بما لا تتعدى معرفة الكثيرين عن فنون القتال كونها وسائل للدفاع عن النفس، ولكنهم لا يعلمون الفوائد الحقيقيه و المتعدده لهذه الرياضات التى قد تبدو عنيفه ، بل وربما يتساءلون بداخلهم عن أسباب هرولة الجميع للدفاع عن أنفسهم معتبرين أن البشر لم يخلقوا للنزال فى ساحة قتال أو استعراض قداراتهم الدفاعيه.
ولذلك سوف نحاول معاً استكشاف الفوائد الحقيقيه لهذه الرياضه بجانب كونها وسائل للدفاع عن النفس، كما سنعرض لذكر بعض الأسباب التى قد تدفع البعض للتدرب على فنون القتال والتى عادةً ما تختلف من شخص إلى آخر وفقاً لعقلية كل ممارس ومصلحته الشخصيه. وربما تجد بين هذه الأسباب ما يدفعك شخصياً لتعلم تلك الفنون الشهيره ، بل وقد تمثل لك ممارستها تجربه إيجابيه وموضوعيه ممتعه.
تحقيق اللياقه البدنيه :
التمتع باللياقه البدنيه والرشاقه التى ينشدها الجميع يمثل واحداً من أهم الأهداف التى يسعى لتحقيقها بعض الناس من خلال التدرب على فنون القتال بهدف فقدان الوزن واكتساب اللياقه والمرونه اللازمه لجسم أكثرقوه و حيويه ونشاط .
ويمكن تحقيق كل تلك الأهداف من خلال تجربه ممتعه كممارسة الفنون القتاليه، حيث يمثل التدريب على فنون الدفاع عن النفس وسيله فعاله لزيادة مرونة الجسد وتعزيز قدرات التحمل لدى الممارس ، كما تساعد الفنون القتاليه على تقليل الشعور بالإجهاد والضغط العصبى.
وهذه الفوائد تنطبق على معظم الفنون القتاليه المعروفه، ولكن أساليب معينه كالتاى تشى و الكابويرا والتايكوندو و الجيو جيتسو قد تساهم بشكل أكبر فى تحقيق اللياقه البدنيه و الرشاقه المنشوده.
تطوير مهارات الدفاع عن النفس :
ربما يكون هذا السبب هو الأشهر لتعلم فنون الدفاع عن النفس والتى يمكن أن تدفعك للتفكير بالتدرب على إحدى هذه الفنون، حيث تعتبرأهم وأقصر الطرق لتطوير مهاراتك الدفاعيه و القتاليه. وليس السبب كما يعتقد البعض أن ممارسى هذه الفنون يرون الحياه ساحة نزال تلزم الفرد بالقتال والدفاع عن نفسه.
بل على العكس، فإن الفنون القتاليه تهتم بتطوير الجانب العقلى والأخلاقى لدى الممارس تماماً كالجانب القتالى وهو ما يجعل التدرب عليها هدفاً أخلاقياً يعنى بتنمية المهارات الدفاعيه لدى الممارس سعياً لتحقيق الحمايه لنفسه والدفاع عن من هم فى موقف أضعف إذا اضطر لذلك وليس التباهى بقدراته القتاليه و التضييق عليهم.
وتعتبر أساليب الهابكيدو والملاكمه والكونغ فو و الكاراتيه أمثله أكثر قدره على مساعدتك لتحقيق ذلك الهدف، كما تعد حلقات التمرين على أساليب دفاعيه كتلك التى يتدرب عليها الشرطيين والعسكريين أو التقنيات التى تتمرن عليها النساء كأساليب للدفاع عن النفس طرق أخرى لتعزيز وتطوير قدرات الفرد الدفاعيه بغض النظر عن دراسة فن قتالى بعينه .
الاهتمام الثقافى :
وفيما يذهب البعض لتعلم أساليب الدفاع عن النفس لتطوير المهارات القتاليه أو تحقيق اللياقه البدنيه؛ يعتنق البعض مذهباً مختلفاً يدفعه لخوض تجربه تاريخيه وثقافيه من خلال دراسة هذه الفنون. فمعظم الأساليب الشهيره كالشاولين كونغ فو و كاراتيه الشوتوكان و الوينج تشون وغيرها يتمتع بتاريخ عتيق وخلفيه حضاريه وثقافيه قد تمثل للبعض متعه أكبر من التدريب ذاته.