هذه القصيدة للشاعر أبي الطيب المتنبي
*
بِــمَ الـتـعـــلـلُ .... ؟! لا أهـــل ولا وطنُ
ولا نــديــــمٌ ، ولا كــأسٌ ، ولا ســكـنُ
*
*
أريـــدُ مــن زمــنــي ذا أن يـبــلغـني
مـــا لــيــس يَـبْلُغُــه من نفسه الزمنُ
*
*
لا تــلــقَ دهــرك إلا غـــيــر مـــكـترثٍ
مادام يـصـحـب فــيـه رٌوحَــك البـــدنٌ
*
*
فــمـــا يُــديــم سُــــرورٌ ما سُرِرتَ به
ولا يـــرد عــلــيــك الفــائــت الحَــــزَنُ
*
*
مــمــا أضـــر ( بــأهـل العـشـق ) أنهمُ
هــووا ومـا عـــرفوا الدنيا ولا فَطَنُوا
*
*
تــفــنـى عُـيُنُهُـمُ دمـعاً ، وأنفسهم
في إثـــرِ كُــــلِّ قَــبِـيـحٍ وجــهُهُ حَسَنُ
*
*
تــحــمـلوا .... حَـمَــلَــتْـكُمْ كُلُّ ناجيةٍ
فــكــلُّ بَــيْـنٍ عـليَّ اليومَ مـــؤتمــــنُ
*
*
ما فـي هــوادجــكـم مِن مُهجتي عِوَضٌ
إن مــتُ شــوقــاً ، ولا فــيـها لهـا ثمنُ
*
*
يــا مـن نُــعِــيـتُ عـلى بُـعْدٍ بمجلسهِ
كُــلٌّ بمـا زعــم النــاعــون مُـــرتَـهَنُ
*
*
كم قـد قُتِلْتُ ، وكم قد مِتُ عِنْدَكُمُ
ثم انــتـفـضـت فـزال القبرُ والكفنُ
*