تتجاوز 30 ألف طن سنوياً
خبراء البيئة يحذرون من مخاطر المخلفات الطبية
|
|
| المهندس عادل سالم باديب يتوسط عددا من المسؤولين |
حذر عدد من خبراء البيئة السعوديين من المخاطر الصحية الناتجة من عدم معالجة المخلفات الطبية والأبعاد البيئية المترتبة من جراء ذلك على الصحة العامة، وأكدوا أن حجم المخلفات الطبية في السوق المحلية تتجاوز 30 ألف طن سنوياً، وأشادوا بالدورالرائد للبرنامج الوطني للتخلص الآمن من المخلفات الطبية الذي يقوده القطاع الخاص ويطبق المعايير والمقاييس المحلية والعالمية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته سيبكو للبيئة في محافظة جدة بحضور عدد من المسؤولين في الشركة والأكاديميين والمختصين في المجال البيئي ووسائل الإعلام، بهدف التحذير من المخاطر المحدقة في حال التراخي في معالجة النفايات الطبية. ونوه المهندس عادل سالم باديب، العضو المنتدب في سيبكو للبيئة، بجهود المملكة العربية السعودية في المحافظة على البيئة وتطبيق كافة الاشتراطات والقوانين اللازمة في هذا الخصوص، محذراً من مغبة مخاطر عدم معالجة المخلفات الطبية مما يسبب كوارث بيئية.
وأشار المهندس باديب إلى الدور الذي تضطلع به الشركة في المحافظة على بيئة الوطن وتلافي الأخطار التي قد تنجم في حال عدم التعامل مع هذه النفايات وذلك بدعم وتوجيه من الجهات الحكومية المعنية ممثلة في وزارة الصحة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووزارة الشؤون البلدية والقروية، داعياً إلى أهمية مناولتها بالطرق السليمة والآمنة ومعالجتها باستخدام التقنيات البيئية والمعتمدة عالمياً حسب الاشتراطات واللوائح بموجب النظام العام للبيئة ونظام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمخلفات الرعاية الصحية بما يكفل تحقيق الأهداف المنشودة . واستعرض المهندس عادل سالم باديب المكاسب الإيجابية التي تتحقق بسبب تطبيق البرنامج الوطني على الصحة العامة للأجيال القادمة.
وأكد المهندس باديب أن الشركة نجحت في تطبيق البرنامج بعد تدشين أول محطة معالجة في أغسطس 1998م بمحافظة جدة، والتوسع بعد ذلك في إقامة محطات معالجة إضافية ليصل إجمالي عدد المحطات التي أقامتها الشركة إلى 11محطة لمعالجة النفايات الطبية تغطي مدن ومحافطات المملكة العربية السعودية.
وقال المهندس باديب؛ إن استثمارات الشركة في هذا العمل البيئي كان لأهداف اجتماعية بحتة أبرزها الإسهام في خدمة المجتمع من خلال حماية بيئة الوطن وتوطين الصناعة البيئية في المملكة العربية السعودية وخلق كوادر بيئية وطنية مدربة ومؤهلة للعمل في مجال حماية البيئة، حيث بلغت نسبة السعودة حوالي 66%.
الجدير بالذكر أن البرنامج الوطني الآمن للتخلص من المخلفات الطبية حاز العديد من شهادات الإعتراف والجودة العالمية من قبل المنظمات والهيئات الدولية.