هل تحلم في يوم من الأيام أن يكون بيتك القفص الذهبي كما كنت تحلم به قبل الزواج؟
أخي الزوج :إنَّ المسألة ليست بتلك الصعوبة فهي أسهل مما تتخيل!
هل فكرت في يوم من الأيام أن تلك المرأة التي كنت تحلم بها زمن العزوبية هي نفس المرأة التي تعيش معها الآن.
نعم أخي الزوج : إنها نفس المرأة ولم تتغير! إذن ما المشكلة لماذا دائماً تجد زوجتك لم تعد تهتم بك كالماضي؟
هل حدثت فجوة؟
نعم أخي الزوج : لقد حدثت فجوة عظيمة وتحتاج إلى حل جذري إذن تتساءل الآن وتقول ما هي تلك الفجوة أو المشكلة ؟
هي أنَّك لم تعد ذلك الرجل الذي يهتم بها ويراعي مشاعرها، لم تعد ذلك الإنسان الذي أحبها وأحبته ومَلَك جميع تفكيرها ، أنا لا أقف هنا لكي أضع اللوم عليك فرُبَّما أصبحت مشاغل الحياة والمسؤوليات على عاتقك كبيرة وفي زحمة تلك المشاغل أصبحت تنسى تلك الإنسانة الرائعة التي تضحي من أجلك.
أخي الزوج : إنها لا تريد الكثير منك إنها تريد فقط حاجات أساسية بسيطة لابد أن تفهم تلك الحاجات وتقدرها لتنعم بتلك الجنَّة التي تبحث عنها وتعود إليك تلك المرأة التي عشت معها لحظات، لا تنسَ أن تلك الحاجات هي ست حاجات وهي موجودة في كتاب فهم نفسية الزوجة لعبدالعزيز سعد الدواس و لابد من مراعاتها بشكل يومي وبطريقة بسيطة جداً سوف نتناول أول تلك الاحتياجات:
تدخل عليك زوجتك وهي تشتكي من هموم العمل ومشكلاته أو ربما تشتكي إليك من مشكلات الأبناء أو متاعب والديها أو متاعبها هي أمور عديدة رُبَّما من وجهة نظرك أنها مشكلات بسيطة ولا تنتهي وهي المسؤولة عنها في كل الأحوال، فكيف يمكن أن تواجه تلك الهموم والمشكلات؟
أخي الزوج : هي لا تريد أن تكون أنت ذلك الناصح أو حَلاَّل المشكلات هي تريد منك شيئاً واحداً فقط، هو أن تُنصِت لها فقط فالمرأة لديها قُدرة عجيبة على التحدُّث في أكثر من موضوع في وقت واحد ومع ذلك لا تريد منك فقط إلا الإنصات، هي لا تريد أن تقدِّم لها الحلول لمشكلاتها لأنها ستستمر في عرض مشكلات أخرى، بينما إذا أنصت لها سوف تتوقف عن سرد المشكلات وسوف تشعر بأنها ايجابية، فالإنصات هو الحل المفضَّل لدى المرأة وهو طريقة مفيدة لِنسْيان المشكلات اليومية لدى المرأة.
أخي الزوج : ما أطلب منك هو أن تنصت لها بكل اهتمام وسوف تقف العديد من المشكلات التي تُعكِّر صفوَ حياتك وستشعر بالفرق.
وفي الختام أخي الزوج : حتى نلتقي في مقتطفات أخرى من كتاب فهم نفسية الزوجة لك مني كل تحية، وأتمنى لك السعادة الزوجية بإذن الله