قبل أن أفتح هذه الصفحة تحديدا ً كنت أقرأ في كتاب جميل
و هو من أعنيه بـ أوفى الأصدقاء ..
و حقيقة .. مررت على كلمات أدهشتني .. آنستني .. شرحت قلبي
قلت لابد أن أشرككن معي ما قرأته و أنست ُ به ..
:
( 1 )
الكتاب : سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني رحمه الله
باب الأخلاق و البر و الصلة
:
سأنقل لكم الحديث الذي توقفت عنده كما جاء نصا ً بالطبع
::
عن ربيعة الأسلمي ، قال :
كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني أرضا ً ، و أعطى أبـا بكر أرضا ً ،
و جاءت الدنيا فاختلفنا في عذق نخلة ، فقال أبو بكر : هي في حد ّ أرضي !
و قلت أنا : هي في حدي !
و كان بيني و بين أبي بكر كلام ، فقـال لي أبو بكر كلمة كـرهتــها و نَـدِم ْ !
فقال لي : يا ربيعة ! ردَّ علي َّ مثلها حتى يكون قصاصا ً .
فقلت : لا أفعل !
فقال أبو بكر : لتقولن ّ أو لأستعدين ّ عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم !
قلت : ما أنا بفاعل . قال : و رفض الأرض .
فانطلق أبو بكر _ رضي الله عنه _ إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فانطلقت ُ أتلوه ,,,,
............. حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فحدّثه الحديث كما كان ،
فرفع إليَّ رأسه فقال : ( يا ربيعة ! مالك َ و للصدّيق ؟ )
قلت : يا رسول الله كان كذا و كان كذا ، فقال لي كلمة كرهتها ؛ فقال لي : قل كما قلت لك
حتى يكون قصاصا ً .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أَجَلْ ، فلا تردّ عليه ، و لكن قُلْ :
غفر الله لك يا أبا بكر ، غفر الله لك يا أبا بكر ! ) .
قال : فولّى أبو بكر - رحمه الله - و هو يبكي !
:
:
يــــــــــاهـ ... ما أسمى و أرقى درس النبوة !
يعلمّه أصحابه .. و أمته من بعده
:
فمن وجه لنا كلمة تؤذينا .. فلا نرد عليه بأكثر من
غفر الله لك !
:
:
لعلي أعود بجميل ما قرات من اوفى الأصدقاء