بالإضافة إلي أنواع السياحة المعروفة كالدينية والثقافية والعلاجية وغيرها, كان هناك نوع جديد من أنواع السياحة إنضم مؤخراً إلي هذه القائمة, أًطلق عليه" سياحة الطلاق"...
فرصة أخيرة
فتحت عنوان.. زواجك يتصدع؟ تفكر في الطلاق؟ تريث قليلاً وتمعن, أطلقت وكالة "كاي في للسياحة والسفر" في مدينة مومباي (غرب الهند), برنامجاً لمساعدة الأزواج على حافة الطلاق، عبر برامج سياحية متخصصة.
وعن طبيعة هذا النوع الجديد من السياحة, قال المدير التنفيذي للشركة فيجيش ثاكر: "ما نحاول فعله هو جمع الأزواج الذين يتجهون صوب الطلاق لردعهم عن ذلك".
مشيراً إلي أن الأزواج المتخاصمين لا يميلون إلى إنفاق المال الواحد على الآخر، ولذلك فوكالته تستهدف أقرباءهم, ليدفعوا هم تكاليف رزمة "سياحة الطلاق"، مؤكداً أنه حظي بعشرة زبائن منذ إطلاق برنامجه في الشهر الماضي، وهو يأمل بالمزيد, وفقاً لجريدة القبس الكويتية.
وتوفر وكالة سياحة ثاكر رزمات سياحية مختلفة، من قضاء إسبوع في منتجعات جبلية بكلفة توازي 720 دولاراً، أي إلى أماكن لم يزوروها من قبل، حيث لا يوجد الكثير من الناس.. ولا الأقارب.
ويرافق الزوجين مستشارو زواج ذوو خبرة في إطار إتفاق مبرم مع الفنادق ووكالات السياحة، لحثهما على تجاوز صعاب الخلافات والإنطلاق في بداية جديدة.
لاقت إستحسان
وعن مدي إمكانية نجاح الفكرة, أكدت عالمة النفس والطبيبة النفسية ريا برافين ثيمبيكار التي تدير مركزاً إستشارياً في مومباي, أنه إذا كان الشجار حول أمور غير أساسية كإدارة الوقت أو المسائل المتعلقة بالأقارب: أمي، أمك، مالي، مالك، وهكذا دواليك، فلعل الإجازة تنفع, مضيفة: "في بعض الأحيان تكون الأمور حرجة جداً، كأن يصل الأمر إلى حد العنف المنزلي, لا يمكنك في هذه الحالة الذهاب في إجازة لحل المشكلة".
ومن جانبه أكد مدير إحدى شركات السياحة عوني قعوار، أن إضافة أي نوع جديد مثل سياحة الطلاق أو غيرها سيكون رافدا لديمومة تدفق السياح لاي بلد، وأنها تكون اداة للتخفيف من تداعيات أي ازمة مثل التي يمر بها العالم حاليا.
ولا يزال الزواج يمثل أساسا متينا للبنية الإجتماعية بالهند، حيث تتمتع الهند بأحد أقل معدلات الطلاق في العالم، حيث لا تفشل سوى زيجة بين كل 100، مقارنة بزيجة بين كل زيجتين في الولايات المتحدة, لكن معدل الطلاق في هذا البلد المتعدد الاثنيات في إزدياد، وخصوصا في كبرى مدن الهند، حيث إرتفاع دخل الأفراد