يا طيبة الحــبّ مــا أخفيت أشواقي
لقد سعيت حثيثا أمتـــطي ولـــــهاً
وفي فؤادي من الأشــواق أجنــــحةٌ
جُبت الفيافي إلى الرحمــن يدفـعني
يفيض دمعا كماء الورد أسكبـــــــــه
أجل..طويت قفار البيــد.. تحمـــــلني
ما كلّ سعيي،فلا صوتي يقهقرنـــي
أسعى لطيبة كي أحظى بمـــكرمةٍ
فقد سقمت وفي أرض الهدى حِلَقٌ
ياطيبة الحب،والإيمان مـوردنـا
نهر سقاه رسول الله أفئــدةً
لمّا ارتوت من معين الذكر عـنَّ لها
قد استقيت ففاضت منه أوردتـــــي
منه سحائب شعري أمطـــرت، وزهت
يفوح منها شذا الإيمان،تنشدهـــا
تشدو لطابة ألحانــــاً مغــــــــرّدةً
إذا تذكّر أمجــاد الأولــــى سلــفوا
وكيف يسلو محبٌّ شـــــفّه ألـــــــمٌ
يا أرض طيبة روحي فيك مشـــرقةٌ
بالدين تعلو إلى الأجــــواء يسبـــقها
|
|
ولا نقضت بُعيـــد العهـــد ميــثاقي
ظهر الأثير وتجــري في العــلا ساقي
تطير بي حيثمـــا يمّمـــنَ أشــواقي
حُبّ تغـــلغل في أعمـــاق أعمـاقي
في (روضـــة الطهر) من قلبي لأحداقي
روحٌ محلّقةٌ في ثوب مـــــشــتـاق
إلى الوراءِ.. ولا الإبـــــطاء أخــــــلاقي
سعي اللديـــغ-يروم الطبّ- للراقي
بالذكر فيـــها من الأدواء تــــرياقي
فكم نهلْنـــــا بعــذبٍ منه رقــــراقِ
فأشــــرق النور فيها أيَّ إشـــــــراق
مجـــــدٌ تليــــدٌ.. فنعم النهر والساقي
حبــــاً ترقرق حبــــراً فــــوق أوراقي
قصائدي بعد إرعادي وإبــــــــراقي
بأعذب الصوت شدواً ذاتُ أطـواقِ
من فيض قلبٍ.. صدوق الحبّ ..خفّاقِ
أجـــاب معتصــــرا بالدمـــع آماقي
وليس إلا نفيس الدمـع من واقي؟!
قد حلّقت وارتقت يعلـــو بها الراقي
شوقٌ ويدفعـــها حُبّـــــي وإشفاقي |