|
شركات عقارية تنفق الملايين على الدراسات المتخصصة
الناقل :
elmasry
| العمر :42
| الكاتب الأصلى :
mec-bog
| المصدر :
www.startimes2.com
| |
|
 |
البيان -تحرص شركات عقارية على إجراء دراسات متخصصة سواء عبر وحدات دراسات ملحقة بها أو عبر التعاقد مع شركات عالمية متخصصة في نطاق البحث العقاري.لكن تلك الشركات فضلت عدم الكشف عن حجم الميزانيات التي ترصدها لدعم مثل تلك الأنشطة حرصا على إبقائها بعيدة عن المنافسين. وقال رؤساء ومديرو تلك الشركات بأنهم ينشرون تلك الدراسات في بعض الأحيان لتعميم الفائدة وزيادة الوعي بالسوق وتطوراته لكن شركات اخرى قالت «نجري تلك الدراسات لاستخدامنا الحصري ولا نذهب الى درجة نشرها في وسائل الأعلام» وبررت تلك الشركات نهجها بالقول «في النهاية نحن من يدفع ثمن تلك الدراسات لذا ليس من حق الآخرين الاطلاع عليها».
مراجعة دقيقة... يقول محمد على الهاشمي رئيس مجلس إدارة زعبيل للاستثمار بأن شركته استعانت بأكثر بيوت الخبرة في هذا المجال ووضعت نصب عينها تحقيق جملة أهداف عبر إجراء دراسات متخصصة وأبرزها «تقديم معلومة دقيقة وشاملة ومتخصصة لتعين صناع القرار أينما كانوا في الدولة وتحديدا في القطاع الخاص على معرفة الأرض التي يقف عليها قبل الشروع باتخاذ قراره». ولفت الى ان «زعبيل للاستثمار لا تترك الحبل على الغارب امام شركة البحث لتجري الدراسة على هواها بل تقوم بوضع المحاور في إطار جلسة عمل تضم كبار الموظفين المعنيين في الشركة وبعد ان يثرونها بالنقاش يقوم فريق من زعبيل بعقد اجتماع مع شركة البحث المتخصصة لتوضيح محاور الدراسة ومحاورها ومن ثم يجري مراجعتها أكثر من مرة وصولا الى أدق المعلومات».
وأضاف «ربما نحن نختلف عن باقي الشركات التي تقوم بإجراء دراسات معمقة حول السوق العقاري» وشرح الهاشمي أوجه الاختلاف بقوله «نحن لا نسعى لاحتكار المعلومة والنتائج التي نتوصل إليها في إطار البحث او الدراسة التي نجريها بل ننشرها طمعا بتعميم الفائدة على الجميع». وأشار الى ان من أهم العناصر التي نحرص على توافرها في تفاهماتنا مع الشركات البحثية تقوم على جملة أسباب أبرزها «مصداقية المعلومة والبيانات والأرقام والحقائق حيثما وجدت في نطاق البحث أو الدراسة» ولفت الى ان «زعبيل للاستثمار» تتلقى ردود أفعال طيبة جدا من المطلعين على دراساتها بعد نشرها». وأكد بأن الشركة تعتزم 12 دراسة عقارية غنية بالمعلومات نهاية العام الجاري وتوزيعها على الجهات الحكومية والشركات العاملة في السوق العقاري».
مناطق وعرة... أما المهندس عبدالله عطاطرة رئيس مجلس إدارة بنيان الدولية للاستثمار فقال ردا على سؤال ل«البيان»حول الميزانية التي تخصصها الشركة لإجراء دراسات متخصصة «من الصعب الكشف عن ميزانية البحث لأن بنيان لا تقوم بهذا النوع من الدراسات فقط بل تتعداه إلى مناطق أكثر وعورة أن صح التعبير خاصة عندما نريد دراسة عن سوق عقاري خارج الدولة. وهنا تصبح بنيان بحاجة إلى شركة بحث خارج الدولة وتحديدا في السوق العقاري المعني المطلوب ولكن في إطار الأهداف التي نحددها والتي توضح لنا في النهاية ملامح السوق». وردا على سؤال حول كيفية التأكد من مصداقية الدراسات التي تجريها الشركة أجاب عطاطرة «مضى عام كامل على الشركة وهي تجري دراساتها الخاصة بالسوق العقاري ولم نتلق أي ملاحظة سلبية بقدر ما تلقينا الثناء على مساهمتنا المجتمعية بتقديم معلومات مهمة حول العلاقة بين النشاط العقاري وباقي الأنشطة الاقتصادية وتأثيرات كل منهما على الآخر».
