بتـــــاريخ : 7/3/2009 8:41:44 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 737 0


    وسائل التحكم المروري

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : د. زيد محمد الرماني | المصدر : www.ecoworld-mag.com

    كلمات مفتاحية  :
    وسائل التحكم المروري
    وسائل التحكم المروري
    د. زيد محمد الرماني
    يعتبر استخدام السيارات من أهم الخصائص التي ميزت حياة الإنسان خلال العقود الأخيرة. وبالرغم من الفوائد التي جلبتها السيارة معها، إلاّ أنها عرضت حياته للأخطار وتسببت في العديد من الخسائر المادية. وفي محاولة للحد من تلك الآثار، تم تطبيق العديد من البرامج الهندسية لتحسين مستوى السلامة المرورية، ومنها برامج السلامة المرورية عند تقاطعات الطرق المستوية، حيث يمكن اختيار أحد وسائل التحكم المروري بما في ذلك الإشارات الضوئية واللوحات المرورية. إن اختيار وسيلة التحكم المروري المناسبة يعتمد على بعض القواعد الإرشادية الخاصة بكل وسيلة وخبرة مهندس المرور.
    والاعتماد على القواعد الإرشادية فقط، قد ينتج عنه اختيار غير مناسب لوسيلة التحكم المروري، وذلك بسبب عدم تحديد المعلومات بشكل دقيق. ولذلك، فإن خبرة مهندس المرور، كما يقول د. عبدالله الصقير، هي الأساس في اختيار وسيلة التحكم المروري المناسبة، إضافة إلى القواعد الإرشادية.
    ولهذا، فقد تم تطوير العديد من الأساليب لحفظ خبرة مهندس المرور المتمرس، لاستخدامها في حالة عدم توفر الخبرة الكافية أو المقارنة. ومن هذه الأساليب طريقة الخوارزميات، وطرق الذكاء الصناعي التي منها أسلوب أنظمة الخبرة وأسلوب الشبكات العصبية الصناعية.
    إن تحسين مستوى السلامة المرورية يعتبر إحدى المهام الرئيسية لرجال المرور، للتأكد من أن تنقلات الناس والبضائع تتم بأقل الأضرار بالنسبة للأشخاص والممتلكات. ولتحقيق هذا الهدف فإن معظم القرارات التي تتخد لتحسين السلامة المرورية تعتمد على الخبرة.
    ولكن هذه الخبرة، كما يقول د. سعد القاضي، قد تكون غير موضوعية، لأنه من الصعب في كثير من الحالات تحديد حدود فاصلة تمثل تغيير الحالة من نوع إلى آخر عند طرفي الحد.
    لذلك يلجأ المخطط إلى تحديد حدود تقريبية لتسهيل المشكلة، وقد ينتج عن هذه الحدود التقريبية اختيار غير مناسب لوسيلة التحكم المروري عند تقاطعات الطرق المستوية. وهذه المشكلة تعتبر من نقاط الضعف بالنسبة لاستخدام أساليب الخوارزميات وأنظمة الخبرة. أما بالنسبة لأسلوب الشبكات العصبية الصناعية، فلا يحتاج إلى تحديد هذه الحدود التقريبية. وهذا ما يعزز من فاعليتها في تحسين السلامة المرورية بشكل عام واختيار وسيلة التحكم المروري بشكل خاص.
    هنا يمكن التأكيد على حقيقة ذكرت في أول المقال، من أن تنقل الإنسان عبر المسافات باستخدام السيارات يعتبر من أهم الخصائص التي ميزت حياة الإنسان خلال القرن الميلادي الأخير. وبالرغم من أن الخير الذي جلبته السيارة للإنسان من حيث الراحة الجسمية والنفسية، ومن حيث التسهيلات الاقتصادية والاجتماعية، إلاَّ أنها في الوقت نفسه عرضت وتعرض حياته لأخطار، وأدت إلى مشكلات تعاني منها الدول المتقدمة والنامية على حدٍ سواء.
    المستشار الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض.


    كلمات مفتاحية  :
    وسائل التحكم المروري

    تعليقات الزوار ()