب من تتكشفين ؟ ولماذا تسفرين ؟!اجل لماذا تكشفين عن شعرك وعن ذراعيك وساقيك ؟ هل أن لباس الستر يصدك عن العلم ؟ أم هل العفاف يعوقك عن العمل ؟!.ثم خبريني بربك هل أنت سلعة تتزين للزبائن ؟ اانت متعة تتلذذ بك الانضار ؟! أم أنت تلك المرآة الحرة ذات الكرامة والسيادة ؟ألا ما أحوجك إلى التفريق بين النافع والضار ،بين الظلال والهدى ، بين ما يسمى تحرير للمرآة وما هو تغرير بها .
    فهلم إلى حضيرة الدين وشمرّي عن ساعد جدك والبسي الذي رسمه لك الإسلام واعلم أن أسلافك من نساء الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان – رضي الله عنهم أجمعين –كانوا على علم رفيع وعمل منيع .....
    (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ..ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ..وكان الله غفورا رحيما ) وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- { صنفان من أهل النار لم ارهما..قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كاسمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا }.
    اللهم فاحمنا واحم بنا واهدينا واهد بنا وأحسن بفضلك ختامنا مولانا رب العالمين وصلى الله وسلم على نور المبين سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى اله وصحابته أجمعين ومن تبعهم بأحسن إلى يوم الدين .... وأخر دعوانا أن الحم لله رب العالمين

    كلمات مفتاحية  :
    استراحه القراء

    تعليقات الزوار ()