بتـــــاريخ : 5/17/2008 7:36:35 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 967 0


    ابنائنا وهموم التخرج

    الناقل : heba | العمر :43 | المصدر : www.lahaonline.com

    كلمات مفتاحية  :
    حياة

     

    تواجه الأسر هذه الأيام من كل عام مشكلة إيجاد مقاعد لأولادهم في الجامعات، وتبدأ رحلة المعاناة ربما من بداية السنة الأخيرة في المرحلة الثانوية. ويعيش الطلاب والطالبات أجواء من الضغوط النفسية الكبيرة من قبل الوالدين والمجتمع نتيجة لما يتوقع منهم أثناء العام من مثابرة غير عادية من أجل الحصول على معدل عال يضمن لهم حجز مقعد جامعي. ويحتل هاجس إيجاد مقعد للطالب أو الطالبة حيزاً كبيراً في تفكير الوالدين فمن بحث عن معارف هنا وهناك حتى قبل أن تتضح النتيجة النهائية إلى الحيرة في التصرف إذا لم يتيسر القبول.

     

    ومع الكم الهائل من الخريجين والخريجات كل عام يتعين التفكير في حل المشكلة من جذورها. ومن الاقتراحات التي أراها حول هذه القضية أن يتم تغيير النظرة للتفكير الجامعي وضرورته؛ فليس صحيحاً تعليق الشباب بالشهادة الجامعية وإيهامهم أنها الطريق الوحيد نحو العيش الطيب،إذ الواقع يقول: إن كثيراً من الخريجين والخريجات لا يجدون عملاً بعد التخرج

    .

    من الاقتراحات تحويل التعليم الجامعي إلى قطاع منتج وبالتالي يستطيع عبر الموارد المالية التي يحص عليها زيادة المقاعد الجامعية. ومن الاقتراحات نشر التعليم المفتوح الذي يوفر التعليم والمعرفة لأكبر عدد من الشباب، وذلك عن طريق قيام الجهات العلمية بمبادرات لافتتاح مراكز تدريبية في كل شارع برسوم رمزية في مقدور كل أسرة. ومن الاقتراحات أيضاً زيادة مخصصات التعليم من أجل افتتاح مزيد من الكليات والمعاهد لاستيعاب الأعداد المتزايدة كل عام. بل إنني أرى أن الوضع الطبيعي أن يكون في كل محافظة جامعة كبيرة تستوعب المتقدمين وتصمم فيها المناهج بحيث تخدم احتياجاتها.

     

     كذلك ترشيد تعليم البنت فليس صحيحاً أن تتساوى الطالبة مع الطالب في سنوات الدراسة وفي طبيعة المناهج. وعندما يتم التفريق بين متطلبات تعليم الإناث وتعليم الذكور نكون قد وفرنا لكل بنت مقعداً في الجامعة كما أننا في الوقت ذاته هيئنا تعليماً متسقاً مع ما نحتاجه فعلاً في مجتمعنا. ومن الأمور التي تساعد على حل هذه المشكلة

     

    -أعني عدم القبول في الجامعات- العناية بمراكز التدريب وتكثيفها بحيث يتمكن الطالب مهما كان مستواه من اتقان مهارة أو مهنة يرزقه الله عز وجل بسببها. وإنني بهذه المناسبة أحذر الآباء والأمهات من التوجه إلى الخارج لتعليم أبنائهم وبناتهم ففي هذا من المزالق ما لا يخفى، وإن الفوائد المرجوة لا تعدل ما يضحى من أجله من أخلاق الشباب خاصة في مثل هذا السن المبكر، وقد قال تعالى "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب". 

     

     

    كلمات مفتاحية  :
    حياة

    تعليقات الزوار ()