لا تَـبـكِ أوطـاناً ولا سكنا |
|
يـا ( خيرُ ) وانشد غيرها وطنا |
فـبـذا جرى حُكم القضاءِ بنا |
|
أنـتَ الـغـريبُ مُعَذَّباً وأنا |
ثـاوٍ عـلـى الفيحاءِ ذو أرقٍ |
|
مـتـحـرقٌ أتـصيدُ الوَسَنا |
لـولا يـدٌ لـلـسُّقم جائرةٌ |
|
قـد أوسـعـتني شِقْوةً وضَنى |
لَـقَـرعتُ صَدْرَ البيدِ iiتَحملني |
|
وَخَّـادةٌ أُرخـي لـها الشّطَنا |
ولأرقلتْ بي – غيرَ مُكترثٍ ii- |
|
هـمـمٌ توقدُ في الضلوع سنا |
لا عـيـش لِـلعربي في وطنٍ |
|
رَبُّ الـسِّـيادةِ فيه مَنْ رَطَنا |
أذكرتني – والذِّكرُ من شيمي - |
|
زَمَـنَ الـنـعيمِ وعهدَ iiأُلْفتنا |
أذكـرتـني ( قلمون ) ناضرةً |
|
جَـنَّـاتـهُ تُـوحي لنا اللَّسنا |
أيـامَ نـنحو الروضَ نهصر في |
|
ذَوب الـلـجين من المنى فننا |
فُـتِـنـوا به فجرت بهم iiخَبَباً |
|
جُـردٌ سـوابـقُ واعتلوا سُفُنا |
فَـجـمـالُه جَلبَ العُداةَ إلى |
|
أربـاعِـه فـتـفـيؤوا القُنَنا |
قـد يَجْلب الشرَّ الجمالُ iiعلى |
|
رب الـجمالِ ، ويبعثُ المِحنا |
والـغُـوطـةُ الـغَـنّاء iiقاتمةٌ |
|
والـنُّـورُ فـي أجوائها دَكَنا |
ذهـبـتْ بشاشتُها ، iiفبهجتها |
|
ظُـلَـمٌ وأنـكر طيرُها الغصنا |
ودمـشـقُ لـولا معشرٌ iiغُيُرٌ |
|
لـرثـيـتها وبكيتُ مَن قَطنا |
وَنَـدَبتها ، وبثثتُ مِن شجني |
|
لـوكـان يُجدي بَثّي الشجنا |
وهـجـرتُها هِجران iiمُحْتسبٍ |
|
وجـعـلتُ مهبط رحلي اليمنا |
أنـحـو بـهـا صنعاءَ تَكْلؤني |
|
أربـاضَـهـا مُـتجنباً عَدَنا |
*** |
|
*** |
وطـنٌ كـلـفتُ به فغادرني |
|
بـيـدِ الأسـى والضيمِ مُرتهنا |
لـيـت الأُلـى أغْرَوا عِداهُ بهِ |
|
غـيـرَ الـمـذلةِ أحرزوا ثمنا |
تـركوه أعزلَ وانتضوا وعدوا |
|
بِـيـضَ الظُّبا ، وتنكبوا الجننا |