هذه القصيدة لشاعر وروائي سوري هو عبدالله عيسى السلامة
ما زال تحــــت رُكـــــــــــــــــامِ اللغو مُنْطَرِحا
عــــــــــبداً لــِ ( ما انفك ) أو عبداً لــِ ما برحا
مــازال مــــضـــــطجعاً ، مـــــــــازال مُتَّكِــــــــئاً
مـــازال مُـــــــغـــتـــبـــقـــاً ، مازال مُـــصْطبِحا
ما زال يـــــــزدردُ التــــــــــــاريخَ في حُــــــلُمٍ
نشــــــــــــــــــوان ، يمضغ فيه الزبد والبلحا
مازال ، لا الــــــــــــروح في أضلاعه عــــصــفتْ
ولا حِـــــــصـــــــان العـــــلا في صـــــــــدره جمحا
ولا رؤى المــــــــدن الحــــمــــــــراء طـــــــــافحةٌ
في مــــقــــلتيه ، وبطــــــــنُ الأرض قد طفحا
ولا الحــــــنــــاجـــــــــر بـــعــــــــد الفجر لاهِثةٌ
بين الرقابِ ، ولا بقــــــــــــــــر البطون ضحى
لا شيء يَحْـــــــفِــــــــــــــزُهُ ، مَيْتٌ وإن رعشت
أوصــــــــــــــــالُهُ ، لـــــو رأى هِــــراً لما نبحــــــا
تُــــــخــــــِيـــــفُهُ الـــــــريح إنْ مرتْ به عَرَضاً
والليلُ ، والبـــلـــبـــــــل الصــــــداح إن صدحا
والـــبــــــرق إن لاح والأمـــــــــــــطار إن هطلت
والشـــــمـــــس إن أشـــرقت والعطر إن نفحا
والهــمــس ، واللمــس ، والشريان إن عبرت
فـــيـــه الـــدماء ، وظِـــــلُّ الفــكـــر إن سنحا
حـــــــتى الـــــزمانُ إذا غـــــــاصــــــــت أنــامِلُهُ
في شَـــــــــــــعْرِ صدغيه صك الوجه أو ضَبحا
مــــــــنزوعةٌ نَـــــــــــــزْعةُ الأحــــــياء من دمهِ
عـــــافَ الطمــــــــــــــــوحَ وجافى كلَّ مَنْ طَمَحا