القلق الدراسي
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وبعد
يعتبر القلق الدراسي من أكثر المشكلات التي تواجه الطالب والمتدرب ، والقلق ظاهره غير صحيحة تسيطر على شخصية الطالب وعقليته وتفكيره .فهناك قلق من الاختبارات وقلق من المعلم وقلق من الطلاب وقلق من المستقبل وغيره.إن هذا العصر كما يسمونه عصر القلق وقد سيطر القلق بطريقة ملحوظة على عقلية وتصرفات الطلاب لدرجة أن هناك ارتباط وثيق بين القلق والوحدة الدراسية والتدريبية وهناك مسببات عديدة للقلق وقد تكون تلك الأسباب دراسية أو شخصية أو منزلية .فلقد اتفق كثير من الباحثين في وصفهم للعصر الحالي بأنه عصر القلق وأصبح عنواناً للعديد من الدراسات النفسية سواء تلك التي ترتبط بالسلوك المضطرب أو التي تتصل بالحاجة إلى الإبداع والتفوق . لذلك فهو من الظواهر الإنسانية التي اهتم بها الكثيرون في ميدان علم النفس .فهو يعتمد على مستوى التحصيل الدراسي ومفهوم الفرد عن ذاته ويعتبر أحد أشكال المخاوف المرضية التي تتطلب الإرشاد النفسي بل وحتى العلاج النفسي أحياناً لذلك نجد أن عدداً غير قليل من الطلاب يعانون من مثل هذه الحالة يترددون على وحدات الإرشاد المنتسبين إليها . ويعد انفعال القلق المصاحب للمتاعب والمشكلات التي تزعج الطلاب إلى درجة أنهم لا يستطيعون تحقيق أي تقدم أكاديمي أو مهني . وأهم الانفعالات في علاقته بالتعليم والتدريب تؤدي إلى أثار سلبية ناتجة، بل مرتبطة على هذا القلق في المواقف الإخبارية كضعف الدافعية وانخفاض مستوى التحصيل والعجز عن مواجهة مواقف التقييم بمختلف صورها في المراحل التعليمية المختلفة...
ولكي تتم عمليات التعليم و التدريب عند الطلاب بثبات وفاعليه يلزم وضعهم في بيئة تهيئ لهم كافة الإمكانات والظروف النفسية للاستذكار فقد يؤثر التوتر والقلق عليهم ويتبع ذلك انخفاض في كفاءتهم الدراسية والتدريبية نتيجة لأن القلق عبارة عن رد فعل للمواقف الضاغطة التي يتعرض لها الفرد فقد وجه السيكولوجيين والتربويين تركيزهم على المواقف الدراسية والتدريبية والتعرف على المواقف الضاغطة منها والتي تهدد حاجات الطلاب ويرون أنها مهمة بالنسبة لهم . وقد تكون تلك المواقف خارجية كالعلاقات الاجتماعية بين الزملاء بعضهم لبعض وبينهم وبين معلميهم ومدربيهم .
وعموماً فإن القلق الدراسي يحتوى على مكونين أساسيين يشير الأول منها إلى العناصر العقلية أو المعرفية من خبرة القلق مثل توقع الفشل والانشغال بالتفكير بالذات وبالموقف الحالي وبحساب الوقت و التوابع المحتملة للفشل .
أما المكون الثاني : فيشير إلى التغيرات الوجدانية و الفسيولوجية المصاحبة لخبرة القلق.
من خلال ما تطرقنا له في هذا الموضوع لا بد من الاتفاق على التوجيهات والمقترحات والتوصيات لعلاج مثل هذه المشكلة بإذن الله تعالى فمن ذلك :ـ
v ضرورة الاهتمام بالنشــاط اللاصفي (اللا منهجي).
v ضرورة الاهتمام بالمباني الدراسية والمعامل التدريبية والتخلص من المباني المستأجرة.
v محاولة تطوير المعلمين والأساتذة لطرق الامتحانات.
v ضرورة تقوية العلاقة بين الإدارة وأسره الطالب.
v الاهتمام بالبرامج الترفيهية والرحلات العلمية.
v ضرورة الاهتمام بالتوجيه النفسي والإرشاد التربوي.
v يجب أن تكون مشكلة القلق وأثارها السلبية واضحة أمام أعضاء هيئة التدريس والتدريب .
وصلى الله على نبينا محمد ،،،.
الأستاذ / الباتل
الكلية التقنية