بي مثلُ ما بكِ يا قمريةَ الوادي |
|
ناديتُ ليلى ، فقومي في الدجى نادي |
وأرسلي الشجوَ أسجاعاً مفصلة |
|
أو رددي من وراء الأيكِ إنشادي |
لا تكتمي الوجدَ ؛ فالجرحان من شَجَنٍ |
|
ولا الصبابةَ ؛ فالدمعان من وادِ |
تذكري : هل تلاقينا على ضمإٍ ؟ |
|
وكيف بلَّ الصدى ذو الغُلةِ الصادي ؟ |
وأنتِ في مجلسِ الريحان لاهيةٌ |
|
ما سِرت من سامرٍ إلا إلى نادي |
تذكري قبلةً في الشعرِ حائرةً |
|
أضلها فمشتْ في فرقِكِ الهادي |
وقبلةً فوق خدٍ ناعمٍ عَطِرٍ |
|
أبهى من الورد في ظلِّ الندى الغادي |
تذكري منظر الوادي ومجلسنا |
|
على الغدير ، كعصفورين في الوادي |
والغُصنُ يحنو علينا رِقةً وجوًى |
|
والماءُ في قدمينا رائحٌ غادِ |
تذكري نغماتٍ ههنا وهُنا |
|
من لحنِ شاديةٍ في الدوح أو شادي |
تذكري موعداً جاد الزمان به |
|
هل طِرتُ شوقاً ؟ وهل سابقتُ ميعادي ؟ |
فنلتُ ما نلتُ من سُؤلٍ ومن أملٍ |
|
ورحتُ لم أحصِ أفراحي وأعيادي ؟ |