بتـــــاريخ : 7/16/2008 4:44:34 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1041 0


    تحكم في خواطرك

    الناقل : heba | العمر :43 | المصدر : www.islammemo.cc

    كلمات مفتاحية  :
    رجل الشباب

       
     

    معظم النار من مستصغر الشرر

       بداية الانسياق وراء الشهوة يكون بالخواطر التي تأتي متدافعة إلى رأس الشاب، ثم يبدأ هو في الانسياق معها، فإذا انساق الشاب معها تطورت وصارت الخاطرة فكرة، ثم تتطور الفكرة فتصير همًا وإرادة، ثم تتطور الإرادة فتصير عزيمة، ثم تتطور العزيمة فتصير إقدامًا، فتصير فعلًا، فيتكرر فعلها فتصير عادة.

    وكما يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: (واعلم أن الخطرات والوساوس تؤدي متعلقاتها إلى الفكر، فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر، فيأخذها الذكر فيؤديها إلى الإرادة، فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح والعمل، فتستحكم فتصير عادة، فردُّها من مبادئها أسهل من قطعها بعد قوتها وتمامها) [الفوائد، لابن القيم، ص(111)].‏

       وتنشأ هذه الخواطر من إطلاق البصر فيما حرم الله تعالى، فيُخَزِّن العقل هذه الصورة، ثم يستدعيها الشيطان وقتما يحلو له ليدفعك إلى المعصية.

       وقال ابن القيم رحمه الله في موضع آخر: (وأما الخطرات فشأنها أصعب، فإنها مبدأ الخير والشر، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم.

    فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب، ومن استهان بالخطرات قادته قهرًا إلى الهلكات..

    وإنما شرف النفس وزكاتها وطهارتها وعلوها بأن ينفي عنها كل خطرة لا حقيقة لها، ولا يرضى أن يُخطرها بباله ويأنف لنفسه منها) [الداء والدواء، ابن القيم، ص(157-158)].

    وإليك بعض النصائح للتحكم في الخواطر:

    1- لا بد أولًا أن تنظف ذاكرتك من هذه الخواطر عن طريق عدم السماح بإدخال المزيد منها إلى رأسك مرة أخرى، ومحاولة نسيان الخواطر الماضية عن طريق غض البصر، فهو الدواء الشافي لعلاج الخواطر؛ لأنه يساعد على نسيان الماضي بالإضافة إلى عدم إدخال خواطر جديدة.

    2- إذا داهمتك خاطرة ووجدت أنك تسترسل معها غَيِّر من وضعك؛ فإذا كنت نائمًا اجلس، وإن كنت جالسًا قف، ولتكن حركتك الإنتقالية من وضع إلى آخر حركة سريعة فورية عنيفة بعض الشيء؛ لأن هذا يشتت التركيز مما يذهب بالخواطر.

    3- إذا لم تستطع أن تغير من وضعك، قم بإفساد الخاطرة في عقلك؛ عن طريق التفكير في مشهد آخر يفسد عليك الاستمتاع بالخاطرة التي تفكر فيها؛ فمثلًا وأنت في خاطرتك تخيل أن أباك مثلًا أو أمك أو أخاك الصغير دخل عليك وشاهدك وأنت تقوم بهذا الفعل، ثم تخيل موقفك في هذه الحالة وما ستكون عليه من خجل، فهذا كفيل بأن يفسد عليك متعتك في الاسترسال مع الخواطر؛ ومن ثم عدم التفكير فيها مرة أخرى.

    4- عليك أن تملأ عقلك بمشاهد أخرى، وخواطر جديدة؛ بالتأمل في مخلوقات الله عز وجل في كل مكان، وأيضًا مشاهد لإخواننا المستضعفين في مختلف أنحاء العالم، واستحضر هذه المشاهد عندما تداهمك الخواطر السيئة.

    5- عليك أولًا وأخيرًا بالدعاء والتذلل لله عز وجل أن ينقي سريرتك، ويصفي ذهنك من هذه الخواطر؛ فهو الذي بيده الأمر كله وهو المستعان على كل نائبة.

    كلمات مفتاحية  :
    رجل الشباب

    تعليقات الزوار ()