نعـم لضـرب الزوجــات!! ولكـــن؟؟
* دعوة إلى كل الرجال اضربوا زوجاتكم؟!
* ليكن ضرب الزوجات من العادات والتقاليد!!
يعلم معظمنا أن الأسرة وحدة التكوين المهمة في بناء المجتمعات وأكثر من ذلك هي النواة الأساسية للمجتمعات السليمة، وبالتالي تحتاج هذه المنظومة والتكوين إلى نظام للسير وفقه، نظام يصلح من شأنها ساعياً إلى رقيها على الدوام واضعاً الحلول لكاف المشاكل التي تعترض طريقه حال وجودها.
ومما لا شك فيه أن كل مشكلة لا تجد الطريق الصحيح للحل تخل بتوازن هذا النظام وتهدد كيان هذه الأسرة، وعليه لا جدوى من البحث عن الزوج والزوجة المثالية ولا يعني ذلك عدم وجودهم بالمطلق.
نعم لا يتصرف الزوج بحكمة في كل الأحوال، بمعنى آخر لا تكون الزوجة موفقة بالاعتراض عليه دائماً، فالخلافات إن لم توجد في الحياة الزوجية ليس معنى ذلك أن هذه الأسرة أو تلك سعيدة أو سليمة أصلاً، فلابد من تبدل الأوراق وتغير الأذواق والأمزجة، لتختلف فيما بعد الآراء والمواقف، وقد يشتد الخلاف حتى يصل أحياناً إلى ضرب الزوج زوجته أو العكس في بعض الحالات ضرباً مبرحاً لإخماد هذا النقاش (النزاع) ولعل أكبر شاهد على وجود مثل هذه الحالات، البرامج الإعلامية المختلفة حول هذه القضايا، والخطوط الساخنة لحل المشاكل الأسرية، وجمعيات عدة على اختلاف المسميات لحل قضايا العنف الأسري، لتبوح الزوجة بما يدور في المنزل من خلافات تؤدي إلى الوصول إلى المستشفيات أحياناً..
هذا بدوره يؤدي في النهاية إلى ذهاب الزوجة إلى بيت أهلها، أو إلى المحكمة التي تطلقها أحياناً للضرر، أو لعدم كفاءة الحياة الزوجية وغالباً ما تكون طلقة واحدة لتعود الزوجة بعد أيام لأسرتها وتعود الكرة من جديد..
ما نريده هنا تنفيذ حكم القرآن وسنة نبينا الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم الذي غاب عن معظمنا تطبيق هذه الشرائع والسنن، القرآن أباح الضرب وأبعد من ذلك الهجر بل والطلاق في نهاية الأمر إن استحالت الحياة الزوجية والمعيشية.. وتأتي سورة النساء لتؤكد ضرب النساء وهجرهم وغير ذلك بقوله تعلى: "واللائى تخافون نشوذهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع وأضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا، إن الله كان عليماً خبيراً". وقوله تعالى: "وإن خفتم شقاقاً بينهما فأبعثوا حكما من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيراً".
فأول ما يجب على الرجل أن يعالج به خلافه مع زوجته النصيحة الحسنة، فإن لم تنجح فالقطيعة وهجرها في المضجع، فإن لم تنجح (فالضرب).. وعندما نقول الضرب هنا يجب التوقف وقفاً كبيرة الضرب هنا ليس معناه الذهاب بعده إلى المستشفيات أو التسبب بالعلل، المقصود هنا بالضرب بدون إيذاء وعلى أماكن خفية وألا تكون مبرحة وغيرها من مسببات الضرب..
وإذا كنا نتبع سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلنتبع في كل شيء فلقد ضرب زوجاته ولكن كيف؟ وبماذا؟ على كف يدها.. وبسواكه الشريف عليه السلام.
ولعل احسن طريقة بعد فشل الموعظة والنصيحة هي الهجر في المضجع وليس القصد هنا بهجرة الفراش أو الغرفة التي فيها الاضطجاع ـ لأن في ذلك زيادة في العقوبة لم يأذن بها الله تعالى، وبما يكون سبباً في زيادة الجفاء وإنما يقصد به الانقطاع عن الجماع دون هجر المضجع لما في ذلك تأديب لنفس المرأة التي تعلم أنها فاتنة الرجل وغالبته بما تبعث فيه من شوق إليها ورغبة فيها لا تقاوم، غير أن اجتماعهما في مضجع واحد هي في أشد حالات الإغراء دون أن يأخذ زوجها بسرجها ويظل مالكاً أمره إلى جانبها يبعث في نفسها إحساساً بالضعف بتجريدها من أمضى سلاح في يدها ـ تأثير أنوثتها على الرجل ـ وهنا حكمة عقوبة الهجر بالفراش البليغة التي لا تقاس بفوات المتعة ولا باغتنام فرص الحديث والصلح، إنما العقوبة هذه يراد بها إبطال عصيان الزوجة ولعل أشد صورة لإبطال هذا العصيان هي إحساس المرأة بضعفها وقوة زوجها أمام تأثيرها عليه. فهل يشعر الرجال بقيمتهم وقوتهم.. وهل تقاوم المرأة الهجر وتقبل الضرب.. ويبقى لكل منا خياره..