وأشار الى «الدراسة التي تجريها شركته تجد طريقها إلى وسائل الإعلام للمساهمة في جهود تلك الوسائل في إيصال معلومة قد يحتاجها القارئ او صانع القرار على حد سواء».
ولفت إلى أن نطاق البحث الذي تقوم به الشركة في دراساتها يختلف الى حد كبير عن الدراسات التي تتحدث في إطار محصور بالعرض والطلب وحاجة السوق إلى «السوق العقاري في الإطار الاقتصادي الشمولي».
نتائج دقيقة
في حين عبر المهندس فارس سعيد مدير عام الدايموند عن سعادته بالدراسات التي أنجزتها شركته بالتعاون مع شركة متخصصة في السوق العقاري وميكانزماته. وقال بأنها كانت مهمة ليست لشركته وحسب بل ولكل العاملين في السوق العقاري.
وذكر بأن إحدى الدراسات التي نشرتها شركته العام الماضي تعرضت لانتقادات بسبب تضمنها توقعات حول احتمالات ارتفاع أسعار العقارات والأراضي الى أكثر من 70% وما حدث لاحقا هو ارتفاع الأسعار بأكثر من النسبة المتوقعة وهو أمر جيد بالنسبة لدراسة تضمنت تحليلا دقيقا لما يمكن ان يحدث في السوق، بحيث إن من وجه الانتقادات لاذ بالصمت لاحقا وسحب انتقاداته.
توجهات المستثمرين
سليمان الماجد رئيس مجلس إدارة مجموعة تنميات السعودية رأى بأن ظهور دراسات حول السوق العقاري مهم وضروري في ظل غياب دراسات الجهات الرسمية المعنية. لكن الماجد قال أيضا «ليست كل الدراسات دقيقة كما أنها ليست جميعها صحيحة 100%».
وأضاف «نحن لا نرى ضررا بالقول بأننا نتعاون مع واحدة من أكبر الشركات الإعلامية المتخصصة في هذا المجال وهي شركة صحارى حيث نتفق معها بين الحين والآخر على إجراء بحث او دراسة حول توجهات المستثمرين ومتغيرات السوق ونقوم بنشرها ليستفيد منها الجميع سواء الباحثين أنفسهم او الشركات والأفراد العاملين في السوق العقاري».
ليست سهلة
من جهته قال الخبير المالي والعقاري الدكتور احمد السامرائي الذي يدير شركة صحارى «ربما يعتقد البعض خطأ ان اجراء الدراسة المتخصصة في السوق العقاري لا تتعدى أكثر من وضع أرقام واحصائيات افتراضية، وانا هنا أتحدث عن الدراسات الجادة التي لا تجامل الشركة طالبة الدراسة ولا تجامل جهة ما بإظهار الجانب الذهبي او اضفاء مشهد مشرق على نتائج الدراسة».
وأوضح السامرائي «نحن في صحارى على سبيل المثال ننفق وقتا كبيرا وجهدا اكبر ولدينا فريق من الخبراء والمحللين ليس في القطاع العقاري وحسب ونقوم بتشكيل فريق عمل يضم عناصر معنية بالقطاع العقاري.
وبباقي القطاعات لأنها مترابطة جميعا والواحد منها يؤثر ويتأثر بالآخر لذا تأتي نتائج البحث او الدراسة غنية بالمعلومات وثرية بالمعطيات وقريبة جدا من الحقائق على ارض الواقع والتي غالبا ما تكون متناثرة ويصعب جمعها وتحليلها».
لمن يدفع فقط
أما جون جون ديفيس، الرئيس التنفيذي لشركة كوليرز العالمية، فقد أكد بأن الدراسات التي يقومون بها وآخرها «مؤشر أسعار البيوت لسوق العقارات السكنية في دبي» ليس متاحا للجميع وهو مقابل ثمن، رافضا تحديد الثمن بقوله «اذا كنت تريد شراءه فعلينا ان نجلس ونتفاوض». وأضاف «نعطي الدراسة لمن يدفع فقط ».
|
|