البعد الخامـــــس
إن الحياة عبارة عن حركات و أفعال تندرج في الحوار اليومي الذي يجري بينك و بين الناس, أو مع من تلتقي بهم في الشارع, هذا الحديث هو عبارة عن كلام يخرج من فمك من طرف عقلك الذي أمر أن يكون بذلك الأسلوب, و بتلك الجمل بغض النضر عن اللغة أو الوقت, إلا أننا سنتكلم عن الأبعاد المعروفة .
هناك أربعة أبعاد, 3 متداولة والرابعة محايدة تستعمل في وقتها بمعنى آخر أن الأبعاد الثلاث المكونة للجسم ,أما البعد الرابع فهو الوقت بزمن الحاضر يقال انه بعد إذن الأبعاد تقتصر فقط على الزمن و المسافة أو الجسم الذي تتوسطه مسافات بين نقطة و أخرى مما هو مكون, إذن هذا كله يمكن أن نلتمسه إما بمعنى الكلمة المباشر أو الغير المباشر أي الفكري.نستوعبه بمجرد الحديث عنه بأبسط الكلمات, وكما اكتشف البعد و حدد في أربع بواسطة عقل بشري فإن هذا العقل الطبيعي مثل الطبيعة ,غير محدود الذي أحاول قوله أن العقل يمكن أن يكتشف الجديد ,أو يستنتج, أو يكمل, هذا الأخير باب موضوعي : البعد الخامس
القلق و التوتر و الاضطراب و التعصب و الخوف و الاكتئاب و الفرحة ...,هذه نتائج يمكن تسميتها بالتفاعلات الداخلية مع الوسط الخارجي, وهذه التفاعلات تتم عبر الحوار أي الكلام, أو الرؤية بمشاهدة شيء مؤثر قد يبكي, قد يفرح, قد يخوف, أو السمع كذلك ,والشم أيضا ,فهذه الأحاسيس هي البعد الخامس , نعم البعد الخامس , نحن في الكون أي أننا نعيش في وسط كما كان نوعه فإننا نعيشه, في زمن البعد الرابع وبكيان ثلاثي الأبعاد بالإضافة إلى البعد الخامس الأحاسيس, و الدليل أن على أن الأحاسيس بعد ,كما أن الجسم يطبق قوة على جسم بتشويهه أو تحريكه أو ما شبه أي يؤثر فيه, و الزمن الذي يؤثر و بشكل واضح في مسيرة الحياة التي تتمثل وبكل بساطة في مراحل الحياة( طفل- مراهق - شاب- رجل- شيخ...) كذلك الأحاسيس فهي بعد ,وذلك بتفاعلها بالوسط الخارجي فلا يمكن أن نقول تفاعل دون أن نذكر تأثير, فبمجرد ما نرى مشهد محزن يؤثر فينا فنحس بالحزن أو نسمع خبر سار نفرح أو الضر وف بصفة عامة التي قد تحسسنا بالاكتئاب أو ما شبه فهكذا تسير الأمور بسرعة غير ملاحظة أي بشكل طبيعي
ها نحن نتكلم عن السرعة لا ليس عصر السرعة كلا بل سنتكلم عن السرعة الغير الملاحظة
إن دققنا جيدا فسنجد أن الفيديو ذا الأبعاد الثلاث هو عبارة عن عدة صور متسرعة جدا بشكل غير ملحوظ حتى تكون فيديو. أي حركة هذا الفيديو يسرد لنا حدثا وقع في دلك الزمن إذن نحن بذاكرتنا نتذكر دلك الحدث بمجرد رؤية دلك الفيديو أو صورة منه فقط, نعم نتذكر ولو بصورة فكم من صورة تذكرنا بذكريات جميلة أو حزينة أو..., هنا نصل إلى تلك المقولة( وراء كل صورة حدث) وإن صح التعبير فإن الصورة حية رغم أنها جامد إلا أنها مؤثرة لأنها تفرز بداخلك تلك الأحاسيس المختلفة حسب اختلاف واقعها فبذلك تكون مؤثرة أي أن لها وجود بغض النضر عن الملموس فانا بحكم أنني بشر عاقل فانا أأمن بوجود أي شيء مؤثر طبيعيا أو نفسيا وكما نلاحظ فإن الله عز وجل قد خلق هذا الكون و مشاه منتظما دقيقا ربما في الأشياء التي نرها و نستعجب عليها ولا نجد كلمة معبرة أكثر من سبحان الله الخالق العظيم أو في الأشياء التي لا نراها لكنها موجودة بأدلة وربما يجب فقط اكتشافها فنحن جزء من الطبيعة و الطبيعة جزء منا والدليل أننا خلق موحد رغم اختلاف المادة التي خلقنا منها إلا أننا من مصدر واحد لكن هناك أوجه اختلاف إن قرنها بالكون فسنجدها عظيمة أما في نضر الله سبحانه و تعالى في مشيئته و عظمته فستكون ابسط من البساطة رغم أن الشجر نبات و الإنسان بشر والحيوان مخلوق ....لكننا مميزين عن غيرنا بهذا العقل ولا أضن أننا خلقنا بالعقل لغرض غير العبادة و الصلاة و الديانات سوى أننا خلقنا بعقل دقيق يبحث بدقة في أدق تفاصيل هذا الكون ومن ثم نرجع و نقول سبحان الله العلي العظيم
Hossam faghir / 2008 Tanger