بتـــــاريخ : 3/13/2009 4:23:34 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1660 0


    الهجرة اليهودية

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : www.salafvoice.com

    كلمات مفتاحية  :
    تاريخ الهجرة اليهودية


    الهجرة اليهودية

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

    ففي سبيل زيادة عدد المهاجرين إلى فلسطين وتحقيق تفوق ديموجرافي على العرب اتخذت السلطات الصهيونية خطوات وإجراءات يقف أمامها أعتى مجرمي الأرض منذ قابيل إلى الكابوني وسلالته مشدوهين فاغرين فاهم؛ لا يسعهم إلا التصفيق بحرارة لهذه العبقرية النادرة في عالم الإجرام، والتي تتجلى بوضوح في كيفية تهجير 130 ألف يهودي عراقي من العراق.

    ولمعرفة ما كان يتمتع به يهود العراق يكفي أن نعرف أن البرلمان العراقي كان يضم 6 أعضاء يهود، واقرأ معي البرقية التي بعث بها السفير البريطاني في العراق عام 1934م إلى العاصمة البريطانية يقول فيها: إن الجالية اليهودية في العراق تتمتع بوضع مواتٍ أكثر من أي أقليه أخرى في البلاد، وأوضح أنه ليس هناك أي عداء طبيعي بين العرب واليهود في العراق، ولكن مع بداية التواجد الصهيوني في العراق عام 1919م عن طريق اللجنة الصهيونية في بغداد بدأ مخطط تهجير يهود العراق عن طريق توزيع منشورات على اليهود في المعابد مكتوب فيها شعارات مهيجة مثل: "لا تشتروا من المسلمين".

    وكانوا يتعمدون أن تصل إلى أيدي المسلمين، وبدأ الوضع يسوء يوما بعد يوم حتى عام 1941م الذي شهد للمرة الأولى في تاريخ العراق مظاهرات ضد اليهود.

    وكان لقيام إسرائيل عام 48 أثره في انقلاب أوضاع يهود العراق رأسا على عقب حيث أعفي اليهود من المناصب التي تتطلب الاتصال بالدول الأخرى.

    وكان عام 1950م حافلا بالأعمال الإرهابية حيث ألقيت شحنة ناسفه داخل مقهى للمثقفين اليهود، وانفجرت قنبلة في المركز الإعلامي للولايات المتحدة الأمريكية -وهو مكان تجمع يهودي-، وانفجرت قنبلة في معبد "ماسودا شيمتوف".

    واتضح فيما بعد أن هذه الأحداث كانت من تدبير اللجنة الصهيونية لدفع يهود العراق إلى الهجرة إلى إسرائيل، ونشرت هذه الفضائح في صحيفة "هاعولاه هزيم" في 29 مايو 1966م، وفي مجلة الفهود السوداء في 9 نوفمبر 1972م.

    لم يكن يهود العراق وحدهم محل استهداف قادة الصهيونية؛ ففي مصر تم تجنيد بعض اليهود لوضع قنابل في بعض السفارات الأجنبية لزعزعة استقرار اليهود في مصر، وحاول الصهاينة جاهدين إغلاق أبواب الولايات المتحدة الأمريكية أمام اليهود وتحويلهم إلى إسرائيل، ومنعوا المنظمات اليهودية من مساعدة اليهود السوفييت المهاجرين إلى الولايات المتحدة.

    أما حلفاؤهم البريطانيين فلم يسلـَموا أيضا من إجرامهم؛ فعلى الرغم من وعد بلفور وزير خارجية بريطانيه عام 1917م لليهود بإعطائهم فلسطين إلا أن تأخر الانجليز في تنفيذ هذا الوعد بسبب الحرب العالمية الثانية دفع الصهاينة إلى ارتكاب العديد من الجرائم ضد المؤسسات البريطانية في فلسطين، فتم نسف منزل في يافا بحجة أنه مقر للشرطة البريطانية، وتم نسف فندق الملك داود في 22 يوليه 1946م وأسفر الانفجار عن مقتل 41 عربيا و28 بريطانيا و17 يهوديا و5 من جنسيات أخرى من بينهم أمريكان، ولم يكتفوا بتلك العمليات، بل نفذوا عمليات تخريبية واسعة للبنية الأساسية للبلاد مثل: السكك الحديدية، والجسور، والمطارات، وخط البترول الواصل إلى حيفا بهدف إظهار عجز السلطات البريطانية.

    وبلغ الإجرام بهم إلى التخطيط لتسميم مياه العاصمة البريطانية بزجاجات الكوليرا إلا أن صدور قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين وإعلان إنهاء الانتداب البريطاني عليها جعلهم يصرفون النظر عن تلك العملية.

    هذا ما فعله الصهاينة باليهود أبناء ملتهم، والانجليز حلفاؤهم، فما بالنا بما فعلوه تجاه الفلسطينيين!!


    كلمات مفتاحية  :
    تاريخ الهجرة اليهودية

    تعليقات الزوار ()