مفهوم السعادة00000000؟؟!!؟؟
قد يختلف الكثير حول مفهوم السعادة وتتعدد الآراء والمفاهيم حول هذا المعنى العظيم وينقسم الناس حول مفهومه إلى فئات فمنهم من يرى السعادة00000
* في المال فالفقير المعدم الذي لا يملك قوت يومه يره المال تاجا يرفرف فوق رؤؤس الأغنياء ويرى أن لو معه المال الوفير لكان سعيدا ولم يدرِ المسكين إنه لو يعطَ مال قارون لم ولن يجد بغيته 000!!
*وقوم يرى السعادة في المركز والمنصب ويتخيل نفسه دائما في كرسي دوووووووووار ويرى في نظرته القاصرة للحياة إن سعادته تكمن في ذلك الكرسي ولم يدرِ المسكين إن لو جلس على ذلك الكرسي لدار به في أنحاء الكون الفسيح ولفَّ به في أنحاء المعمورة ولتعرف من خلال هذا الكرسي إلى أناس لم يكن ليتعرف عليهم لولا هذا الكرسي وتمنى وقتها أنه ليته لم يجلس وعرف بنفسه إن بغيته قد تبخرّت في هذا الكرسي 000!!!
*وقوم يرون السعادة في الصحة والعافية وأنا لا أرى نظرتهم خاطئة بل قد تكون نوعا ما قريبة للصحة لأنه ببساطة ما قيمة المال والمركز والجاه إذا لم يكن الإنسان صحيح الجسم معافى 00!! قد لا يرى هذه النعمة ولا يشعر بها إلا المرضى وقد قيل إن الصحة تاج فوق رؤؤس الأصحاء لا يراه إلا المرضى 00!! ولكن أنا أقول ما فائدة جسم صحيح مع قلب مريض 00بعيد عن طاعة الله 00يتباهى بجسمه وصحته وينسى بل قد يتناسى نعمة الله عليه بهذه الصحة والعافية في الجسم وبدلا من أن يشكر الله عليها نجده قد يحارب الله بنعمه علينا 0000!!
*وآخروووووووووون يرون السعادة في الأبناء ويرووووووون إن السعادة الحقيقية في هؤلاء الصغار وينسي من حرم تلك النعمة العظيمة أن الله قد يكون حرمه منها لحكمة يريدها الله قد يجهلها هو 00ربما لو رزقه الله لكان هؤلاء الأبناء وبالا عليه في الدنيا وما أكثر قصص العقوق وكثير تمنى من أعماق قلبه يا ليته لم يرزق بهم 00000!!!
00إذن سؤال يطرح نفسه وحقَّ له ذلك أين نجد السعادة الحقَّة ؟؟وأين تكمن السعادة ؟؟
يجيب شاعرنا الحطيئة على تساؤلاتهم كلها ببيتين يختصر على الناس جميعا مفهوم السعادة 00
ولست أرى السعادة في جمع مال*** ولكن التقي هو السعيد .
وتقوى الله خير الزاد ذخراً ** *** وعند الله للأتقى مزيد .
لله درك يا حطيئة 0000!!
------------------
روى مسلم بسنده عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ).