بتـــــاريخ : 3/5/2009 7:35:23 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1079 0


    قصة مروة هاشم -- الجزء الثانى

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | المصدر : www.promogates.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    وقدمت اوراقى الى المسابقة التى تم إعلانها من قبل مجلس الوزراء وبعد فترة قاموا باستدعائي الى مدينة القاهرة عاصمة مصر لمناقشة المشروع

     

    وقدمت اوراقى الى المسابقة التى تم إعلانها من قبل مجلس الوزراء وبعد فترة قاموا باستدعائي الى مدينة القاهرة عاصمة مصر لمناقشة المشروع... ذهبت الى اللجنة وكان موجود فى انتظارى عدد كبير جدا من الشخصيات الهامة فى الاقتصاد و البنوك وناقشت المشروع أمامهم ... بعد فترة قاموا بابلاغى بانى ربحت أحسن فكرة مشروع قومي لعام 2005 من كل من رئاسة مجلس الوزراء وبنك التنمية الاجتماعي ورئاسة الجمهورية... وهذا معناه أنى آخد 50 الف جنيه كقرض للبدء به فى تنفيذ المشروع بلإضافة إلى وحده مصنع صغيرة وفريق فى التسويق وإستخراج كافة الأوراق التى تلزم المشروع ليقام رسميا مجانا...
    طبعا كان إستلامى للجائزة يبدأ من عند القرض واجتمعوا معى وقالولى انى ممكن آخد القرض بضمان المشروع فقط... لان المشروع ناجح وفكرته تستحق... حقيقة اذا كان أحد منكم فى مكانى قد يقبل بالعرض ولكنى رفضت القرض, رفضته وأنا فى الوقت ذاته لم يكن معى اى مدخرات أو أموال أشترى به مايلزمنى من شراء المواد الخام والاستمرار فى التجارب...
    كان سببى الرئيسى لرفضى القرض, أن القرض حرام لانه ربا هذا لأنى ساضطر برد القرض بفائده سنوية, وصحيح انى لا املك المال لاكمل به مشروعى ولكن أن احلل الربا لنفسى وهو حرام كان امر مرفوض من داخلى أن أقبل هذا القرض وأحسست انه كان اختبار من ربنا... وفعلا أن اصعب اختبار ياتى اليك من الله عندما تكون فى أمس الحاجة لطوق للنجاه .
    فى هذا التوقيت بالذات ظهرت مشكله جديده لم تخطر على زهنى مطلقا... مخزون المادة الخام المتراكم عندى أقوم بتنفيذ التجارب به مرعليه وقت كبير من عدم الاستعمال فانتهت مده صلاحيته وفسدت المادة الخام بالكامل وبعد ما تقدمت الى الامام خطوات رجعت الى نقطة الصفر...وصلت للصفر فجاءة بعد ما وصلت الى تركيبه مرضيه ووزعتها كعينه تجريبيه على الرسامين... وفى قمة ياسى لازال البنك يقوم بالضغط لاقبل بالقرض وكل الناس من حولى بدئوا الضغط عليا لاقبل القرض وانا كنت لازلت مصرة على موقفى.
    اقترب ميعاد فرح اختى وإنشغلت بالترتيب له حتى جاء يوم الفرح والتقيت برجل من المعارف خلال الفرح وتحدثت معه على المشروع بدون هدف ما فى ذهنى , وبعد انتهاء الفرح فى اليوم التالى مباشرة قام بالإتصال بى وقال انه يريد مقابلتى فى شىء ضرورى وفعلا تمت المقابلة وقال لى إن ربنا هدانى وارسلنى اليك لان امنحك الامانه التى احس بانى مكلف بها تجاهك ,, اخرج الرجل خمسة الاف جنيه وووضعها على الطاولة وقال لى خذى الفلوس وابدئى من جديد ثم انصرف ...اعطانى فلوس ولم يطلب شيئا وانا لااعرفه... فى تلك اللحظة برز لى جليا القول " من يتقى الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"...
    لاول مره اصبحت لى شقه خاصة لى ولتجاربى وبقى لى مكان خاص أخيرا بعد ما كنت ارسم فىالصندره المتواضعة... لأول مرة اصبح عندى مخزون والامكانيات لشراء المواد الخام اللازمة لتجاربى... ودب الحماس والنشاط مرة اخرى فى كيانى واشتريت ما احتاجه من المادة الخام وبدات التجارب مرة أخرى على بداية وأساس جديد.
