بتـــــاريخ : 7/1/2009 3:45:53 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1336 0


    المسلول

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : بشارة الخوري | المصدر : www.khayma.com

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي المسلول شعر

    للشاعر / بشارة الخوري ( الأخطل الصغير )

    سَـنَـةٌ مَـضَتْ ، فإذا خرجتَ إلى
    ذاكَ  الـطـريـقِ بِـظـاهرِ iiالبَلَدِ
    وَلَـفَـتَّ وَجْـهَـكَ يَمْنَةً ، فترى
    وجـهـاً مَـتـى تَـذكُرْهُ تَرْتَعِدِ :
    هـذا  الـفتى في الأمسِ ، صارَ iiإلى
    رَجُـلِ هَـزيـل الـجِـسْمِ مُنجَرِدِ
    مُـتَـلَـجـلِجِ الألفاظِ مُضطربٍ ،
    مـتـواصـلِ الأنـفـاس مُـطَّرِدِ
    مُـتَـجَـعِّـدِ الـخدينِ مِنْ سَرَفٍ
    مُـتـكَـسِّـرِ الـجفنين مِنْ سُهُدِ
    ***
    ***
    عَـيـنـاهُ  عـالِـقـتان  في نَفَقٍ
    كَـسِـراجِ  كُـوخٍ نِـصْفِ iiمًتقِدِ
    أو كـالـحـبـاحبِ ، باخَ لامِعُهُ
    يـبـدو  مـن الـوجَنَاتِ في خَدَدِ
    تَـهْـتَـزُّ  أنْـمُـلُـهُ ، فتَحْسَبُها
    وَرَقَ الـخَـريـفِ أُصِـيبَ بالبَرَدِ
    وَيَـكـادُ  يَـحْـمِلُهُ ، لِما تَرَكتْ
    مِـنْـهُ  الـصَبَابَةُ  ، مِخْلَبُ الصُّرَدِ
    ***
    ***
    يـمـشـي  بـعـلَّتِهِ على مَهَلٍ ،
    فَـكَـأنَّـهُ يـمـشـي عَلى قَصَدِ
    وَيَـمُـجُّ  أحـيـانـاً دَماً ، فعلى
    مِـنْـديـلِـهِ  قِـطَـعٌ من الكَبِدِ
    قِـطَـعٌ تـآبـيـنٌ مُـفَـجَّـعَةٌ
    مَـكْـتُـوبَـةٌ  بِـدَمٍ بِـغـيرِ يدِ
    قِـطَـعٌ  تـقـولُ  لَهُ : تموتُ غداً
    وإذا تـرقً ، تـقـولُ ك بعدَ غَدِ..
    والـمـوتُ أرحـمُ زائـرٍ لِـفَـتىً
    مُـتَـزَمِّـلِ  بـالـداءِ مُـغْـتَمِدِ
    قـدْ  كـان مُـنـتحِراً ، لو أن لهُ
    شِـبْـهَ  الـقِوَى في جسمهِ الخَضِدِ
    لَـكِـنَّـهُ ، والـداءُ يَـنْـهَشُهُ ،
    كـالـشـلـوِ بين مخالب الأسدِ..
    جَـلْـدٌ عَـلـى الآلامِ ، iiيُـنْجِدُهُ
    طَـلَـلُ الـشبابِ وَدارِسُ iiالصِّيَدِ..
    ***
    ***
    أيـنَ الـتـي عَـلِـقتْ بِهِ iiغُصناً
    حُـلْـوَ الـمَـجـانِـي ناضِرَ المَلَدِ
    أيـن  الـتـي كـانـت تقولُ لهُ
    ضعْ رأسَكَ الواهي على كبدي ؟! ..
    مَـاتَ  الـشَّـقيُّ بِها وَقَدْ iiسَلِمتْ
    يَـا لَـلْـقَـتـيـلِ قَضى بلا قَوَدِ
    مَـاتَ  الـفـتى  ، فأقيم في جَدَثٍ
    مُـسْـتَـوْحِـشٍ الأرجـاءِ مُنْفَرِدِ
    مُـتَـجَـلِّـلٍ بـالـفقرِ ، iiمؤتَزِرٍ
    بـالـنـبْـتِ  مِـن مُتَيَبِّسِ وَنَدِي
    وَتَـزُورُهُ حِـيـنـاً ، iiفَـتُـؤْنِسُهُ
    بَـعـضُ الـطيورِ بِصوتها الغَرِدِ ii..
    كَـتَـبُـوا  عـلـى  حُجُراتِهِ بِدَمٍ
    سَـطـراً  بـهِ عِـظةٌ لِذِي رَشَدِ :
    هـذا  قَـتِـيـلُ هَوًى ببنتِ هوًى
    فـإذا  مَـرَرْتَ بِـأُخْـتِـها iiفَحِدِ


    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي المسلول شعر

    تعليقات الزوار ()