تابع مجموعة ... الإهمال
6- أنا تعبان :-
ينتظر الأبناء والدهم عندما يعود إلى البيت ليتحدثوا معه ويلعبوا ويتعلموا، ولكن عمل الأب قد يكون مرهقاً بعض الشئ فتراه يدخل متجهم الوجه، ويطلب ألا يتحدث معه أحد، ويرفض اللعب مع الأبناء أو ممازحتهم، وهذا مما يصيب الأبناء بالإحباط فلا يعود أبوهم، هو ذلك الصديق الذي يركنون إليه، ويقتدون به ويسعدون بوجوده معهم؛ وهو ما يلجئهم إلى أصدقاء السوء.
7- عدم السؤال عنه في المدرسة:-
أعرف بعض الآباء مرت أعوام الدراسة على أبنائه، ولم يذهب ليسأل عن واحد منهم في المدرسة يوماً والتنسيق بين المعلم والأب أو المدرسة والبيت شئ مهم في تربية الطفل وتعليمه،
فالأب يري ما لا يراه المدرس والعكس؛ لذا وجب التنسيق فيما بينهما، وقد جاءت إلى المدرسة إحدى الأمهات لتسأل عن ابنها، وتحاول علاج انطوائه وقلة نشاطة، فإذا بالمدرس يفاجئها بأن ابنها هذا كثير الحركة، عديم الاستقرار، يكاد لا يجلس على مقعده طوال الحصة إلا نادرا، وهو اجتماعي يحب زملاءه ويحبونه،
فعجبت الأم من هذا الكلام، وعلمت أن الخطأ عندها، فهي ترعب الطفل، وتقسو عليه؛
وهو ما يضطره إلي الانطواء والإحجام عن الكلام في البيت؛ خشية الخطأ، ومن ثم العقاب،
وكانت هذه فائدة التنسيق والمتابعة المدرسية.
8- انعدام الرقابة :-
الرقابة غير المتسلطة مطلوبة عند تربية الأبناء كي نعلم ما يشاهدونه في التلفاز ومتى يشاهدون وقدر استفادتهم مما يشاهدون ،
وكذلك يعلمون المواقع التي يدخلون عليها على شبكة الإنترنت، والمجلات التي يشترونها، وهل هي مفيدة أم تافهة ..
كل هذا وبلا إظهار للريبة والشك في الأبناء، يساهم في تصحيح المسارات وتصويب الأخطاء بأسلوب جيد، ومع بداية المشكلة، وقبل تفاقمها أو إدمانها.
9- النظر لغير الكل :-
توزيع النظرات على جميع الأبناء عند الحديث أمر لابد منه، وربما لا يشعر بهذا الأب أو المعلم، ولكنه يؤثر في نفس الطفل بشكل عجيب، وقد لا يهتم الطفل بحديث المتحدث؛ لأنه لم ينظر إليه أثناء حديثه، كما ينظر لغيره، وبعض الآباء عندما يعاقب ابنه يحرمه من النظر إليه وهو يتكلم، ويكون هذا هو العقاب الشديد له،
فتوزيع النظرات علي جميع الأطفال مهم جداً .
10- اجلس مع العيال :-
متى يتعلم أبناؤنا وكيف يتعلمون إن كنا نمنعهم من الجلوس مع الكبار؟ أو الأكل معهم أو
مناقشتهم؟ إن النبي (ص) كان يجلس بجانبه ابن عباس ويقدمه في الشرب على غيره من كبار القوم؛ لأنه عن يمينه، ولذلك كان حبر الأمة، وترجمان القرآن، ومعلم التابعين فيما بعد ...
فالمطلوب أن نشجع أبناءنا علي الجلوس مع الكبار، ونسمح لهم بالحوار والنقاش في أدب واحترام؛ ليخروجوا من مجتمع الصغار إلى مجتمع الكبار.
11- عدم الدخول إلي غرفته :-
إحدى الفتيات اللاتي عبدن الشيطان في مصر منذ عدة أعوام قالت في التحقيقات: إن أبي وأمي لم يدخلا غرفتي منذ سنة ونصف، ولهذا فمن الخطأ ترك أبنائنا هكذا هملاً لا نعرف نوعية الصور التي يعلقونها أو الكتب التي يقتنونها أو أصدقائهم أو المواقع التي يدخلون إليها على شبكة الإنترنت أو الشرائط التي يسمعونها، ولسنا نقصد بهذا التسلط وإعلام الأبناء أننا لهم بالمرصاد، وأننا نتجسس عليهم،
ولكن بشكل طبيعي نتعرف عن قرب علي حياة أبنائنا حتى لا نتركهم هملا للشيطان وأعوانه