هذه القصيدة للشاعر محمود سامي البارودي
*
|
رُدواعَــــــليَّ الصِّبَا من عصري الخالي
|
وهـــل يعـــود سَـــــوَادُ اللِّمَّةِ البالي؟
|
*
|
*
|
ماضٍ من العـــيــــش ما لاحــــت مخايِلُهُ
|
فـي صـفــحة الفـــكـر إلا هاج بَلْبَالي؟
|
*
|
*
|
سَلَتْ قــلـوبٌ ، فَــقَــرتْ في مـضاجِعِها
|
بـعـد الحــنين وقلبي ليس بالسالي
|
*
|
*
|
لَمْ يَــدْرِ مــن بات مــسـروراً بِــــلَذتِهِ
|
أني بــنــار الأســى مــن هــجـره صَالي
|
*
|
*
|
يا غــاضــبـيـن عـلـيـنا ! هل إلى عِدةٍ
|
بالــوصـل يَــوْمٌ أُنـاغي فــيه إقبالي
|
*
|
*
|
غــبتم ، فأظلم يومي بعد فُرقَتِكم
|
وســــاء صُـــنــعُ اللـيالي بعد إجمالي
|
*
|
*
|
قد كــنـت أحسبُني مِنكم على ثِقَةٍ
|
حــتــى مُــنـِيتُ بمــا لم يَجْـرِ في بالي
|
*
|
*
|
لم أجــنِ في الحُــبِّ ذنـبـاً أستحق به
|
عَـــتْــبــاً ، ولـكــنـها تحريفُ أقوالي
|
*
|
*
|
ومــــن أطــاعَ رواةَ السُّــــوءِ - نَفَّرَهُ
|
عــــن الصــديق سمـاعُ القيل والقالِ
|
*
|
*
|
أدهــى المـصائــب غَــدْرٌ قــبــــلهُ ثِقَةٌ
|
وأقـــبـــح الظُّــــلم صـــــدٌّ بعد إقبالِ
|