    فى تلك المرحلة قال البعض قومى بطرح اللون الى الاسواق ثم بعد ذلك قومى بتحسينه وإصلاح العيوب.. ورفضت أن انزل منتج فيه عيوب, لان لابد ان يكون الأساس منذ البداية صحيح ثم اقوم بتطويرة ... ورجعت اقرأ المراجع الكيميائية على صعوبتها... وكيفية صنع الألوان أقوم بتجربة ما قام الناس بتجربته منذ زمن بعيد ... ثم بدأت اكمل دراسه الكمياء من المراجع والأنترنت واقرا فى المعادلات واستوعب معانى التسخين والتبريد والخلط... قمت بدراسة الكيمياء وكانت اكبر تحدى لى أنا خريجة الفنون الجميلة... وبدأت على أساس علمى وقمت بتغيير المعادلات كلها من الأساس حتى توصلت الى المنتج الموجود حاليا... ثم بدأت أبحث على الانترنت عن التكنولوجيا الموجود فى الخارج والغرب والدول التى تصنع تلك الألوان... ووجدت انهم قاموا بقطع أشواط ومراحل فى صنع الألوان التى هى حكر عليهم هم بيستخدموا الالوان المتقدمة التى تجف فى 24 ساعه ونحن مازلنا بنستخدم الالوان الزيت العادية...
    قلت لنفسى كيف اصنع منتج خاص بنا ويكون له نفس المواصفات الغربية وعلى نفس المستوى العالمى ويكون ندا لند معهم... وبدئت إجراء التجارب مرة أخرى ووصلت لمرحلة جودة عالية والتجارب اخرجت 4 منتجات جديده اخرى ثم مشتقاها حتى وصلت الى 8 منتجات جديدة تماما وبنفس الجودة العالية.
    ما الذى شجعك على الاستمرار فى المحاوله؟
    كنت دائما اتذكر قول اديسون لو فشلت فى99 مرة من التجارب فان المحاوله المئه هى المحاولة الناجحه وكنت دائما أحس بان تلك الالوان كانت عبء ثقيل على كاهلى وأنا مازلت طالبة في يوم من الايام... وحملى وأمنيتى أن الطلبة اللي كانوا زيي مش يكون عليهم بنفس العبء وترائى لى أكثر من مرة ان الله قام بإختيارى أنا لهذه المهمه الصعبة ومع العلم أنه قد حاول فيها الكتير من الناس من قبلى... وكانت النتيجة أنه يحاول ولا يصل الي شيء ولكن الله منحنى تلك الهبة ولا أعرف الكيمياء ولا افهم فيها .
    ومن هنا يجب أن نشير الى مشكله كبيره جدا عند الولد والبنت على وجه الخصوص الا وهى عدم تحديد الهدف واجابة سؤال انا عايش ليه ؟.. ومن المهم معرفة اجابة السؤال هل هذا هو الهدف ؟ لأننا وعلى طول الطريق وخطوات الحياة نقابل اهداف وهميه وأخرى حقيقيه, فبمجرد أن تجد فكرة ما تظن وتعتقد أن هذا هو مشروع احلامك وبعدما تتبعه وتتخذ خطوات جادة تجاهه تدرك انه وهم وتشعر بالاحباط بعدما ظننت أن هذا هو هدفك ... وانا أطلق على تلك الافكار اللى تظهر وتختفى على سبيل التشبيه بفقاقيع الصابون , تلك الفقاقيع التى كانت تظهر فى حياتك تفرقع وتختفى لابد أن تاخد منها عظة وحكمة وأن تتعلم منها شىء ما الى أن يأتى ويحين موعد لقائك بالهدف الحقيقى فتجد كافة الخبرات اللى اكتسبناها تصبح فجأه عوامل مساعده فى طريق النجاح.
    ستجد فى حياتك العديد من سيحاول أن يوصلك الى احساس الفشل وكان كثير من الناس تكلمنى لمجرد أن يشعرنى بالاحباط.. واكيد أنه ليس شرير ولكنه هو فى الاساس محبط ولا يدرى كيف يساعد نفسه فكيف يقدم لك المساعدة ويسمى هذا فى التنميه البشريه بالاشارات السلبيه... وانا قرات فى التنميه البشريه علشان اقدر اتعامل مع الآخرين وان لا أستجيب للاشارات السلبيه , فمثلا قد حدث وقابلت مجموعه من المعيدين وهاجمنى أحدهم هجوم عنيف وقال لى بسخرية إنتى هتعملى الوان ؟ وعندما لم يجد وسيله للتشكيك فى المنتج بدء فى ان يقلل من شانى وبدء الهجوم على شخصى كأنسانة ... اخر إتهمنى انى قد دفعت رشوه... وقال لى عميد أحدى الكليات ان الكليه مش معترفه بيكى علشان انتى بتعملى حاجات للناس الفقراء ؟ .
    هل كنت تحلمين ان تتوصلى الى ما توصلتى اليه؟
    لم أكن أتخيل أن الله سيكرمنى بكل هذا الذى فاق احلامى وعندما يشاء الله أن يفتح لك ابوابه ياتى اليك بما لم تتخيليه من قبل , وأناس كتيره حاولت أن تنتج تلك الالوان ولكن أن الله لم يرد لها النجاح وقد توفى احد الاساتذه الافاضل قريبا بعد أن قضى عمره فى معمله يحاول انتاج مثل تلك الالوان.
    ما الفرق بينك وبين من خاض التجربة من قبلك؟
    توفيق الله قبل كل شىء ولكل مجتهد نصيب ولنستعيد سويا ماقاله الاستاذ الكبير الاستاذ عمرو خالد ...اللى عاوز يعمل حاجه واصبحت حلم يشغل كل كيانه فلابد ان يحققه... يجب عليه فقط أن يعرف ما يحتاجه ليصل الى هدفه ويقوم بايجاده واكمال ما يحتاجه وليس مجرد اداء شىء بلا هدف مثل دراسة الكيمياء و دراسات جدوى ودراسات تسويق ودراسات محاسبه وتنميه بشريه لكى تصل الى حلمك.

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()