بتـــــاريخ : 7/13/2009 9:44:48 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1114 0


    الأسد الأمريكي وبعوض الإرهاب

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : www.ecoworld-mag.com

    كلمات مفتاحية  :
    حدث الأسد الأمريكي يعوض الأرهاب
    الأسد الأمريكي وبعوض الإرهاب
     


    لا شك أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أصبحت الدولة الوحيدة التى تسيطر علي قرارات الكثير من الدول وتتدخل فى سياساتها الداخلية والخارجية. ومصدر تلك السيطرة يكمن فى قبضتها علي زمام الأمور الاقتصادية والعسكرية والإعلامية فى العالم بأسره. ورغم تلك السيطرة إلا أن ردة الفعل الأمريكية الغاضبة تجاه أحداث 11 سبتمبر 2001م لم تكن مقبولة، علي ضوء السياسة الأمريكية التى كانت تدعى تحقيق العدالة الدولية والمحافظة علي حقوق الإنسان واحترام حق تقرير المصير. ولكن ردة الفعل الأمريكية الأخيرة كانت أشبه بقصة أسد الغابة الذى وضع جميع القطيع تحت أمرته ورقابته، فهو أسد متسلط لا يستطيع أى كان أن يعارضه أو يغالطه، والكل يبحث عن رضاه. وفى أحد الأيام والأسد غارق بنومه العميق فرحاً بكرسى الملك الذى تربع عليه، ومطمأناً من ولاء رعيته، اقتحمه البعوض، الذى كان يتغذي من دمه، ليدخل داخل أذنيه ويشل سمعه، فاستيقظ الأسد غاضباً ليري من حوله ينظرون إليه والألم يفجر رأسه، فظنَّ أن قطيع الغابة قد خرجوا عن أمرته وسيطرته، ولم يعلم أن سبب ألمه هو ذلك البعوض الذى كان وما زال تحت حمايته، فما كان منه إلا أن كشر عن أنيابه ومخالبه ليفتك بكل القطيع إذ شعر بأنهم سبب ألمه، فقتل كل من فى الغابة ليبقي الأسد وحيداً مع ألمه وليشل البعوض عقله بعدما شل سمعه.


    هذه القصة تمثل الواقع الأمريكى وسياستها الرعناء وردَّة فعلها الغاضبة تجاه الأحداث التى واجهتها فى عقر دارها، والتى لم تتصف بالحكمة أو الرويَّة، بل كانت ردة الفعل الغاضبة تبحث فقط عن رد اعتبار الغطرسة الأمريكية ولو كلف ذلك قتل الأبرياء وزعزعة استقرار الاقتصاد العالمى أو نهايته. وأتساءل هنا؛ أين منظمات حقوق الإنسان التى سبق وأن حملت عدتها ضد الكثير من الدول العربية والإسلامية، وأين هى الآن من المجازر التى تفتك بأهل فلسطين وأفغانستان، وأين مشرعوا القوانين الأمريكية من حملة مكافحة الإرهاب الأمريكية التى هرست أبسط حقوق الإنسان. ولكن من الواضح أن قميص الإرهاب قد فصِّل لنا ومن أجلنا وعلينا أن نرتديه عنوة عنا، ليكون دفاع المستضعفين عن أراضيهم إرهاباً، والفاعل الأصلى للإرهاب قاتلاً وقاضياً. فلك منى أسوأ تقدير يا قانون البشر.

    كلمات مفتاحية  :
    حدث الأسد الأمريكي يعوض الأرهاب

    تعليقات الزوار ()