|
فتاة في مقتبل العمر، تتلقى الحياة.. مليئة بالحيوية والنشاط.. كفراشة متحركة مشاركة في أغلب النشاطات بفعالية.. تملأ وقتها بالطاعة والعبادة.. معروفة بين زميلاتها بالجد والنشاط والحركة والدعوة
.
كثيراً ما تقول لها إحدى زميلاتها: لماذا وقتكِ دائماً لغيرك؟ ارحمي نفسك، انظري لحالكِ..
انظري إلى فلانة وفلانة... وتبدأ تذكرها بزميلاتها في الدراسة ممن ضيعن أوقاتهن وتطلعن إلى زخارف الدنيا وبهرجها.
إن الداعية وهي تسير في هذا الطريق تعترضها تلك العثرة التي ربما أضعفتها وأقعدتها عن كثير من أمور الدعوة.. فلتحذري من هذا النوع من الصديقات المخذلات اللاتي لابد أن يعلمن أن هذا هو طريقك الذي اخترتيه لنفسك.
واعلمي أن المثبطين مستمرون في التخذيل إما بحسن نية أو بسوء طوية، فلا تسمعي لهذه الدعوات وسيري بخطىً راسخة ثابتة مستقيمة لا تزعزعها المثبطات ولا تقعدها الشواغل. ولتعلمي أن هذا هو الطريق الذي رسمه الله تعالى لنبيه، ولتتنبهي إلى تلك العثرة.
وأخيراً لماذا لا يكون لكِ دور الموجه والناصح لأولئك الصديقات اللاتي أضعن حياتهن؟ دعي تصرفاتكِ تحكي لهن عن حياتكِ النشيطة والمليئة بالعمل السعيد الخالص لوجه الله، ولا تضني عليهم أبداً بكليمات بسيطة يكون لها دور البذور الصغيرة التي تقع من القلب مكاناً حسناً ثرياً ينبت تلك البذور ويجعلها أشجاراً من الخير والعمل النافع.
|